ـ[أبو دوسر]ــــــــ[05 - 05 - 07, 01:35 م]ـ
أيها الأخوة الكرام:
هل أجد لديكم نقولا عن العلماء في المسألة؟
الخادمة لازالت تطلب، وأنا أماطل
فهل أردها، أو اشتري لها؟
ـ[محمد العبد]ــــــــ[08 - 05 - 07, 01:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
يعلم الله أني لا أحب أن أشارك في الحوار في المنتديات لقلة الفائدة لكن هذه المشاركة مهمة نصيحة لأخ و خوفا عليه من الوقوع في الزلل.
فأما عما تسأل عنه فالإجابة عنه مبنية على محورين:
الأول هو قول الله عز وجل (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) وإلى هذا أشار الأخ أبو مصعب القاهري حفظه الله إذ أنه أشد التعاون على الإثم أن تعين على الكفر بالله إذ لايخفى أن قراءة الإنجيل على وجه التعبد كما يفعل النصارى والإسترشاد به مع نسخه هو من الكفر بالله العلي العظيم هذا إذا كان صحيحا فمابالك إن كان محرفا وأما قولك أنها نصرانية فياللعجب منه وياللعجب من الإخوة الذين أقروك والذين لم يتعقبوك , آالله أمرنا أن نمتنع عن الإعانة على الإثم فقط إن كان الفاعل مسلم أم أطلق النهي ثانيا على قولك لو أن رجلا هندوسيا طلب مني أن اساعده ليتمكن من السجود على الأرض لبقرة لعجزه بسبب السن فلابأس خاصة إذا كنت أنوى نصحه بعد هذا وإرشاده للدين!!!!!!!!!!!!!!!! وأيضا لبأس أن أشتري الخمر للنصراني لأنه يشربها ولا يحرمها وكذلك لخم الخنزير واتخذ هذا وسيلة للدعوة كيف يكون هذا يا أخي بالله عليك وهنا يأتي الكلام على المحور الثاني.
المحور الثاني:
هل الكافر مخاطب بفروع الشريعة أم لا؟
اختلف أهل العلم في ذلك فذهب الجمهور ومنهم (الشافعي وأحمد ومالك) إلى أنه مخاطب وذهب أبو حنيفة إلى أنه غير مخاطب واستدل على ذلك بأنه لا يصح منه عمل حتى يسلم فكيف يخاطب بما لا يصح منه , ورد عليه الجمهور بأنه مخاطب بهذه الأعمال مطلوب منه أن يأتي بها بشروطها وواجباتها وأركانها وأهم شروطها هو الإسلام فلا معارضة واستدلوا أيضا بأدلة من القرآن منها قوله تعالى: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (6) الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ) ,وقوله تعالى (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47)). ووجه الحجة في الأيات هو أن الله عز وجل لامهم على ترك الزكاة وهي من الفروع وأنهم ذكروا أن من أسباب عذابهم ترك الصلاة وعدم إطعام المسكين وهما من الفروع فعلم أن الكافر مخاطب بفروع الشريعة و يترجح قول الجمهور.
والآن الفائدة من ذكر هذه المسألة تظهر كالآتي وهو أنه على قول الجمهور يحرم على الكافر أن يأتي بفعل في الفروع (وانتبه لكلمة في الفروع) مخالفا للشريعة الإسلامية ويأثم بذلك ويعاقب عليه في الآخرة ومن ثم فهم يحرمون على المسلم أن يعينه على ذلك وإن كان هذا الكافر يعتقد حل هذا الفعل ولذلك يفتي بعض أهل العلم بحرمة بيع التلفاز من المسلم للنصراني بالرغم من أنه لا يرى مايحدث فيه من مفاسد محرم , وهذا يا أخي يرحمك الله في الفروع فما بالك بمن أعانهم في العقائد والأصول الكفرية إن هذا مما يذكر في نواقض الإسلام_ أعاذنا الله_.
فيا أخي أرجع عن هذه الفكرة و دع عنك كلام من تكلم في المسألة بغير علم فإن هذا من التسرع والجرأة , واعلم يرحمك الله أن الدعوة إلى دين الله لا تكون بمعصيته أبدا وإنما باتباع نهج نبيه والذي لم يهادن كافرا أبدا ليدعوه فاستمسك بغرزه.
وهناك فتوى للشيخ ياسر بن برهامي حفظه الله في حكم من ساهم في بناء الكنائس ولا فرق بين المسألتين فكلتاهما إعانة على الكفر بالله وهذا هو الرابط
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=15755
وكذلك من موقع الشبكة الإسلامية وبالمناسبة يمكنك إرسال سؤالك إليهم ليجيبوا عليه فعلى الموقع علماء أفاضل وهذا رابط الفتوى
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=7204&Option=FatwaId (2)
ـ[أبو دوسر]ــــــــ[08 - 05 - 07, 01:55 م]ـ
أخي محمد العبد
جزاك الله خيرا على نصحك
ـ[أبو المنذر الجعفرى]ــــــــ[08 - 05 - 07, 05:09 م]ـ
قال أحد السلف:
ليس العلم بكثرة المسائل ولكن العلم الخشية
واعلم أخى بارك الله فيك: أن هناك طرق كثيرة لدعوة غير المسلمين إلى الإسلام تجدها فى كتب أهل العلم منها حسن المعاملة و الجوار بدون موالاة و لا محبة و منها القسط اليهم و ... وهذه هى الدعوة غير المباشرة التى لتضمن لك دينك،
ولكن ان تدخل معهم فى مثل هذا الطريق فهذا يا أخى منعطف خطير قد يجر عليك فتنة فى دينك من حدوث مناظرات معهم وانت لازلت فى بداية الطلب (كلنا هذا الرجل) و اقرأ أقوال العلماء فى حكم مشاركة الكفار أعيادهم فما بالنا بإعانتعم على كفرهم.
¥