تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَالضَّرْبُ الثَّانِي: مَا كَانَ مَحْظُورًا عَلَى الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُتُبِ شِرْكِهِمْ وَشُبَهِ كُفْرِهِمْ، فَلَا يَجُوزُ أَنْ تُتْرَكَ عَلَى حَالِهَا، وَكَذَلِكَ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ: لِأَنَّهُمَا قَدْ بُدِّلَا وَغُيِّرَا عَمَّا أَنْزَلَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ، فَجَرَتْ فِي الْمَنْعِ مِنْ تَرْكِهَا عَلَى حَالِهَا مَجْرَى كُتُبِ شِرْكِهِمْ، فَتُغْسَلُ وَلَا تُحْرَقُ بِالنَّارِ، وَإِنِ اخْتَارَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ إِحْرَاقَهَا: لِأَنَّهُ رُبَّمَا كَانَ فِيهَا مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى مَا يُصَانُ عَنِ الْإِحْرَاقِ، وَلِأَنَّ فِي أَوْعِيَتِهَا إِذَا غُسِلَتْ مَنْفَعَةً لَا يَجُوزُ اسْتِهْلَاكُهَا عَلَى الْغَانِمِينَ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ غَسْلُهَا مُزِّقَتْ، حَتَّى يَخْفَى مَا فِيهَا مِنَ الشِّرْكِ، ثُمَّ بِيعَتْ فِي الْمَغْنَمِ إِنْ كَانَ لَهَا قِيمَةٌ.

كشاف القناع عن متن الإقناع - (ج 8 / ص 100)

(وَإِنْ كَانَتْ) كُتُبُهُمْ (مِمَّا لَا يُنْتَفَعُ بِهِ، كَكُتُبِ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ، وَأَمْكَنَ الِانْتِفَاعُ بِجُلُودِهَا أَوْ وَرِقِهَا بَعْدَ غَسْلِهِ غَسْلَ) إزَالَةٍ لِمَا فِيهِ مِنْ التَّغْيِيرِ وَالتَّبْدِيلِ (وَهُوَ غَنِيمَةٌ) كَسَائِرِ مَا يُنْتَفَعُ بِهِ (وَإِلَّا) أَيْ: وَإِنْ لَمْ يُمْكِنْ الِانْتِفَاعُ بِهَا بَعْدَ غَسْلِهَا (فَلَا) تَكُونُ غَنِيمَةً بَلْ يُتْلِفُهَا (وَلَا يَجُوزُ بَيْعُهَا)، وَلَوْ لِإِتْلَافِهَا كَكُتُبِ الزَّنْدَقَةِ وَنَحْوِهَا.

المغني - (ج 12 / ص 258)

لِأَنَّ الْوَقْفَ تَمْلِيكٌ لِلْعَيْنِ أَوْ لِلْمَنْفَعَةِ، فَلَا يَصِحُّ عَلَى غَيْرِ مُعَيَّنٍ، كَالْبَيْعِ وَالْإِجَارَةِ، وَلَا عَلَى مَعْصِيَةٍ كَبَيْتِ النَّارِ، وَالْبِيَعِ وَالْكَنَائِسِ، وَكُتُبِ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ مَعْصِيَةٌ، فَإِنَّ هَذِهِ الْمَوَاضِعَ بُنِيَتْ لِلْكُفْرِ.

وَهَذِهِ الْكُتُبُ مُبَدَّلَةٌ مَنْسُوخَةٌ، وَلِذَلِكَ غَضِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ رَأَى مَعَ عُمَرَ صَحِيفَةً فِيهَا شَيْءٌ مِنْ التَّوْرَاةِ، وَقَالَ: {أَفِي شَكٍّ أَنْتَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ؟ أَلَمِ آتِ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً؟ لَوْ كَانَ مُوسَى أَخِي حَيًّا مَا وَسِعَهُ إلَّا اتِّبَاعِي}.

شرح النيل وشفاء العليل - إباضية - (ج 24 / ص 97)

وَإِنْ أَوْصَى أَنْ تُنْسَخَ لَهُ التَّوْرَاةُ أَوْ تُشْتَرَى أَوْ الْإِنْجِيلُ أَوْ الزَّبُورُ فَاَللَّهُ أَعْلَمُ وَعِنْدِي أَنَّهُ لَا يَجُوزُ ذَلِكَ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ لِأَنَّهُمْ غَيَّرُوهُمَا كَمَا ذَكَر اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا عَنْهُمْ وَإِنْ كَانَا بِالْعَرَبِيَّةِ وَفُهِمَا وَلَمْ يَكُنْ فِيهِمَا بَاطِلٌ جَازَ.

ـ[أبو دوسر]ــــــــ[12 - 05 - 07, 01:42 م]ـ

أخي عبد الرحمن الخالد

جزاك الله خيرا ونفع الله بك

ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[12 - 05 - 07, 08:03 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ألأخ العزيز أبو دوسر

ألسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

ألحمد لله والصلاة والسلام على محمدا، النبي ألأمي المبعوث رحمة للعالمين أما بعد،،

فإنه لا يجوز إعطاء أو إهداء أي شخص سواء نصراني أو خلافه إنجيلا وذلك للأسباب التالية:

وحيث ثبت مستفيضا في الكتاب والسنة أن هذا الإنجيل قد وقع عليه التحريف والتبديل وأصبح منسوخا بالقرآن العظيم وأن طريق إتباعه أصبح طريق السعير، قال تعالى:

(إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية) (6) البينة.

وأصبح ليست ثمة دينا مقبولا عند الله غير الإسلام، قال تعالى:

(ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) 85 آلعمران.

فكيف نعينه على هذا الطريق؟؟ وهذا في الأصول وليس في الفروع على أي حال والله يقول: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب) المائدة 2.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير