تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل من جواب شاف لعدة الآيسة المتوفى عنها زوجها]

ـ[أسـ أبوعبدالله ـامة]ــــــــ[07 - 05 - 07, 06:23 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أحبابي أعضاء المنتدى

منذ فترة وأنا أبحث في كتب أهل العلم عن عدة المتوفى عنها زوجها إذا كانت آيسة من المحيض؟

هل تدخل في حكم المطلقة فتكون عدتها ثلاثة أشهر لقوله تعالى: (وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ) (الطلاق: من الآية4)

أم أنها تبقى على عموم الآية في سورة البقرة (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً) (البقرة: من الآية234).

بصراحة لم أجد إجماعاً على أي من القولين.

فهلا ساعدتموني في ذلك.

بارك الله بالجميع.

ـ[ام خديجة]ــــــــ[10 - 05 - 07, 03:53 م]ـ

تعتد المتوفى عنها زوجها عموما عدة الوفاة و هي اربعة اشهر و عشرا، سواء كانت ممن تحيض او كانت يائسة. لقول الله تعالى: {وَالذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا}. كما انعقد الإجماع على ذلك. كما يظهر ذلك من تعليل العدة

هذا جزء من بحث رسالتي:

الحكمة من عدة الطلاق و الوفاة:

أ - شرعت العدة لمعرفة براءة رحم المرأة من الحمل، و أن لا يطأها زوج أخر غير المفارق لها، فيجتمع ماء الواطئين في رحم واحد، و بذلك يحصل الاشتباه في الأنساب و تضيع. وفي ذلك من الفساد ما تمنعه الشريعة السمحة و العقل السليم. قال السيد قطب: " العدة إنما هي استبراء لرحم من الحمل و تأكد من أنها خالية من آثار الزواج السابق، كي لا تختلط الأنساب، و لا ينسب للرجل ما ليس منه، و يسلب الرجل ما هو منه في رحم المطلقة ".

و بهذا الصدد دعا مؤتمر الجزائر النسائي إلى استبدال العدة بتوقيع الكشف الطبي على المرأة، فإذا ثبت أنها غير حامل جاز لها أن تتزوج من آخر حتى ولو بعد يومين من الطلاق أو الوفاة.

إلا أن هذا غير جائز ولا يصح، فالقول أن العدة شرعت لمعرفة براءة الرحم يعتبر من بين الحكم المقصودة من تشريع العدة، لا كلها. كما أن النصوص الواردة في العدة قطعية و ثابتة في القرآن الكريم و السنة النبوية، هذا إلى جانب أن الكشف الطبي قد يخطي.*

ب - و من بين المصالح التي شرعت لها العدة كذلك: تعظيم و تقديس عقد الزواج واحترامه ورفع قدره وإظهار شرفه فهو يختلف عن سائر العقود الأخرى بحيث أنه لا ينحل إلا بانتظار طويل، و هذا يجعل الزواج أمرا يصعب انحلاله بسرعة.

ت – و هناك أيضا حكمة اكتشفها العلم الحديث، وهي أن السائل الذكري يختلف من شخص إلى آخر كما تختلف بصمة الأصبع، وأن لكل رجل شيفرة خاصة به، أيضاً أثبت العلم الحديث أن المرأة تحمل داخل جسدها مؤشراً أو نستطيع أن نشبّهه بجهاز كمبيوتر، يخزّن شيفرة الرجل الذي يعاشرها ويحفظ تلك الشفرة .. وإذا دخل عليها أكثر من شيفرة كأنما دخل فيروس إلى جهاز الكمبيوتر فيصاب بالخلل والاضطراب والأمراض الخبيثة. ولذلك فإن جميع النساء اللواتي يمارسن الدعارة والرذيلة يصبن بمرض سرطان الرحم. ومع الدراسات المكثفة للوصول لحل أو علاج لهذه المشكلة، اكتشفوا إعجاز القرآن .. اكتشفوا أن المرأة تحتاج نفس مدة العدة التي شرّعها الله تعالى كي تستطيع استقبال شيفرة جديدة بدون أن تصاب بأذى، فهي فترة للمرأة كي تنسى تلك الشيفرة. كما فسّر هذا الاكتشاف لماذا تتزوج المرأة رجلاً واحداً فقط .. ولا مجال لتعدّد الأزواج؟!. أما لماذا تختلف مدة العدة بين المطلقة والأرملة؟! فقد أجريت الدراسات على المطلقات والأرامل، فأثبتت التحاليل أن الأرملة تحتاج مدة أطول من المطلقة لنسيان هذه الشيفرة، وذلك يرجع إلى حالتها النفسية فهي تكون حزينة على فراق زوجها أكثر من المطلقة، ولذلك اختلفت العدة.


الحكمة من عدة الوفاة:
و في عدة الوفاة حكمة أخرى و هي إظهار التأثر لفقد الزوج، بالامتناع عن الزينة و التجمل مدة أربعة أشهر وعشرة أيام حتى تبرأ النفس من كآبة الحزن، و قطعا للألسنة من الخوض في حق الزوجة إذا تهافت عليها الأزواج لخطبتها. فلا تسارع الزوجة المتوفى عنها زوجها إلى الزواج بمجرد وفاة زوجها، فذلك يعتبر إساءة منها لذكرى الزوج الذي ارتبطت معه برباط مقدس، و كان يهيئ لها جميع ما تحتاج إليه أثناء حياته، كما أن ذلك يؤذي أقارب المتوفى، و يدفعهم إلى كراهيتها و النيل منها.
ذكرت الاقتباس من رسالتي نظراا لضيق الوقت عندي. لذلك لم الخص واجيب باختصار. ارجو المعدرة.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير