تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[12 - 05 - 07, 01:54 ص]ـ

جزاك الله خيراً ونفع بك فوائد جليلة

واصل وصلك الله

ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[12 - 05 - 07, 02:19 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيرًا أخانا الكريم / عبد الوهاب.

ولعلَّكم - بارك الله فيكم - ترجعون إلى النسخة (الأم) لصفة الصلاة، حتَّى تكون الاستفادة أعظم، لأنَّه - أعني: الكتاب الكبير - بمثابة الشرح للنسخة الصغيرة.

والله أعلم.

ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[12 - 05 - 07, 08:58 ص]ـ

بارك في أخينا الحبيب: رمضان و توجيهه.

و أخبرك أني مطلع على الكتاب الأصل.

لكن الإشكال أن الكتاب المختصر هو المتداول ...

فإذا قرأ القاريء مثلا في " المختصر " قوله: و له شاهد من حديث أنس، و لم يبيّن أن الحديث الذي استشهد به ضعيف. فهذا فيه إيهام، لا بد من كشفه، و لو كان موجودا في الأصل. و الله تعالى أعلم

ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[12 - 05 - 07, 09:28 ص]ـ

و من (الصلاة على المنبر)

• قوله رحمه الله (ص:81 تعليق رقم 4): هذا هو السنة في المنبر أن يكون ذا ثلاث درجات، لا أكثر، و الزيادة عليها بدعة أموية.اهـ

قلت: فيما قال الشيخ رحمه الله نظر، ذلك أن عدد الدرج ليس توقيفًا و لا متعبّدًا به. و إنما هو من باب المصالح.

قال الشيخ أبو بكر جابر الجزائري حفظه الله:

... فالمنبر من حيث هو ليس من العبادات في شيء، و إنما هو مصلحة تفيد المؤمنين بسماع خطبة الإمام الخطيب، و ارتفاعه يكون بحسب اتساع المسجد و كبره. فإن كان المسجد صغيرا فلا حاجة إلى رفع المنبر فوق ثلاث درجات.

و إن كان المسجد كبيرا فزيادة درج المنبر بحسب الحاجة. لذا فلا يقال: الزيادة عما كان عليه منبر رسول الله صلى الله عليه و سلم، و هو ثلاث درجات، بدعة منكرة. و قد قالها بعض الغافلين عن أسرار الشريعة. و لا يقال: أن مكبرات الصوت أغنت اليوم عن المنبر، لأنا نقول: مكبرات الصوت قد لا تدوم. فالأولى أن تبقى المنابر على ما هي عليه و يخطب الخطيب عليها و بين يديه مكبر الصوت و لا حرج.اهـ

قلت:

في الإرتفاع فائدتان، و قد جاءتا منصوصًا عليهما، و هما:

- إسماع الناس، كما قال الشيخ أبو بكر حفظه الله،

- و الظهور حتى يراه الناس؛

فقد روى أحمد (21285) و الدارمي (36) و ابن ماجة (1414) و غيرهم عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال:

" كان رسول الله - صلى الله عليه و سلم - يصلي إلى جذع، و يخطب إليه، إذا كان المسجد عريشا، فقال له رجل من أصحابه: ألا نجعل لك عريشا تقوم عليه، يراك الناس يوم الجمعة، و تُسمع من خطبتك؟ قال: نعم. فصنع له الثلاث درجات ... الحديث ".

و قد حسنه طائفة من العلماء منهم الألباني و الأرنؤوط رحمهما الله و غيرهما.

فرؤية الإمام حال الخطبة أمر معتبر شرعًا و مرغب فيه. قال النووي رحمه الله تعليقًا على حديث خطبته - صلى الله عليه و سلم - على بعيره يوم النحر (3180):

و فيه دليل على استحباب الخطبة على موضع عال من منبر و غيره سواء خطبة الجمعة و العيد و غيرهما و حكمته أنه كلما ارتفع كان أبلغ في إسماعه الناس و رؤيتهم إياه و وقوع كلامه في نفوسهم.اهـ

و قال الحافظ (الفتح 1/ 159) معلقًا على الحديث ذاته: و فيه الخطبة على موضع عال ليكون أبلغ في إسماعه للناس و رؤيتهم إياه.اهـ

و قال في موضع آخر (2/ 400): و فيه استحباب اتخاذ المنبر لكونه أبلغ في مشاهدة الخطيب و السماع منه. اهـ

و قال العيني رحمه الله في " عمدة القاري " (6/ 216) تعليقًا على حديث سهل في أول شأن المنبر:

فيه استحباب اتخاذ المنبر لكونه أبلغ في مشاهدة الخطيب و السماع منه، و يستحب أن يكون المنبر على يمين المحراب مستقبل القبلة، فإن لم يكن منبر فموضع عال، و إلا فإلى خشبة للإتباع، فإنه كان يخطب إلى جذع قبل اتخاذ المنبر، فلما صنع تحول إليه. و يكره المنبر الكبير جدا الذي يضيّق على المصلين إذا لم يكن المسجد متسعا.اهـ

فأنت ترى أن أحدًا من العلماء لم يقل ببدعية الزيادة على عدد معيّن من الدرجات، و إنما كانوا يكرهون الكبر غير الملائم لسعة المسجد الذي يؤدي إلى التضييق على المصلين من غير حاجة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير