تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من وسائل ضبط القرآن الكريم]

ـ[صالح العقل]ــــــــ[16 - 10 - 07, 10:22 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم ..

[من وسائل ضبط القرآن الكريم]

منقول من عدة مشاركات:

بسم الله الرحمن الرحيم.السلام عليكم ورحمة الله وبعد

كتاب إغاثة اللهفان في ضبط متشابهات القرآن للأستاذ عبد الله عبد الحميد الوراقيِّ وأحب أن أطرح عليكم بعض من صفحاته لأعلم هل الكتاب مفيد أم لا ..

فكرة الكتاب

على قارئ القرآن أن يتمثل في ذهنه أثناء القراءة اسم ال التي يقرؤها والحروف التي يتكون منها هذا الاسم , فإذا صادفه آية من هذه الآيات المتشابهات فعليه بأن ينظر في اسم ال فإذا كان نوع من التوافق أو الاتفاق بين الكلمة التي فيها تشابه وبين اسم ال فإن هذه الكلمة تكون في هذه ال ولا تكون في أخرى.


يقول الشيخ ـ رحمه الله ـ في كتابه:
(وهذا البحث يعد عجيببة من عجائب القرآن ’ فقد كشف لنا سرًا خفيًا ظل في الخفاء لا يعرفه أحد منذ مئات السنين , وهذا يفسر لنا قول النبي صلى الله عليه وسلم في وصف القرآن الكريم في الحديث الذي يرويه الترمذي عن (علي رضي الله عنه): (ولا تنقضى عنه عجائبه). نعم .. لا تنقضى عجائبه .. , ففي كل يوم تنكشف الآيات ويظهر فيها سر من أسرار القرآن العظيم).
أداة التعريف
2) وقد يكون الاشتراك بين الكلمة واسم ال (أداة التعريف) (أل) ,
يقول الله تعالى في (الحجر) الآية رقم (35): ـ
(وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين)
وفي (ص) يقول عز وجل الآية رقم (78):
(وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين)
فإذا نظرنا إلى الآيتين نجد كلماتهما واحدة ولكن الخلاف يتمثل في الكلمتين:
(اللعنة ـ لعنتي) حيث جاءت كلمة (اللعنة) معرفة بالألف في (الحجر) وجاءت من
غير الألف واللام في (ص).
ويرجع ذلك إلى أن أداة التعريف حرف مشترك بين (اللعنة) واسم ال (الحجر).
أما اسم ال (ص) فلا يوجد فيه الألف واللام , ولذلك جاءت كلمة (لعنتي) في (ص).
عدد الحروف
3) وقد يكون الاشتراك بين الكلمة وال سببه (عدد الحروف) , وذلك بأن يكون عدد
حروف الكلمة مساوياً لعدد اسم ال.
يقول الله تعالى في (هود) الآية رقم (93): (إنِّي عاملٌ سوف تعملون)
ويقول عز وجل في (الأنعام) الآية رقم (135) , وفي (الزمر) (39):
(إنِّي عاملٌ فسوف تعملون)
فالكلمات واحدة ولكن الخلاف يتمثل في كلمتي: (سوف , فسوف) حيث جاءت (سوف) بدون
الفاء في (هود) , وجاءت (فسوف) بالفاء في (الأنعام والزمر).
ويرجع ذلك إلى أن عدد حروف كلمة (سوف) ثلاثة , وعدد حروف اسم ال (هود) ثلاثة.
ولذلك جاءت كلمة (فسوف) بدون الفاء في (هود).
الحركات
4) وقد يكون الاتفاق بين الكلمة واسم بسبب (الحركات) التي على
الحروف وذلك بأن تكون الحركات التي على حروف الكلمة مثل الحركات
التي على اسم ال.
يقول الله تعالى في (البقرة) الآية رقم (35): (وَكُلا مِنْهَا رَغَداً
حَيْثُ شِئتما) , ويقول عز وجل في الأعراف الآية رقم (19):
) فكلا من حيث شئتما) فقد جاءت كلمة (رغداً) في (البقرة) ولم تأت
في الأعراف. ويرجع ذلك إلى أن الحركات التي على حروف الكلمة
(رغداً) هي الفتح على الحروف الثلاثة الأولى , وكذلك اسم ال
(البقرة) , الحركات التي على الحروف الثلاثة الأولى هي الفتح , وذلك
باستثناء أداة التعريف (ال)
التضعيف
5) وقد يكون التوافق الذي بين الكلمة واسم ال بسبب (التضعيف)
, وذلك بأن يكون في الكلمة حرف مكرر.
يقول تعالى في (القصص) الآية رقم (32): (اسْلُكْ يَدَكَ
في جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ)
ويقول عز وجل في (النمل) الآية رقم (12): (وَأَدْخِلْ يَدَكَ
في جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ .... ) الخلاف بين الآيتين يتمثل في الكلمتين: (واضمم) التي جاءت في (القصص)، (في تسع) التي جاءت في النمل.
وقد جاءت كلمة (واضمم) في (القصص) بسبب التضعيف ,
وذلك لأن كلمة (واضمم) فيها حرف مكرر وهو (الميم) , وكذلك اسم
ال (القصص) فيه حرف مكرر وهو (الصاد).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير