ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[20 - 05 - 07, 08:12 ص]ـ
• الخاتمة: نسأل الله حسنها.
انتهينا من قراءة كتاب الشيخ الألباني رحمه الله (صفة صلاة النبي) صلى الله عليه و سلم، و تبيّن لنا أنه ما من مسألة ذكرها إلا و يقابلها في الغالب مثلها من السنة و قد تكون أصح منها و أثبت. و عليه فالكتاب عبارة عن " مختارات " من صفة صلاة النبي صلى الله عليه و سلم.
و رأينا مسائل ليست من صفة الصلاة و لا تثبت إلا على وجه مرجوح من الإستنباط كالإستعاذة في كل ركعة، و التسميع للمأموم، و الصلاة و الدعاء في التشهد الأول ...
و مسائل مبنية على منهج الشيخ رحمه الله في التصحيح و التضعيف، و غالبها منازع فيه لا يسلم منها إلا القليل.
و الكتاب يحتمل أكثر مما ذكرت، و هو جدير بالنظر، فعسى أن يقيض الله له من يثريه و يحقق مسائله و يبين معانيه.
أسأل الله تعالى أن يجازي الشيخ رحمه الله عما كتبه خيرا، و أن يرزقنا حسن الإقتداء باتباع الحق. و يبارك في عملنا و يجعله خالصا لوجهه الكريم. و الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد و آله و صحبه أجمعين.
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[20 - 05 - 07, 05:07 م]ـ
و ها هو البحث في مَلف وورد
لمن رغب في تحميله.
ـ[أبو أميرة المغربي]ــــــــ[20 - 05 - 07, 10:32 م]ـ
شكر الله سعيكم، أخانا الشيخ عبد الوهاب.
أسأل الله أن يجعل ما قدمت في ميزان حسناتك. آمين.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 05:41 ص]ـ
و من (الصلاة على المنبر)
• قوله رحمه الله (ص:81 تعليق رقم 4): هذا هو السنة في المنبر أن يكون ذا ثلاث درجات، لا أكثر، و الزيادة عليها بدعة أموية.اهـ
قلت: فيما قال الشيخ رحمه الله نظر، ذلك أن عدد الدرج ليس توقيفًا و لا متعبّدًا به. و إنما هو من باب المصالح.
قال الشيخ أبو بكر جابر الجزائري حفظه الله:
... فالمنبر من حيث هو ليس من العبادات في شيء، و إنما هو مصلحة تفيد المؤمنين بسماع خطبة الإمام الخطيب، و ارتفاعه يكون بحسب اتساع المسجد و كبره. فإن كان المسجد صغيرا فلا حاجة إلى رفع المنبر فوق ثلاث درجات.
و إن كان المسجد كبيرا فزيادة درج المنبر بحسب الحاجة. لذا فلا يقال: الزيادة عما كان عليه منبر رسول الله صلى الله عليه و سلم، و هو ثلاث درجات، بدعة منكرة. و قد قالها بعض الغافلين عن أسرار الشريعة. و لا يقال: أن مكبرات الصوت أغنت اليوم عن المنبر، لأنا نقول: مكبرات الصوت قد لا تدوم. فالأولى أن تبقى المنابر على ما هي عليه و يخطب الخطيب عليها و بين يديه مكبر الصوت و لا حرج.اهـ
قلت:
في الإرتفاع فائدتان، و قد جاءتا منصوصًا عليهما، و هما:
- إسماع الناس، كما قال الشيخ أبو بكر حفظه الله،
- و الظهور حتى يراه الناس؛
فقد روى أحمد (21285) و الدارمي (36) و ابن ماجة (1414) و غيرهم عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال:
" كان رسول الله - صلى الله عليه و سلم - يصلي إلى جذع، و يخطب إليه، إذا كان المسجد عريشا، فقال له رجل من أصحابه: ألا نجعل لك عريشا تقوم عليه، يراك الناس يوم الجمعة، و تُسمع من خطبتك؟ قال: نعم. فصنع له الثلاث درجات ... الحديث ".
و قد حسنه طائفة من العلماء منهم الألباني و الأرنؤوط رحمهما الله و غيرهما.
فرؤية الإمام حال الخطبة أمر معتبر شرعًا و مرغب فيه. قال النووي رحمه الله تعليقًا على حديث خطبته - صلى الله عليه و سلم - على بعيره يوم النحر (3180):
و فيه دليل على استحباب الخطبة على موضع عال من منبر و غيره سواء خطبة الجمعة و العيد و غيرهما و حكمته أنه كلما ارتفع كان أبلغ في إسماعه الناس و رؤيتهم إياه و وقوع كلامه في نفوسهم.اهـ
و قال الحافظ (الفتح 1/ 159) معلقًا على الحديث ذاته: و فيه الخطبة على موضع عال ليكون أبلغ في إسماعه للناس و رؤيتهم إياه.اهـ
و قال في موضع آخر (2/ 400): و فيه استحباب اتخاذ المنبر لكونه أبلغ في مشاهدة الخطيب و السماع منه. اهـ
و قال العيني رحمه الله في " عمدة القاري " (6/ 216) تعليقًا على حديث سهل في أول شأن المنبر:
¥