ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[25 - 05 - 07, 05:52 م]ـ
أخي الفاضل.
أولاً: كتاب "إثبات عذاب القبر" هل ورد إلينا بخط الإمام البيهقي أم عن طريق الرواية؟
ثانياً: قولك عن الذين بين ابن عساكر والبيهقي: [أنهم لم يحفظوا].
فأقول لك: هل بحثت عن تراجمهم لكي تعرف حالهم؟
ثالثاً: لقد رواه ابن عساكر عن جماعة عن البيهقي وهم:
1 - أبو محمد عبد الجبار: وهو ((أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الجَبَّارِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الخُوَاري)).
قال السمعاني: [هو إمام فاضل، عارف بالمذهب، مفتي مصيب بفقهه].
وقال الذهبي: [الشيخ الإمام المفتي المعمر الثقة].
2 - أبو عبد الله بن الفضل: وهو ((أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ الفَضْلِ بنِ أَحْمَدَ الفُرَاوِيُّ)).
قال السمعاني: [هُوَ إِمَامٌ مفتٍ، مُنَاظر وَاعِظ، حسنُ الأَخلاَق وَالمعَاشرَة، مكرمٌ لِلْغربَاء، مَا رَأَيْتُ فِي شُيُوْخِي مِثْله، وَكَانَ جَوَاداً كَثِيْرَ التبسُّم].
وقال الذهبي: [الشيخ الإمام الفقيه المفتي، مسند خراسان، فقيه الحرم].
3 - أبو علي عبد الحميد بن محمد بن أحمد: هو ((أبو علي عبد الحميد بن محمد بن أحمد الخواري البيهقي، أخو عبد الجبار)).
قال السمعاني: [شيخ عالم فاضل من بيت العلم].
فهل بعد هذا ((أخي الفاضل)) يقال: [لم يحفظوا]؟
وهل تعرف أخي الحبيب من الذي روى نسخة "عذاب القبر" المطبوعة حتى نقارنهم بهؤلاء الأئمة؟
أخي الفاضل أرجو منك أن تراجع هذه المسألة مرة أخرى.
و كأني بك تريد أن تطعن في الكتاب كله من أجل أن تصحح تلك الزيادة.
مع أن أولئك الرواة الذين هم بين ابن عساكر و البيهقي ليس فيهم أحد موصوف بالحفظ. و كون أحدهم فقيها فاضلا نبيهًا، هذا لا يغير من الأمر شيئًا. لأن الحكم على روايةٍ بالشذوذ يعني بداهة أن راويها ثقة.
حسنًا. ماذا تقول في رواية أبي عوانة بسندها الذهبي؟
.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[25 - 05 - 07, 06:14 م]ـ
و كأني بك تريد أن تطعن في الكتاب كله من أجل أن تصحح تلك الزيادة.
مع أن أولئك الرواة الذين هم بين ابن عساكر و البيهقي ليس فيهم أحد موصوف بالحفظ. و كون أحدهم فقيها فاضلا نبيهًا، هذا لا يغير من الأمر شيئًا. لأن الحكم على روايةٍ بالشذوذ يعني بداهة أن راويها ثقة.
حسنًا. ماذا تقول في رواية أبي عوانة بسندها الذهبي؟
أولاً: قولك ((كأني بك تريد أن تطعن في الكتاب كله من أجل أن تصحح تلك الزيادة)).
هذا القول سيجعلني أترك المناقشة معك.
ثانياً: قد تختلف نسخ الكتاب عن الإمام البيهقي، فيزيد أحدهم عن الآخر، وهذا معلوم عند كل من مارس تحقيق الكتب، فإذا أردنا أن نثبت زيادة أو نحكم عليها بالشذوذ، فنرجع لرواة كل نسخة.
ثالثاً: إما أن يكون هؤلاء الأئمة الذين أثبتوا الزيادة عن الإمام البيهقي ((مخطئين))، وإما أن يكون حفظوا ما لم يحفظه راوي النسخة المطبوعة، فنحتاج لمعرفة ترجمة راوي النسخة المطبوعة لنقارن بينهم.
رابعاً: هل راجعت أخي الفاضل ما أوردته لك عن الإمام البيهقي في "السنن الكبرى ":
قال الإمام البيهقي في "السنن الكبرى" (2/ 154):
أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ النَّيْسَابُورِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ جَمِيعًا عَنِ الأَوْزَاعِىِّ عَنْ حَسَّانَ يَعْنِى ابْنَ عَطِيَّةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى عَائِشَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: ((إِذَا فَرَغَ أَحَدُكُمْ مِنْ صَلاَتِهِ فَلْيَدْعُ بِأَرْبَعٍ، ثُمَّ لْيَدْعُ بَعْدُ بِمَا شَاءَ، اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَفِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَفِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ)).
قلتُ: فقوله ((ثم ليدع بعد بما شاء)) يزيد الأمر قوة في ثبوت هذه الزيادة.
فقولك أخي الفاضل:
اقتباس:
محمد بن كثير: و حديثه عند الدارمي (1/ 357/1344) و البيهقي في " الكبرى " (2/ 154/2703)
فأقول لك أخي الفاضل: هل راجعت "السنن الكبرى للبيهقي"؟
وهذا آخر ما عندي، وسأتوقف عن الكتابة في هذا الموضوع.
وأسأل الله أن يزيدنا علماً وفهماً، وأن يجعل ما علمناه حجة لنا يوم القيامة.
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[25 - 05 - 07, 08:32 م]ـ
معذرة أخي أحمد ..
أظن أنني تكلمت بكلام رصين متين ...
حجتي أمام الله تعالى في هذه المسألة؛ ما رواه مسلم عن أصحاب الأوزاعي الأثبات / الوليد بن مسلم، و الهقل، و وكيع، و عيسى بن يونس.
و ما رواه أبو عوانة عن الوليد بن مزيد.
و إذا اجتمع هؤلاء فلا مزيد!
و لغيري أن يذهب إلى ما ذهب إليه بعض العلماء.
لكن ينبغي أن يفهم أن إثبات ذلك اللفظ يعني:
- القول بوجب تلك الإستعاذة.
- و أنها غير الدعاء المشروع بعد التشهد.
- و أنها من كمال التشهد.
و أما قولك:
وهذا آخر ما عندي، وسأتوقف عن الكتابة في هذا الموضوع
فأقول لك: بارك الله فيك على المشاركة. و حسبنا أننا بسطنا كل شيء، فالآن الدور على القاريء الكريم.
و والله إني لأتمنى أن أجد أخاً متمكنًا، كان قد بحث هذا الموضوع بتعمق أكثر، أن يبيّن لنا وجه الصواب فنأخذ به.
.
¥