وقال ابن خلكان - في ترجمة الفراوي -: [وتفرد برواية عدة كتب للحافظ البيهقي مثل: "دلائل النبوة"، و"الأسماء والصفات"، و"البعث والنشور"، و"الدعوات الكبيرة" و"الصغيرة"].
قلتُ: والفراوي يروي أيضاً كتاب "الاعتقاد" للبيهقي، وانظر سند كتاب "الاعتقاد" طبعة دار الفضيلة؛ فقد اعتمد المحقق عدة نسخ خطية، وفيها أن الراوي عن البيهقي هو "الفراوي".
قلت: بل الحديث ثابت - كما ذكر ابن عبد البر في " الإستذكار " (2/ 278) - و لله الحمد، و قد ورد من وجوه عدة يحصل بمجموعها اليقين بصحته.
منها:
ما أخرجه الدارقطني في " السنن " (3) و البيهقي في " الكبرى " (3320) و الباغندي في " مسند عمر بن عبد العزيز " (8 و 10) بأسانيدهم إلى صخر بن عبد الله بن حرملة أنه سمع عمر بن عبد العزيز يقول عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بالناس فمر بين أيديهم حمار فقال عياش بن أبي ربيعة سبحان الله سبحان الله سبحان الله فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من المسبح آنفا سبحان الله قال أنا يا رسول الله إني سمعت أن الحمار يقطع الصلاة قال:
" لا يقطع الصلاة شيء ".
قال الحافظ في الدراية 1/ 178: إسناده حسن
و قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في تعليقه على " المحلى ": إسناده صحيح. و هو كما قال، فإن رواته كلهم عدول ثقات.
أولاً: الرواية السابقة هي من طريق "إدريس بن يحيى" عن بكر بن مضر، عن صخر.
قال ابن رجب الحنبلي في "فتح الباري":
[وقال – أي الدارقطني - في كتاب "العلل": خالف إدريس في رواية هذا الحديث الوليد بن مسلم، فرواه عن بكر بن مضر، عن صخر، عن عمر بن عبد العزيز، عن عياش بن أبي ربيعة.
وغيرهما يرويه عن بكر بن مضر، عن صخر، عن عمر ابن عبد العزيز- مرسلاً. والمرسل أصح].
ثانياً: قولكم: ((فإن رواته كلهم عدول ثقات)) يحتاج إلى توضيح؛ لأنَّ بالرجوع لترجمة "صخر بن عبد الله" نجد الآتي:
قال النسائي: "صالح".
وقال العجلي: "ثقة".
وذكره ابن حبان في "الثقات".
وقال ابن حجر: "مقبول".
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[26 - 05 - 07, 12:38 م]ـ
أرجو أن يتسع صدرك أخي الفاضل، فقد يخونني التعبير.
- هل تستطيع أن تبين لي الفرق بين قول الحافظ: " إسناده حسن "، و بين قول الدارقطني: " المرسل أصح "؟
- هل تستطيع أن تبيّن لي وجه المراجعة بين قولي: " فإن رواته كلهم عدول ثقات "،
و بين قولك:
يحتاج إلى توضيح؛ لأنَّ بالرجوع لترجمة "صخر بن عبد الله" نجد الآتي:
قال النسائي: "صالح".
وقال العجلي: "ثقة".
وذكره ابن حبان في "الثقات".
وقال ابن حجر: "مقبول".
هذا، و إني مضطر لنشر بحث لي في هذا الموضوع. إلا أنه غير مكتمل، لكنه يفي إن شاء الله بالغرض.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[26 - 05 - 07, 03:52 م]ـ
- هل تستطيع أن تبين لي الفرق بين قول الحافظ: " إسناده حسن "، و بين قول الدارقطني: " المرسل أصح "؟
أولاً: الحافظ حكم على إسناد الحديث، بينما الدارقطني ذكر الخلاف، ورجح الإرسال، والله أعلم.
ثانياً: أردت بذكر كلام الدارقطني أمرين:
أ- تنبيهكم على وجود طرق أخرى للحديث.
ب- تبنيهكم أن الراوية التي ذكرتموها تدور على "إدريس بن يحيى" وقد خالفه الناس.
هل تستطيع أن تبيّن لي وجه المراجعة بين قولي: " فإن رواته كلهم عدول ثقات "،
و بين قولك:
اقتباس:
يحتاج إلى توضيح؛ لأنَّ بالرجوع لترجمة "صخر بن عبد الله" نجد الآتي:
قال النسائي: "صالح".
وقال العجلي: "ثقة".
وذكره ابن حبان في "الثقات".
وقال ابن حجر: "مقبول".
أردت التنبيه فقط أنَّ هذا الراوي لا يرتقي لدرجة الثقة، فحكم الحافظ أقرب من حكم الشيخ أحمد شاكر، والله أعلم.
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[26 - 05 - 07, 05:46 م]ـ
أردت التنبيه فقط أنَّ هذا الراوي لا يرتقي لدرجة الثقة، فحكم الحافظ أقرب من حكم الشيخ أحمد شاكر، والله أعلم.
و أنت ترى أن الحافظ قد حسّن إسناد المقبول. فأي فرق بينه و بين قول الشيخ شاكر:" ثقة "؟
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[26 - 05 - 07, 08:12 م]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و آله و صحبه أجمعين.
الفصل الأول في تخريج أحاديث قطع الصلاة:
• حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
و له طريقان؛
¥