تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[28 - 05 - 07, 04:55 ص]ـ

الوليد بن مزيد:

رواه ابن عساكر في " تاريخ دمشق ":

فأخبرناه أبو عبد الله بن الفضل وأبو محمد عبد الجبار وأبو علي عبد الحميد أنبأنا محمد بن أحمد قالوا أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين (البيهقي) أنبأنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأنا العباس بن الوليد بن مزيد أنبأنا أبي وعلقمة بن عقبة قالا حدثنا الأوزاعي حدثنا حسان بن عطية حدثني محمد بن أبي عائشة قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا فرغ أحدكم من التشهد فليتعوذ بالله من أربع من عذاب جهنم وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات ومن شر المسيح الدجال قال العباس زاد أبي ثم ليدع لنفسه ما بدا له.

و هذا يرده رواية الحافظ البيهقي:

ففي " إثبات عذاب القبر " (190): أخبرنا أبو عبد الله الحافظ و أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ابنا العباس بن الوليد بن يزيد أنا أبي وعقبة بن علقمة قالا ثنا الأوزاعي به.

و بدون تلك الزيادة. و قد اتفق عليها شيخا البيهقي الحاكم و السوسي.

و يزيد هذا تأكيدا؛ رواية أبي عوانة. ففي " المستخرج " (1616): أخبرنا العباس بن الوليد، قال: أخبرني أبي، قال: حدثنا الأوزاعي ... بدون زيادة، كما هي رواية الجماعة عن الأوزاعي.

أخي الفاضل: إن عجبي يزداد من ردكم لهذه الرواية لأمور:

أولاً: قال الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف" (10/ 362):

[وكتب المزي في الهامش: قوله "ثم ليدع لنفسه ما بدا له" ذكره أبو مسعود وحده.

قلتُ - أي الحافظ ابن حجر -: هو في رواية الوليد بن مزيد، عن الأوزاعي. أخرجه البيهقي من طريقه.

وقال - أي البيهقي -: "الوليد بن مزيد ثقة وزيادته مقبولة"]. انتهى.

فالحافظ البيهقي نفسه قد روى الحديث بالزيادة بل وصححها أيضاً، وقد رواه من طريقه ابن عساكر بالزيادة أيضاً، فردكم لهذه الزيادة لابد له من أمرين:

1 - أنَّ رواي النسخة المطبوعة التي ليس فيها تلك الزيادة هو أوثق من رواة الإسناد عند ابن عساكر.

2 - تخطئة الحافظ ابن حجر في نقله أن البيهقي رواه بالزيادة وصححها.

فنقول أخي الفاضل: هل اطلعت على نسخة "عذاب القبر" وعرفت إسنادها وقارنته بسند ابن عساكر؟

وماذا تقول في نقل الحافظ ابن حجر لكلام الإمام البيهقي نفسه في تصحيح الزيادة؟!

ورجاء من الإخوة الأفاضل أن يبدو رأيهم في هذه الرواية خاصة ((رواية الوليد بن مزيد)) الموجودة عن ابن عساكر في "تاريخ دمشق" والذي أيدها الحافظ في "النكت الظراف" بزيادة "ثم ليدع لنفسه بما بدا له"، رغم أنّ الرواية وردت بدون الزيادة في النسخة المطبوعة، فهذا أمر هام جداً بالنسبة لي، وأريد أن أعرف هل أنا أخطأت بإثبات الزيادة "ثم ليدع لنفسه" في رواية "الوليد بن مزيد؟

والرأي الراجح - عندي - في هذه المسألة أن الإمام الأوزاعي رواه مرة هكذا بدون الزيادة، ومرة هكذا بالزيادة، لثقة من روى عنه الوجهين، والله أعلم.

ـ[أبو صحمد الشنقيطي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 06:35 م]ـ

شيخنا الكريم جاء في ملف وورد الذي أرفقتم ببحثكم القيم وكمقدمة له ما يلي

(مراعاة عمل الصحابة:

لا يكفي في الحديث للعمل به صحة سنده و متنه ظاهراً، بل لا بد من النظر في عمل الصحابة، فإن لم يوجد من يعمل به فينبغي التوقف فيه. و قد نقل ابن أبي زيد القيرواني عن الإمام النخعي قوله: ما أبالي إن أتاني حديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يعمل به أحد من الصحابة أن أرمي به عرض الحائط.ذلك أن الحديث قد يكون منسوخاً أو خاصّاً أو مدخولا على رسول الله صلى الله عليه و سلم. فالصحابة هم أقرب الناس إلى فهم الدليل، و أدراهم بقرينة الحال، و واقع الحال الذي نزل فيه الدليل، و موضع الحكم فيه و موطنه. فلا بد من مراعاة ما جرى به عملهم عند عرض الأدلة.)

من أين جاء هذا الشرط أخي العزيز وما ذا تعني بقولك صحة سنده و متنه ظاهراً ووالله إني لأستكبر هذه الكلمة التي نقلت عن النخعي فهل هذا النقل صحيح فكيف يصح حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نرمي به عرض الحائط لعدم عمل كائن من كان به, ثم إن هذا الشرط غير ممكن الوقوع فيستحيل أن يصح حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لا نجد أنه قد عمل به أحد وإذا كان عندك مثال فليتك تذكره لنا

ثم إن حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم وحي بقوله تعالى {وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى} وهو محفوظ بحفظ الذكر قال تعالى {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} فلا بد أن يصل إلينا أما عمل الصحابي فقد ينقل لنا وقد لا يصلنا ولا يمكننا أن نجزم أن هذا الحديث لم يعمل به أحد من الصحابة فغاية ما هنالك أن نقول أنه لم ينقل إلينا وعدم وصوله إلينا لا ينفي إحتمال حدوثه,

أما إذا كان الحديث منسوخا بنص آخر أو عاما خصص بآخر فلا إشكال إلا إذا كنت تقول بنسخ عمل الصحابي للحديث الصحيح فليتك أخي الكريم تبين لي ما ذا تقصد بهذه الفقرة التي ذكرت لك فلعلي لم أفهم مرادك منها. ودمتم في رعاية الله وحفظه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير