تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[26 - 06 - 07, 01:32 ص]ـ

• قوله رحمه الله: و " كان إذا قال عن يمينه: " السلام عليكم و رحمة الله " اقتصر – أحياناً – على قوله عن يساره: " السلام عليكم ".اهـ

قلت: هذا منزع غريب. و الحديث الذي ذكره الشيخ رحمه الله مداره على عمرو بن يحيى عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان: أنه سأل عبد الله بن عمر عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

فرواه النسائي من طريقين؛

الأول (1320): عن الحسن بن محمد الزعفراني عن حجاج قال ابن جريج أنبأنا عمرو بن يحيى به. و لفظه: " السلام عليكم و رحمة الله عن يمينه، السلام عليكم و رحمة الله عن يساره ".

و الثاني (1321): عن قتيبة قال حدثنا عبد العزيز الدراوردي عن عمرو بن يحيى به. و لفظه: " وذكر السلام عليكم ورحمة الله عن يمينه السلام عليكم عن يساره ".

و بلفظه رواه أحمد (5402) عن أبي سلمة الخزاعي عن عبد العزير الدراوردي به.

و العجيب أن النسائي أخرج هذا الحديث في " السنن الكبرى " (1244) بالإسناد ذاته، و لكنه بلفظ ابن جريج: " السلام عليكم و رحمة الله " عن اليمين و عن اليسار. ما يدل على أن رواية عبد العزيز الدراوردي وقع فيها اختصار و قصور. و الدراوردي وصف بسوء الحفظ و كثرة الأوهام، قال الحافظ في " التقريب " (1/ 358): صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطىء.اهـ

و رواه الشافعي عنه في " مسنده " (181) مجملا غير مفسر، و لفظه:

" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم عن يمينه وعن يساره ".

و قال – في إشارة إلى تخبطه -: " قال مرة: عن ابن عمر، و مرة عن عبد الله بن زيد ".اهـ

فالصحيح في هذا الحديث رواية ابن جريج الأولى، و هي عند أبي يعلى (5764) و الطحاوي في " شرح معاني الآثار " (1484) و البيهقي (2807)، و غيرهم.

و تابع ابن جريج (خالد بن عبد الله) و هو ثقة ثبت كما في " التقريب " (1/ 189)، أخرج حديثه الطبراني في " الكبير " (13313).

و ذكره ابن حزم في " المحلى " (4/ 131) تعليقاً: عن محمد بن يحيى به. و لفظه كلفظ ابن جريج: " السلام عليكم و رحمة الله عن يمينه. السلام عليكم و رحمة الله عن يساره "، التسليمتان سواء و لا فرق، وكذلك ذكره الحافظ ابن عبد البر في " الإستذكار " (1/ 494) عن عمرو بن يحيى به.

و الخلاصة: أن التفريق الذي ذكره الشيخ الألباني رحمه الله خطأ ظاهر، لا ينبغي أن يُشك في ضعفه، و الصواب في هذا الباب ما ذكرته في أول البحث من كلام النووي رحمه في " الأذكار "، فتذكره و احفظه، فإنه السنة الثابتة المحكمة التي توافقت عليها روايات الصحابة، و حفظها الأئمة الأثبات.

ذكر الشيخ الألباني في صفة الصلاة الكبير أن روح بن عبادة روى هذا الخبر عن ابن جريج بلفظ ((السلام عليكم)) وذلك عند أحمد في المسند

ويتعقب الشيخ الألباني أن زهير بن حرب (وهو ثقة ثبت) روى هذا الخبر عن روح بن عبادة بلفظ ((السلام ورحمة الله)) وذلك عند ابي يعلى في المسند (5633)

وتابعه علي بن شيبة عند الطحاوي في شرح معاني الآثار (997)

وعليه فالزيادة مقبولة وبهذا يتبين أن ما ذهب له الأخ عبدالوهاب صحيح

ذكرت هذه الفائدة نزولاً عند رغبة الأخ مصطفى سعد الذي طلب مني الإستمرار

ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[26 - 06 - 07, 02:58 ص]ـ

جيد جيد

أنت تعيد وتزيد حملك لما تلقنه على التفسير والأحاديث المرفوعة تقييد لما تم اطلاقه في الرواية المذكورة في التلقين

قال شعبة: و كان يقول" في التفسير ": عكرمة، و لو شئت أن أقول له: ابن عباس لقاله. قال يحيى: فكان شعبة لا يروي تفسيره إلا عن عكرمة. يعني لا يذكر فيه عن ابن عباس.اهـ

قلت: في المقابل وجدنا شعبة يروي عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا. و الأئمة يصححونه و يثبتونه.

و هذا يعني أنه لم يكن يلقن في غير روايات التفسير، قبل أن يتغير.

تنبيه: أنا لم أقل أن التلقين إنما هو في الأحاديث المرفوعة. إنما قلت ذلك في الإضطراب.

وأما عبارة السدوسي فيمكن حملها على أن حديث المتقدمين عنه أقوى من حديث المتأخرين الذي هو صالح فقط

يا أخي الكريم ...

أقوال الأئمة في هذا ظاهرة ...

المراد أن رواية شعبة و سفيان خاصة عن سماك مستقيمة ..

أنت كنت ترفض أن تستثني أحدا أولا، ثم نقضت كلامك فاعترفتَ برواية شعبة ...

وقد قدمت كلام النسائي وشعبة وهو عمدتي ويمكن أن نجعله مقابل قول السدوسي على تفسيرك

كلام النسائي واضح: و هو الإحتراز مما ينفرد بأصله.

و كذلك الحال بالنسبة لشعبة، كما بينتُ آنفا.

و عبارة الأئمة واضحة: " ربما لقن ".

وقبول التلقين مسقط لكل روايته عن عكرمة إذ أنه لا يمتنع أن يتلقن موقوفات خارج التفسير أو غير المرفوعات

يكفي لبيان غرابة هذا القول، أنه مخالف لمذهب الأئمة.

وأما اقراري بأن رواية شعبة عن سماك عن عكرمة صحيحة فهذا لاختصاص شعبة بحمله الصحيح عن شيوخه دون غيره

وكلمة الحافظ التي نقلتها سابقاً حجة لي إذ أنه خصص قبول رواية سماك عن عكرمة بما يرويه شعبة عنه

كلا، يا أخي، من قال أن الحافظ خصص؟

بل هو من باب ذكر بعض أفراد الخاص.

و الدليل على ذلك أن الحافظ صحح حديث سماك عن عكرمة من غير رواية شعبة.

ثم إن سماك كان يتلقن قديماً بدليل أن شعبة وهو ممن سمع منه قديماً شهد التلقين وقد سبق لي أن نبهت على هذا

التلقين في غير التفسير كان بأخرة كما ذكر ذلك البزار، و ابن رجب، و الحافظ في " التقريب ".

والوصل يأتي بمعنى وقف المقطوعات ورفع الموقوفات

ينبغي أن لا يعزل هذا عن سياق الإضطراب.

والإستدلال بالآية ايضاح لبعض دلالاتها وهذا من التفسير

يا أخي والله أحيانا أتساءل عن جدوى مثل هذه المطارحات؟؟؟

إذا كان الإستدلال تفسيرا؟؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير