تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[27 - 06 - 07, 12:38 ص]ـ

قال شعبة: و كان يقول" في التفسير ": عكرمة، و لو شئت أن أقول له: ابن عباس لقاله. قال يحيى: فكان شعبة لا يروي تفسيره إلا عن عكرمة. يعني لا يذكر فيه عن ابن عباس.اهـ

قلت: في المقابل وجدنا شعبة يروي عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا. و الأئمة يصححونه و يثبتونه.

و هذا يعني أنه لم يكن يلقن في غير روايات التفسير، قبل أن يتغير.

تنبيه: أنا لم أقل أن التلقين إنما هو في الأحاديث المرفوعة. إنما قلت ذلك في الإضطراب.

يا أخي الكريم ...

أقوال الأئمة في هذا ظاهرة ...

المراد أن رواية شعبة و سفيان خاصة عن سماك مستقيمة ..

أنت كنت ترفض أن تستثني أحدا أولا، ثم نقضت كلامك فاعترفتَ برواية شعبة ...

كلام النسائي واضح: و هو الإحتراز مما ينفرد بأصله.

و كذلك الحال بالنسبة لشعبة، كما بينتُ آنفا.

و عبارة الأئمة واضحة: " ربما لقن ".

يكفي لبيان غرابة هذا القول، أنه مخالف لمذهب الأئمة.

كلا، يا أخي، من قال أن الحافظ خصص؟

بل هو من باب ذكر بعض أفراد الخاص.

و الدليل على ذلك أن الحافظ صحح حديث سماك عن عكرمة من غير رواية شعبة.

التلقين في غير التفسير كان بأخرة كما ذكر ذلك البزار، و ابن رجب، و الحافظ في " التقريب ".

ينبغي أن لا يعزل هذا عن سياق الإضطراب.

يا أخي والله أحيانا أتساءل عن جدوى مثل هذه المطارحات؟؟؟

إذا كان الإستدلال تفسيرا؟؟

رواية شعبة عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس لا تدل على أنه كان لا يتلقن المرفوع ولكن تدل على أن شعبة اخذ منه ما تأكد من أنه لم يتلقنه

وقد بينت حجتي على أن التلقين كان حتى قبل التغير لحضور شعبة

وكلام الأئمة في رواية سفيان عن سماك عام في روايته عن عكرمة وعن غيره وأخرجنا رواية عكرمة من هذا العموم لقبوله التلقين عنه

وأما تفسيرك لنص الحافظ فيخالف ظاهره هو خص رواية شعبة بالذكر وبنى ذلك على خاصية من خصائص شعبة فتنبه بارك الله فيك

ونعم إيضاح بعض دلالات الآية تفسير وهذا يهتم به الذين يكتبون في تفسير آيات الأحكام وما تدل عليه الآيات من أحكام

لهذا تجد القرطبي يبحث مسألة قطع الصلاة في تفسيره

وأما قولك أنني كنت أرفض الإستثناء فأنت أيضاً كنت ترفضه ثم اعترفت أنه كان يتلقن في التفسير

والواقع أنني كنت أذهب إلى تصحيح رواية شعبة عنه ولكن لأنها استثناء وخارج محل النزاع لم أذكرها وإلا فقد قرأت هذا في أحد كتب الحويني وذهبت إليه

أما رفضك لكلامي في عدم امتناع تلقنه في غير التفسير وفي الموقوف فلا وجه له فقد قدمت لك الرواية العامة

هذا أولاً

وثانياً نص الحافظ الذي استثنى فيه رواية شعبة فقط _ وعلق ذلك على خاصية لشعبة ينفرد بها عن سفيان وغيره _

وقول بعض الأئمة ((ربما تلقن)) إن قصد به الندرة فهذا متجه ولكن يرد تفرده أيضاً فالنسائي نص على ذلك

وإن قصد التردد وهذا بعيد فهو مردود لجزم شعبة بذلك

ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[27 - 06 - 07, 01:34 ص]ـ

أنا الآن مقتنع أنني لو أجبتك لاحتجتُ أن أذكر ما كتبته أولا ...

و حالي و حالك كمثل شخصين يسعيان في مضمار مغلق، لا يُدرى الطالب منهما من المطلوب!

ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[27 - 06 - 07, 01:57 ص]ـ

ندع البقية لنظر القاريء ..

و لننتقل إلى المسألة التالية.

و هي: رواية همام عن عطاء.

لقد زعمتَ أن هماما سمع من عطاء قبل الإختلاط.

و قلت:

ذكر الطحاوي في شرح مشكل الآثار (1/ 148أو 149) أن همام بن يحيى ممن روى عن عطاء بن السائب قبل الإختلاط

ولا يتعقب على هذا بأن أبا حاتم الرازي ذكر ان رواية البصريين عن عطاء بعد الإختلاط فقد ثبت عن جماعة من البصريين أنهم رووا عنه قبل الإختلاط.اهـ

و كلامك هذا فيه إيهام أن الطحاوي قال ذلك عن نص. و الحقيقة أن الطحاوي إنما قال ذلك استنباطا، و ليس له دليل على ما قال.

و هذا كلامه في " شرح مشكل الآثار ":

قال رحمه الله:

وإنما أدخلنا في هذا الباب ما رواه همام عن عطاء وإن كان الذين يعدونهم الحجة في عطاء بن السائب أهل العلم بالإسناد إنما هم أربعة دون من سواهم شعبة والثوري وحماد بن زيد وحماد بن سلمة لأن سماع همام من عطاء إنما كان بالبصرة لما قدمها عليهم وقد كان أيوب السختياني لما قدمها عليهم عطاء قال للناس: ائتوه و سلوه عن حديثه عن أبيه عن عبد الله بن عمرو في التسبيح في دبر الصلاة. كما قد حدثنا محمد بن علي بن داود

حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري ثنا حماد بن زيد قال قدم علينا عطاء بن السائب البصرة فقال لنا أيوب ائتوه فاسألوه عن حديث التسبيح قال القواريري يعني حديث أبيه عن عبد الله بن عمرو

قال أبو جعفر: فقوي في قلوبنا سماع همام منه إذ كان بالبصرة لأنه إنما كان اختلاطه بعد رجوعه إلى الكوفة. اهـ

و كنتُ قد ذكرتُ لك أن عطاء حدث بالبصرة مرتين.

قال الحافظ رحمه الله في " تهذيب التهذيب " (7/ 185):

قلت فيحصل لنا من مجموع كلامهم أن سفيان الثوري و شعبة و زهيرا و زائدة و حماد بن زيد و أيوب عنه صحيح. و من عداهم يتوقف فيه الا حماد بن سلمة فاختلف قولهم. و الظاهر أنه سمع منه مرتين مرة مع أيوب كما يومي إليه كلام الدارقطني و مرة بعد ذلك لما دخل إليهم البصرة وسمع منه مع جرير و ذويه والله أعلم

و السؤال لأخينا النتفجي: ما دليلك على أن هماما سمع تلك الرواية خاصة من عطاء قبل الإختلاط؟

.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير