تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 07 - 07, 10:44 م]ـ

بارك الله فيك

الحوار بدأ يتجه نحو طريقٍ سوي

نحن نتكلم عن الرواية أصالةً أما تقديم رواية غيره عليه فهذه مسألة أخرى

الكثير من الثقات هناك من هم أوثق منهم ولكننا إذا حررنا القول فيهم نقول ((ثقة))

والإنتقاد كان موجهاً لجزمك بأن همام سمع من عطاء بعد الإختلاط

فنحن أصلاً لا نتكلم الترجيح الآن وإنما نتكلم عن حال رواية همام عن عطاء سواءً كانت راجحة أو مرجوحة

فالكلام على الراوي لا الرواية ابتداءً ثم انتقلنا للكلام على الرواية

وقد سبق لي أن قلت لك أن رواية أبي إسحاق السبيعي عن عبدالرحمن بن الأسود والتي خالفت رواية عطاء عنه

تعتبر ضعيفة عند من يذهب إلى أن تدليس أبي إسحاق من الطبقة الثالثة

وأما رواية النخعي عن الأسود فلها وجه آخر أصح مقطوع على الأسود تكلمنا عليه

وعذراً أخي أنت تنحرف عن محل النزاع كثيراً

النقاد عندما يتكلمون في هذه المسائل ينطلقون من مقدمات ينبني عليها الحكم مثل ما فعل الطحاوي

وليس من العدل ان نقبل كلام من لم نعرف مقدمته _ مثل أبي حاتم_ ونرد كلام من عرفنا مقدمته

أنا أقول لك وللمرة الرابعة أو الخامسة أن قول الطحاوي يعتبر نص

وعرفني بمدلول الدليل عندك أتظن أن الأئمة ينزل عليهم الوحي بأن فلان سمع من فلان قبل الإختلاط أو بعده

هم يبنون كلامهم على مقدمات يعرفونها من حال الراوي

وأما عن تصريح الطحاوي بدخول عطاء للبصرة مرتين فقد وقع مني وهماً

غير أنه يفهم من كلامه فقد ذكر أن الذين يعدونهم الحجة في عطاء بن السائب أهل العلم بالإسناد إنما هم أربعة دون من سواهم شعبة والثوري وحماد بن زيد وحماد بن سلمة

ومعلوم أن هناك مجموعة كثيرة من البصريين روى عن عطاء ومع ذلك لم يدخلهم الطحاوي فيمن روى عنه قبل الإختلاط

وقد نص الطحاوي على ان سماع همام من عطاء كان لما قدم عطاء البصرة وكان أيوب يشيد بعلمه وليست هذه حال المختلط كما لا يخفى

وبإمكاني أن أطالبك بالدليل على سماع همام من عطاء بعد الإختلاط وقد علم أن حماد بن زيد سمع منه في نفس الوقت الذي سمع منه همام كما نص على ذلك الطحاوي

وأرجو أن تأخذ المسائل بمزيد من الأريحية لأننا نختلف في مسائل فيها سعة وتختلف فيها الأنظار

ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[08 - 07 - 07, 09:05 ص]ـ

أصل بحثنا و أسه أنك تريد أن تُثبتَ أن عبد الله بن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال في تسليمته الأولى " و بركاته "، فلم تجد غير هذه القشة!

فأنتَ تتمحل من أجل أن تثبتَ هذه السنة.

فأقول - و بالله توفيقي -: كلام الأئمة في عطاء واضح لمن أراد السبيل. قال الحافظ في " مقدمة الفتح " (1/ 424): و تحصل لي من مجموع كلام الأئمة أن رواية شعبة و سفيان الثوري و زهير بن معاوية و زائدة و أيوب و حماد بن زيد عنه قبل الاختلاط. و أن جميع من روى عنه غير هؤلاء فحديثه ضعيف لأنه بعد اختلاطه إلا حماد بن سلمة فاختلف قولهم فيه. اهـ

و قد تقول:

وبإمكاني أن أطالبك بالدليل على سماع همام من عطاء بعد الإختلاط وقد علم أن حماد بن زيد سمع منه في نفس الوقت الذي سمع منه همام كما نص على ذلك الطحاوي

فالجواب: هات النص الذي فيه أن هماما سمع في الوقت الذي سمع فيه حماد بن زيد؟

ستقول:

أنا أقول لك وللمرة الرابعة أو الخامسة أن قول الطحاوي يعتبر نص

فالجواب: الطحاوي نفسه بيّن أن قوله إنما هو استنباط.

ستقول:

وعرفني بمدلول الدليل عندك أتظن أن الأئمة ينزل عليهم الوحي بأن فلان سمع من فلان قبل الإختلاط أو بعده

فالجواب: فما ظنك أنت فيمن ذكر الأئمةُ أسماءَهم ممن سمع قبل الإختلاط، هل كان عن تخمين أم عن نصوص؟؟؟

ستقول:

النقاد عندما يتكلمون في هذه المسائل ينطلقون من مقدمات ينبني عليها الحكم مثل ما فعل الطحاوي

فأقول: أرأيتَ لو أن إماما بنى كلامه عل مقدمة خاطئة كالطحاوي، هل كنت تتبعه؟ فالطحاوي رحمه الله بنى كلامه على أساس أن عطاء قدم البصرة قدمة واحدة. فقال ما قال. و لو أنه علم أن عطاء دخل البصرة مرة أخرى بعد الإختلاط، لما قال ما قال.

و مقضى قواعد هذا العلم الشريف؛ التوقف فيمن لم يتبيّن سماعه.

و هذا جواب قولك:

وبإمكاني أن أطالبك بالدليل على سماع همام من عطاء بعد الإختلاط

فإن قلتَ: لم حكمتَ على الرواية التي نحن بصدد مباحثتها؟

فالجواب: مخالفة عطاء للرواة الأثبات؛

فقد روى أبو إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه.

و رواه عن الأسود بدون واسطة.

و رواه النخعي عن الأسود.

و هي الرواية المحفوظة من أصحاب عبد الله بن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: أبو الأحوص و مسروق و شقق بن سلمة.

كل هؤلاء يروون الحديث مرفوعا و بدون " و بركاته ".

فإن قلتَ:

وقد سبق لي أن قلت لك أن رواية أبي إسحاق السبيعي عن عبدالرحمن بن الأسود والتي خالفت رواية عطاء عنه

تعتبر ضعيفة عند من يذهب إلى أن تدليس أبي إسحاق من الطبقة الثالثة

فالجواب: مَن هؤلاء الذين يضعفون أبا إسحاق؟

و من أي الفريقين أنت؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير