تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[10 - 07 - 07, 09:34 م]ـ

بيان التخليط في رواية همام عن عطاء:

أخرج الطيالسي (286) قال: حدثنا همام عن عطاء بن السائب عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبد الله: أنه كان يسلم عن يمينه: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. و عن يساره السلام عليكم و رحمة الله ".اهـ

قلت: فيه همام ربما وهم، عن عطاء و كان قد اختلط.

و المحفوظ من حديث عبد الرحمن بن الأسود:

- رواية زهير عن أبي إسحاق عنه، عن أبيه الأسود و علقمة، أخرجه أحمد (3736) و النسائي (1142) و الدرقطني في " السنن " (4) و قال: أنها أحسن الروايات إسناداً. و أبو يعلى (5128 – 5334) و غيرهم.

- و رواه إسرائيل عن أبي إسحاق عن الأسود و أبي الأحوص. أخرجه أبو داود (996) و الطبراني (10173) و الشاشي في " مسنده " (695 و 696)

- و رواه هشام الدستوائي عن حماد عن إبراهيم النخعي عن الأسود. أخرجه الطبراني (10189) بسند صحيح.

- و رواه النخعي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " (3050) و هو يرسل عادة عن أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه.

و كلها روايات مرفوعة و بدون تلك الزيادة المنكرة.

و مما يبيّن الخلط في رواية همام:

ما رواه الطحاوي في " شرح معاني الآثار " (1503): حدثنا سليمان بن شعيب قال: ثنا الخصيب قال: ثنا همام عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي أنه: " صلى خلف علي رضي الله عنه و ابن مسعود فكلاهما يسلم عن يمينه وعن يساره: (السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله)

و تابع هماما عبيد بن عمرو عن عطاء به. و زاد في آخره:

" وزعم أنهما صليا خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم فسلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله وعن يساره السلام عليكم ورحمة الله حتى يرى بياض خده من الجانبين "

أخرجه الطبراني في " الكبير " (10192)، وعبيد ضعفه الأزدي و ذكره ابن حبان في " الثقات "

لكن الإمام المنذري أخرج في " الأوسط " (1543): حدثنا علي قال: ثنا حجاج قال: ثنا همام بن يحيى قال: أخبرنا عطاء بن السائب قال: حدثنا أبو عبد الرحمن أنه صلى خلف علي فسلم عن يمينه: " السلام عليكم و رحمة الله و بركاته "، و عن شماله: " السلام عليكم و رحمة الله ". و صلى خلف ابن مسعود فصنع مثل صنيع علي سواء.

و يكفي في هذا المثال بيانا أن رواية همام عن عطاء غير محفوظة.

و يدل على ذلك:

ما في " المحلى " (4/ 131): و من طريق أبي وائل و أبي عبد الرحمن السلمي: أن على بن أبي طالب كان يسلم عن يمينه وعن شماله: " السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله ".

و يقويه ما في " المصنف " لابن أبي شيبة (3056) حدثنا وكيع عن إسرائيل عن عبد الأعلى عن أبي عبد الرحمن: " أنه كان يسلم عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله وعن يساره السلام عليكم ورحمة الله ".

و في " الأوسط " لابن المنذر (1544) عن شقيق بن سلمة – أبي وائل – عن علي أنه كان يسلم عن يمينه و عن شماله: " السلام عليكم و رحمة الله، السلام عليكم و رحمة الله ". أخرجه كذلك ابن أبي شيبة في " المصنف " (3051).

هذا فيما يتعلق بعلي رضي الله عنه، و أما عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:

ففي " مصنف " ابن أبي شيبة " (3048): حدثنا بن إدريس عن الحسن بن عمرو قال: ذكر التسليم عند شقيق فقال: قد صليت خلف عمر وعبد الله فكلاهما يقولان: " السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله ".

و في " معجم ابن الأعرابي " (839) عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود، أنه كان إذا انصرف من الصلاة قال: «السلام عليكم و رحمة الله، السلام عليكم و رحمة الله»

َقَال عَمْرو بن مرة: " قلتُ لأبي عُبَيدة: من أعلم أهل الكوفة بحديث عَبد الله؟ قال: أبو وائل "

و في " مسند السراج " (1220) بسند حسن، عن الربيع بن خثيم أنه سمع عبد الله بن مسعود يسلم عن يمينه و عن شماله: " السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله ".

...

ـ[ابو حمدان]ــــــــ[16 - 07 - 07, 04:33 ص]ـ

بوركت ياشيخ عبد الوهاب.

ـ[محمد لعويني]ــــــــ[24 - 10 - 07, 06:29 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني ما كل هذه الحرب في المسألة وما كل هذا التعصب لأقوال الشيوخ رحمهم الله وحفظ من كان منهم حيا، فالمسألة لا تعدو أن تكون واقعة حال صُنع للنبي صلى الله عليه وسلم منبر فكان له ثلاث درجات، فلم يقل النبي صلى الله عليه وسلم من زاد عليها فقد تعدى أو نهى عن الزيادة بأي لفظ أو أمر بجعل المنابر ثلاث أمرا حتميا، فلا يصل الأمر إلى البدعية إنما الثلاث مستحب على أقصى تقدير لفعل النبي صلى الله عليه وسلم لها، أما المنابر الطويلة التي تترتب عليها مفاسد كما ذكر الشيخ الألباني-رحمه الله- فلا تجوز لما يترتب عليها، هذا مع أن إطلاق البدعية على المسألة لا يوافق تعريف الشاطبي-رحمه الله- للبدعة من بعض الوجوه فلا يقصد بالزيادة على الثلاث التعبد بل مجرد ملائمة ارتفاع المنبر لسعة المسجد، وقد لاتوافق تعريف البدعة من وجوه أخرى،وماذكرناه كاف في التوضيح ورزقنا الله وإياكم العلم النافع، وإياكم ونزغات الشيطان أو إضمار الشر على علماء الإسلام لمجد أن فلان خالفني في منهجي فاجعلوا نصب أعينكم الوقوف بين يدي الله عز وجل،فما كان من قول ينفعك يوم الدين فقله وما كان يضرك فلا تلفظ به،واستغفر الله لي ولكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير