تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[استفسار عن (ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم)]

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[13 - 05 - 07, 01:02 ص]ـ

يقول الله تعالى فى كتابه {واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم (**********: showAya(2,127))}

فهذا ما نتمناه ان الله يتقبل منا اعمالنا ونرجو القبول والاخلاص فى اعمالنا

السؤال هو:

هل فى نهايه كل عمل يشترط ان تدعو الله تعالى القبول؟؟

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[13 - 05 - 07, 02:15 ص]ـ

لا يشترط هذا، فإنه لم يأتِ ما يدل على اشتراطه، بل لم يرد ما يدل على استحبابه بعد كل عبادة. وبالله التوفيق.

ـ[خالد ابن عباس]ــــــــ[14 - 05 - 07, 11:53 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي أبا قتيبة إذا قلنا بالاشتراط وجب ذكر الدليل على ذلك، لكن من السنة أن يختم المجلس بدعاء كفارة المجلس الذي صحت فيه الأحاديث الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، من ذلك مارواه أبو داود عن أبي برزة الأسلمي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أراد أن يقوم من المجلس سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك،

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[15 - 05 - 07, 02:43 ص]ـ

شكرا على مرورك اخى ابو يوسف التواب وبوركت

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ومغفرته اخى ابن عباس ..

فقد جاء فى اثر عن الصحابه رضى الله عنهم انهم بعد رمضان يطلبون القبول من الله فى عملهم.وانسيت مصدر التخريج لعلى ابحث عنه.

و لقد كان السلف الصالح يهتمون بقبول العمل أشد الاهتمام، حتى يكونوا في حالة خوف وإشفاق، قال الله عز وجل في وصف حالهم تلك: {والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون * أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون} (المؤمنون:60،27). وقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون ويخافون أن لا يتقبل منهم. وأثر عن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه قال: (كونوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل. ألم تسمعوا الله عز وجل يقول: {إنما يتقبل الله من المتقين} (المائدة:27)

ورجاء قبول العمل مع الخوف من رده يورث الإنسان تواضعاً وخشوعاً لله تعالى، فيزيد إيمانه. وعندما يتحقق الرجاء فإن الإنسان يرفع يديه سائلاً الله قبول عمله؛ فإنه وحده القادر على ذلك، وهذا ما فعله أبونا إبراهيم خليل الرحمن وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام، كما حكى الله عنهم في بنائهم الكعبة فقال: {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم} (البقرة:127).

فهل بعد ان اجتمع الخوف والرجاء والخشيه لله تعالى فى قلب العبد .. شرط فى طلب القبول؟؟

ـ[خالد ابن عباس]ــــــــ[16 - 05 - 07, 05:57 م]ـ

أخي أبا قتيبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أسأل الله أن يوفقني وإياك السداد في القول والعمل، يظهر لي أنه وقع بعض الخلط لفهم مانحن نتحدث بصدده، فأقول مستعينا بالله، في أصول الفقه هناك شئ يسميه العلماء ـ تحقيق المناط ـ أي عن أي مسألة نحن نتحدث، قلت أخي في سؤالك ـ هل في نهاية كل عمل يشترط أن تدعو الله تعالى القبول؟ ـ وسألت هل يمكن أن يفهم هذا من خلال آية 127 من سورة البقرة، وكان جوابي أنه إذاقلنا بالشرط وجب الاتيان بالدليل،أتدري لماذا أخي لأن الشرط عند الفقهاء أكبر من الواجب فالواجب يجبر والشرط لا يجبر بمعنى إذا صلى إنسان صلاة رباعية ولم يجلس للتشهد الأوسط فقام للركعة الثالثة فإن هذا النقص الذي طرأ يجبر بسجود السهو أما إن ترك هذا الشخص ركعة من صلاته فلابد من الاتيان بها، وإلا بطلت الصلاة،فالآيةالتي ذكرت هي مطلقة ليس فيها نوع شرط ولانوع استحباب فكما قلنا أن الشرط في علم الأصول دليل قطعي، أي هل لو صلى رجل فريضة ولم يسأل الله القبول بعد الانتهاء من الصلاة، بلا شك لا تبطل،بل لو هذا الرجل واظب بعد كل صلاة على ترك الأذكار المشروعة بعد الصلاةواقتصر على سؤال المولى عزوجل أن يتقبل عبادته تلك، فنقول لهذا المصلي قد أتيت ببدعة على هذه الموظبة وتركت الأولى الذي هو الأذكار المسنونة بعد الصلاة، لأن لدينا أيضا قاعدة أصولية تقول أن الدعاء مظنته التوسع إلا إذا كان عقب زمان عبادة أو مكان عبادة. فيمكن أن تأتي بالدعاء على طهارة أو غير طهارة، مستقبل القبلة أو مستدبرها، لكن لو خصصنا هذا الاطلاق يلزم الاتيان بدليل مستقل، وهذا واضح،ففي الآية الكربمة أن نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما الصلاة والسلام امتثلا أمر الله عزوجل لبناء البيت،وهذا الامتثال يعتبر طاعة فكان دعائهما مقابل تقبل هذا الامتثال وهذه الطاعة فحسب ولا يفهم من هذا البتة الشرطية، فكان هذا الدعاء مقابل هذه الطاعة، أرجو أن يكونالأمر قد اتضح، أما تحدثك عن الخوف والرجاء فهما كما قيل جناحان بهما يطير المقربون إلى كل مقام محمود، مطيتان بهما يقطع الآخرة كل عقبة، وعلى ذكر الاخلاص قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى في تفسير قوله عزوجل في سورة الملك ـ ليبلوكم أيكم أحسن عملا ـ أحسن عملا أي أخلصه وأصوبه. وقال العمل لايقبل حتى يكون خالصا صوابا فالخالص إذا كان لله والصواب إذا كان على السنة، وصلى الله على نبينا محمد وسلم تسليما

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير