[{ماكنت تدرى ما الكتاب ولا الإيمان} هل معنى هذا أنه لم يكن مؤمنا قبل البعثة؟]
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[22 - 10 - 07, 08:19 م]ـ
يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم
وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ماكنت تدرى ماالكتاب ولا الإيمان 000 الآية 52 الشورى
السؤال
هل نفهم من نفى الإيمان عنه صلى الله عليه وسلم انه لم يكن مؤمنا؟
الجواب
هذا النفى ليس لأصل الإيمان بل نفى لتفاصيل الشريعة وقد كان مؤمنا بالله وبتوحيده وقد بُغضت إليه الأوثان وكان معصوما من الذنوب صلى الله عليه وسلم
سؤال
وهل كان يتعبد بدين أحد من الأنبياء قبله صلى الله عليه وسلم؟
الجواب
لم يكن النبى يتعبد بدين احد من الانبياء قبله صلى الله عليه وسلم
سؤال
فمامعنى قوله تعالى واتبع ملة ابراهيم حنيفا؟
الجواب
نقول هذا فى المتفق فيه فى الشرائع كلها من الايمان بالله وتوحيده ودعائه وبُغض الآلهه المزعومة ونحو ذلك والله تعالى اعلم
انظر تفسير القرطبى سورة الشورى آية 52
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[22 - 10 - 07, 09:51 م]ـ
سبب الإشكال هو عدم تحديد مدلول كلمة إيمان وجل الإشكالات تأتي من هذه الجهة أعني من جهة عدم التفصيل والاستفسار
..
فلو قيل:
ما تقصد بالإيمان؟ لزال الإشكال وقل الغلو وسلم النص من التأويل.
فلو كان الجواب:
الإيمان هو الإقرار بوجود الله –كما يعتقد الناس اليوم-والكفر هو إنكار وجوده ..
فمحمد بن عبد الله مؤمن بل كل المشركين مؤمنون لأن وصفهم بالإشراك لوحده دليل على إيمانهم .. فهم مؤمنون بالله ومعه آلهة أخرى.
وتسمية القرطبي –إن كان هو ما يقصده-لهذا النوع بأصل الإيمان فيه نظر ... وأصل الإيمان هو المخلص من الخلود في النار كما هو معروف ولا شك أن توحيد الربوبية وحده غير كاف ...
أما إن كان المقصود بالإيمان هو الإيمان الشرعي المنجي من العذاب بأركانه وتفاصيله فلا أظن أن محمد بن عبد الله كان يعرفه ودليلنا هذه الآية نفسها .. ودليل آخر:
{وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى} الضحى7
وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً.
ثم لو كان محمد بن عبد الله يعلم شيئا لا يعلمه قومه فما مصدر هذا العلم:
-أهي الولاية التي يزعمها المتصوفة.
-أم الوحي والكلام عما قبل الوحي.
-أم اجتهاد عقلي وهذا يدعم وجهة نظر المعتزلة والعقلانيين والفلاسفة في كل العصور ...
-أم نقل عن أهل الكتاب وهذا دندنة المستشرقين.
الصواب أن محمد بن عبد الله كان رجلا عاديا جدا يعرف ما يعرف قومه ... ويعيش كما يعيشون، كان متحليا بأخلاق عالية لكنه لا يعرف كيف يهتدي ....
فكانت نعمة الله عليه وعلى العالمين:
فأصبح الرجل الأمي أعلم الخلق صلى الله عليه وسلم، وأصبحت بفضله أمته الأمية أفضل أمة أخرجت للناس.
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[22 - 10 - 07, 10:32 م]ـ
وقال صاحب البحر المحيط فى تفسير الآية
(ولاالايمان)
الفرائض والاحكام وكان قبل مؤمنا بتوحيد الله ثم نزلت الفرائض التى لم يكن يدريها قبل فزاد بالتكليف ايمانا وقال القشيرى يجوز اطلاق الايمان على تفاصيل الشرع
وقيل وماكنت تدرى ماالكتاب لولا انعامنا عليك ولا الايمان لولا هدايتنا لك
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[22 - 10 - 07, 10:43 م]ـ
ويقول ابن الجوزى فى تفسيره زاد المسير
ولاالايمان فيه ثلاثة اقوال
احدها
بمعنى الدعوة الى الايمان قاله ابو العاليه
الثانى
المراد شرائع الايمان ومعالمه وهى كلها ايمان وقد سمى الصلاة ايمانا وهذا اختيار ابن قتيبة وبن خزيمة
الثالث
ماكان يعرف الايمان وهو طفل قبل البلوغ حكاه الواحدى
ورجح ابن الجوزى الثانى وقال
والقول مااختاره ابن قتيبة وبن خزيمة وقد اشتهر انه كان قبل النبوة يوحد الله ويبغض اللات والعزى ويحج ويعتمر ويتبع شريعة ابراهيم
قال الامام احمد رحمه الله من زعم ان النبى صلى الله عليه وسلم كان على دين قومه فهو قول سوء اليس كان لاياكل ماذبح على النصب
الى ان قال ابن اجوزى رحمه الله
ولاالايمان
يعنى شرائع الايمان ولم يرد الايمان الذى هو الاقراربالله لان آباءه الذين ماتوا على الشرك كانوا يؤمنون بالله ويحجون البيت مع شركهم
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[22 - 10 - 07, 10:48 م]ـ
الاستاذ الفاضل ابو عبد المعز عفوا استاذى لم اعلم ان لك مداخلة فقد كنت بصدد ذكر اقوال بعض المفسرين للاية ثم تنبهت فليس تجاهل والله وكيف وانا من المتابعين لاسهاماتك النافعة وقد كنت فى بالى والله وانا اكتب الموضوع فيهمنى مشاركة اهل العلم والفضل فانتم تعلمون مالااعلم وتفهون مايشكل على العوام مثلى ومامشاركتى فى هذا الباب الاوهذا من مقاصده حفظك الله وزادك علما وفضلا
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[22 - 10 - 07, 11:00 م]ـ
ويقول الخازن رحمه الله فى تفسيره
ولاالايمان
اختلفالعلماء فى هذه الاية مع اتفاقهم على ان الانبياء قبل النبوة كانوا مؤمنين فقيل معناه
ماكنت تدرى قبل الوحى شرائع الاسلام ومعالمه
وقال ابن خزيمة الايمان فى هذا الموضع الصلاة ولم يرد به الايمان الذى هو الاقرار بالله تعالى لان النبى كان قبل النبوة يوحد الله تعالى ويحج ويعتمر ويبغض اللات والعزى ولاياكل ماذبح على النصب وكان يتعبد على دين ابراهيم ولم تتبين له شرائع دينه الا بعد الوحى اليه
¥