تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يقول شيخ الإسلام: " و " أحمد بن حنبل " نهى عن تقليده وتقليد غيره من العلماء في الفروع وقال: لا تقلد دينك الرجال فإنهم لن يسلموا أن يغلطوا. وقال: لا تقلدني ولا مالكا ولا الثوري ولا الشافعي؛ وقد جرى في ذلك على سنن غيره من الأئمة؛ فكلهم نهوا عن تقليدهم " أهـ.

وإذا كان النهي عن تقليد هؤلاء الأئمة فكيف بغيرهم من العلماء، وأحسبك -أخي أحمد- لو سمعت بعض الحنفية الذين يتعصبون للإمام أبي حنيفة أو بعض المالكية الذين يتعصبون للإمام مالك ويأخذون بآرائهم دون نظر للدليل ويحتجون بها في مسائل الخلاف لأنكرت عليهم مع أنهم قد اتبعوا أئمة اتفقت الأمة على إمامتهم وتتابع العلماء على تنقيح مذاهبهم، فكيف بالاحتجاج بأقوال من دونهم.

وقد أوردت في الفتوى بعض أسماء أهل العلم الذين ذهبوا إلى التوسع في معنى " سبيل الله "وأزيدك هنا أن هذا هو قول ثلة من العلماء المعاصرين كالشيخ عبد المجيد سليم والشيخ حسنين مخلوف والشيخ شلتوت، وأخذت به لجنة الفتوى بالأزهر ومجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي فلا يناسب التشكيك في صحة ذلك فقط بأنه خلاف ما يرى الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ الألباني -رحمهم الله أجمعين -.

والحاصل أن الذي يظهر لي في مصرف "سبيل الله" أنه يشمل المصالح العامة التي عليها وبها قوام أمر الدين والدولة والتي لا ملك فيها لأحد، كما هو مدلول العبارة من حيث الوضع اللغوي وليس هناك دليل واضح على قصرها على الجهاد، والزعم بأنها ما استعملت في القرآن إلا في الجهاد خطأ، فقد قال تعالى: (الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منًا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) (البقرة:262). فلم يفهم أحد من هذه الآية خاصة أن سبيل الله فيه مقصور على القتال.

وبهذا المعني تصلح "في سبيل الله" لأن تكون مصرفا ثامنا للزكاة غير داخل فيما قبله ومفارقا له و يسقط احتجاج المانعين الذين رأوا أن التوسع في معناها يدخلها في بقية المصارف المتقدمة و ينافي بلاغة القرآن.

علما بأني لا أقطع بأن هذا هو الصواب بل هذا الذي انتهي إليه بحثي بعد إطالة النظر في مدلول الآية وكلام المفسرين والفقهاء، فإن كان صوابا فمن الله وحده وله الشكر والحمد والمنة والفضل، وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله بريئان منه، وأستغفر الله.

والله تعالى أعلم.

ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[27 - 05 - 07, 01:50 م]ـ

أخي الحبيب حسام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم أتكلم عن التقليد أو الإتباع دون بينة أو دليل فأنا بحمد الله ممن يتتبعون الدليل ولا يحيدون عنه قيد أنملة

ولكن من ذكرت لك أعرف منهجهم في الفقه فهم أهل الحديث والأثر يتتبعون الدليل وقلما كان دليلهم قول الرجال

ثم أخي من توسع في فهم قول الله تعالى {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} التوبة60

ما دليلهم غير اللغة وحتى اللغة لا تخدم طرحهم ألم تلاحظ ما قبلها أليس ماسبق على حد قول من قال يدخل في قوله

{وَفِي سَبِيلِ اللّهِ}

أليست كلها في سبيل الله فإن قلت أنها للتأكيد قلنا نعم هي لتأكيد ما قبلها!!!!!!!

ولكن ما جاء بعدها (وَابْنِ السَّبِيلِ) ألا تدخل في التأكيد!!!!!!

ثم أخي الحبيب من الذي يتتبع الدليل من رجع إلى السنة في تفسير هذا المصرف أم من لم يرجع أقول لك هات لي دليلا من فعل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أو من قوله يدلل ما ذهب إليه علماؤنا الأفاضل الذين ذكرت.

ثم أخي صحابة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - جمهورهم ولا أحسبني جانبت الصواب إن قلت جلهم مع ما قال علماؤنا.

جزاك الله خيرا ما قلت تعصبا ولكن تتبعا فإن أخطأ فمن نفسي وإن أصبت فمن الله.

اللهم إهدنا لما إختلفوا فيه من الحق بإذنك

إن استطعت أن لا تنطق إلا بخير فافعل

ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[03 - 07 - 07, 07:17 م]ـ

للرفع

ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[04 - 07 - 07, 12:54 ص]ـ

الأخ: أبو عاصم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماذا قصدت بقولك للرفع جزاك الله خيرا

إن استطعت أن لا تنطق إلا بخير فافعل

ـ[محمدالقصبي]ــــــــ[05 - 07 - 07, 06:21 ص]ـ

هناك رسالة علمية عنوانها ((استثمار أموال الزكاة)) وقد طبعتها دار كنوز اشبيليا، وهي موجودة في الأسواق، وأرجوا أن لا أكون أخطأت في العنوان.

ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[05 - 07 - 07, 02:56 م]ـ

سلم الله الاخ ابا احمد الصافوطي وجزاه خيرا ورزقه خيري الدنيا والآخرة وأمتعه يلذة النظر إلى وجهه الكريم وجمعني به وكافة الأحبة في الفردوس الأعلى من الجنة

أما قصة ((للرفع)) المقصود منها أن يبقى الموضوع مرتفعا في قائمة الموضوعات ليتسنى للأخوة رؤيته عند كل دخول للمنتدى فيدخلون الموضوع ويدلون كل بدلوه أو بدلائه فيفيد ويستفيد

وكأني بها اختصار لقولنا ((اكتب أي كلمة لرفع الموضوع)) فاختصرت إلى للرفع وهي شائعة الاستعمال سلمك الله في الشبكة العنكبوتية

دمت في حفظ الباري

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير