[فضل الجمع بين الحديث وفقهه]
ـ[توبة]ــــــــ[24 - 05 - 07, 09:45 م]ـ
من كتاب الأداب الشرعية للإمام ابن مفلح المقدسي الحنبلي [ص: 122] فصل (في فضل الجمع بين الحديث وفقهه وكراهة طلب الغريب والضعيف منه).
قال أحمد بن الحسن الترمذي: ( http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=12225) سمعت أبا عبد الله يقول: إذا كان يعرف الحديث ويكون معه فقه أحب إلي من حفظ الحديث لا يكون معه فقه.
وقال الأثرم ( http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=13665) سأل رجل أبا عبد الله عن حديث فقال أبو عبد الله: الله المستعان تركوا العلم وأقبلوا على الغرائب , ما أقل الفقه فيهم.
وقال الحسن بن محمد سمعت أحمد بن حنبل ( http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=12251) سئل عن أحاديث غرائب فقال: شيء غريب أي شيء يرجى به قال: يطلب الرجل ما يزيد في أمر دينه ما ينفعه.
وقال في رواية أبي داود: يطلبون حديثا من ثلاثين وجها أحاديث ضعيفة قال: شيء لا ينتفعون به.
ونحو هذا الكلام قال أيضا: شر الحديث الغرائب التي لا يعمل بها ولا يعتمد عليها وقال إبراهيم النخعي: كانوا يكرهون غريب الحديث ذكره الخلال ( http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=14243).
وروى أحمد ( http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=12251) عن الربيع بن خيثم ( http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=14355) قال: إن من الحديث حديثا له ظلمة كظلمة الليل تنكره , وإن من الحديث حديثا له ضوء كضوء النهار تعرفه.
وقال علي بن الحسين زين العابدين: العلم ما تواطأت عليه الألسن.
وقال مالك: ( http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=16867) شر العلم الغريب , وخير العلم الظاهر الذي قد رآه الناس وقال أبو يوسف القاضي: ( http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=14954) من طلب الدين بالكلام تزندق , ومن طلب غريب الحديث كذب , ومن طلب المال بالكيمياء أفلس , وعن مالك ( http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=16867) مثله وقال ابن المبارك ( http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=16418): لنا في صحيح الحديث شغل عن سقيمه وقال ابن مهدي ( http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=13577): لا ينبغي للرجل أن يشغل نفسه بكتابة الحديث الضعيف , فأقل ما في ذلك أن يفوته من الصحيح بقدره.
وقال ابن الجوزي قال أحمد بن حنبل ( http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=12251): الاشتغال بالأخبار القديمة يقطع عن العلم الذي فرض علينا طلبه.
وقال مالك: ( http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=16867) ما أكثر أحد من الحديث [ص: 123] فأنجح , قال ابن الجوزي: وإنما الإشارة إلى ما ذكرت من التشاغل بكثرة الطرق والغرائب فيفوت الفقه.
وذكر كلاما كثيرا إلى أن قال: وقد أوغل خلق من المتأخرين في كتابة طرق المنقولات , فشغلهم عن معرفة الواجبات , حتى إن أحدهم يسأل عن أركان الصلاة فلا يدري , لا بل قد أثر هذا في القدماء , ثم روى بإسناده أن امرأة وقفت على مجلس فيه يحيى بن معين ( http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=17336) وأبو خيثمة ( http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=11997) وخلف بن سالم ( http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=15832) في جماعة يتذاكرون الحديث , فسألتهم عن الحائض تغسل الموتى وكانت غاسلة , فلم يجبها منهم أحد , وجعل بعضهم ينظر إلى بعض , فأقبل أبو ثور ( http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=11956) فقالوا لها: عليك بالمقبل , فسألته فقال: نعم تغسل الميت لحديث عائشة ( http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=25) رضي الله عنها {أما إن حيضتك ليست في يدك ( http://www.islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?idfrom=224&idto=224&bk_no=43&ID=169#)} ولقولها {: كنت أفرق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم بالماء وأنا حائض} قال أبو ثور ( http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=11956): فإذا فرقت رأس الحي فالميت به أولى , قالوا
¥