تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أن الحرام لا يباح الا لضرورة اذا كانت الضرورة لا تندفع الا باستباحته كأكل الميتة و لمس فرج المرأة اذا لم يوجد قابلة الا من الرجال و يخشى عليها وعلى الطفل الوفاة , وهكذا."

أقول غفر الله لك

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[28 - 05 - 07, 11:34 م]ـ

الحمد لله وحده ..

حتى مع التسليم بأن معنى الرضاع في اللغة يتضمّن التقام الثدي؛ فقد نقل بعض أهل العلم أن رضاع الكبير يكون بصب اللبن في إناء، ونقلوا الإجماع على ذلك، فحذار مخالفة الإجماع.

وهذا لا يقدح في أصل المعنى اللغوي، على التسليم.

ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[29 - 05 - 07, 12:24 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ألحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،،

أثيرت في هذا الزمان قضية رضاع الكبير، واتخذ منها بعض الذين يبحثون عن أي قول غريب أو شاذ، ليستخدموه للشهرة ولفت الأنظار إلى أنفسهم أو مآرب أخرى، جاهلين أو متجاهلين أن في الشريعة الإسلامية أقوالا متشابهه، ومنسوخة وأخرى مرجوحة عند الجمهور من الصحابة والتابعين ثم من العلماء،، قال تبارك وتعالى:

(هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ....... الآية) آلعمران.

فموضوع رضاع الكبير يدور على أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة وكان من أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم كان تبنى سالما الذي يقال له سالم مولى أبي حذيفة (من قراء القرآن الأربعة الذين ذكرهم أنس رض الله عنه)، كما تبنى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ زيد بن حارثة.

وهذا ثابت في كتب الحديث، وقال مالك في الموطأ:

فلما أنزل الله في كتابه في زيد بن حارثة ما أنزل فقال تعالى: (أدعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم} 5 من سورة الأحزاب

رد كل واحد من أولئك إلى أبيه فإن لم يعلم أبوه رد إلى مواليه، فجاءت سهلة بنت سهيل وهي امرأة أبي حذيفة وهي من بني عامر من لؤي إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقالت: يا رسول الله كنا نرى سالما ولدا وكان يدخل علي وأنا فضل، وليس لنا إلا بيت واحد فماذا ترى في شأنه فقال لها رسول الله صلى الله (فيما بلغنا): ارضعيه خمس رضعات فيحرم بلبنها. وكانت تراه ابنا من الرضاعة فأخذت بذلك عائشة أم المؤمنين فيمن كانت تحب أن يدخل عليها من الرجال فكانت تأمر أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق وبنات أخيها أن يرضعن من أحبت أن يدخل عليها من الرجال وأبى سائر أزواج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يدخل عليهن بتلك الرضاعة أحد من الناس وقلن لا والله ما نرى الذي أمر به رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سهلة بنت سهيل إلا رخصة من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في رضاعة سالم وحده. لا والله لا يدخل علينا بهذه الرضاعة أحد فعلى هذا كان أزواج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في رضاعة الكبير

قال ابن عبد البر في التمهيد: هذا حديث يدخل في المسند للقاء عروة عائشة وسائر أزواج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وللقائه سهلة بنت سهيل (وأيضا رواه آخرون).

والثابت عن علي بن أبي طالب أن لا رضاع بعد الفطام، وكذلك عبد الله بن مسعود وأيضا أبو موسى الأشعري (رجع إلى قول عبد الله بن مسعود.

وأجاز رضاعة الكبير عطاء بن أبي رباح، ورواية عن الليث بن سعد (عبد الله بن صالح عنه) بينما روى عبد الله بن وهب (لا اختلاف على أمامته) أنه قال أنه لا يحل من رضاعة الكبير شيئا .....

قال أبو عمر ابن عبد البر: "هكذا إرضاع الكبير كما ذكر، يحلب له اللبن ويسقاه. أما أن تلقمه المرأة ثديها كما تصنع بالطفل فلا، لأن ذلك لا يحل عند جماعة العلماء. وقد أجمع فقهاء الأمصار على التحريم بما يشربه الغلام الرضيع من (لبن) المرأة وإن لم يمصه من ثديها وإنما اختلفوا في السعوط به وفي الحقنة والوجور .... (أنظر شرح حديث 12 لمالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير – التمهيد).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير