[ما هو الأفضل ـ طلب علم الفقه على طريقة أهل الحديث أم على الطريقة المذهبية؟؟]
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[30 - 05 - 07, 08:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام
الرجاء إفادتي في هذا الموضوع الذي كثر فيه النقاش عندنا
ـ حيث أن من رأى أن تعلم الفقه على طريقة دراسة الأحاديث شرحاً واستخراجا للأحكام منها ـ مثلا يبدأ مع من يشرح له بلوغ المرام ـ، يقول أن هذه الطريقة التي سلكها السلف تعطي للطالب ملكةً فقهيةً لا يتحصل عليها من طلبه عن طريق المذهبية التي لن يخرج منها عن التقليد.
ـ ومن رأى الطلب عن طريق المذهبية يقول أنها الطريقة الوحيدة التي يتمكن بها الطالب من تصور المسائل وبناء الفروع على الأصول، وأنه يأخذ العلم بالسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم بخلاف من اتبع غيرها.
فالرجاء لا تبخلوا علينا بما علمتم به في هذا الموضوع من آراء وكتب وروابط يمكن أستفادتنا منها
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[31 - 05 - 07, 02:07 م]ـ
يرى الشيخ عبدالكريم الخضير أن نصيحة المبتدي
بطلب التفقه على الاحاديث مباشرة تضييع له ...
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[31 - 05 - 07, 02:55 م]ـ
يرى الشيخ عبدالكريم الخضير أن نصيحة المبتدي
بطلب التفقه على الاحاديث مباشرة تضييع له ...
تضييع له ... ماذا؟
ـ[أبو المنذر الجعفرى]ــــــــ[31 - 05 - 07, 04:05 م]ـ
اخى بارك الله فيك إذا اردت ان تكون فقيها
فلتراجع كلام الفقهاء،فهم يرون ان الطريق الأمثل لمن أراد دراسة الفقه ان يبدأ بدراسة مختصر فقهى لأحد المذاهب على يد شيخ متقن للمذهب ثم بعد ذلك يتدرج فى الطلب بدراسة كتاب متقدم فى نفس المذهب ثم معرفة خلاف العلماء وسببه وطريقة الترجيح حتى تكتمل له آلة الترجيح وبهذا يصبح فقيها
متحررا و الأمثلة على ذلك كثير فالنووى و ابم المنذر وابن دقيق العيد هم شافعيون فى المذهب لكنهم متحررون لا يتعصبون لمذهبهم إذا كان خلاف الصواب وهذا هو نهج العلماء القدامى فأنت تجد ابن قدامة قد ألف كتابه العمدة لمبتدئى الفقه ثم الكافى فالمغنى و لم يبدأ بالمغنى مباشرة فكل كتاب يخص مرحلة فى الطلب.
ويا أخى نعم دراسة الفقه من الأحاديث مباشرة تضييع لطالب العلم لأن بها يتعلم الخلاف و يعلمه دون معرفة ما الذى حمل الفقيه للقول بهذا القول و ما هى اصوله التى دعته لذلك، فمن دخل العلم جملة خرج منه جملة، فيا أخى العلم درج
واسمع لابن عباس فى تفسيره لقول الله تعالى "ولكن كونوا ربانيين"
قال: تعلمون الناس صغار العلم قبل كباره.
و عن تجربة شخصية انا لم ابدأ الفقه بطريقة التمذهب وظللت اعواما احضر الدروس الفقهية نعم تعلمت بعض المسائل و لكن ان تقول لى حرر مسألة فقهية تجدنى مشتت الخاطر أجمع من هنا ومن هنا.وبعد ذلك وجدتنى لم احصل شيئا مرتبا استند عليه لأصبح فقيها و لكن لله الحمد و المنه منذ عدة اشهر شرعت فى دراسة مختصر حنبلى و اشعر ولله الحمد اننى الآن على الطريق
فاللهم أخلص لنا نوايانا وعلمنا بما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[31 - 05 - 07, 08:21 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا المنذر
.
إلى بقيت الأعضاء .... هل من مؤيد؟؟ وهل من معارض؟؟؟
.
الرجاء لا تبخلوا علينا بما علمتم به في هذا الموضوع من آراء وكتب وروابط يمكن أستفادتنا منها
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[31 - 05 - 07, 09:19 م]ـ
لا شك أن تعلم الفقه لا بد أن يكون على السَّنَن الذي تخرج به فقهاء الأمة.
بل وبالتدرج على ما ساروا عليه ودون بدء بالمطولات.
ولا شك أن كلام العلامة عبدالكريم الخضير صواب ..
فالذي يبدأ بالبلوغ مثلاً سيقرأ حديثاً ثم يتبعه حديث مخالفٌ ظاهره للأول .. وسيضطر الشارح لذكر الخلاف .. والخلاف تضييع للمبتدئ.
ثم سيدرس الحديث والفقه معاً، فسيحتاج لشرح: "مرسل"، "فيه لين"، "له شاهد" ... والتجربة والواقع يشهدان بهذا. والله أعلم.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[31 - 05 - 07, 09:28 م]ـ
لا شك أن تعلم الفقه لا بد أن يكون على السَّنَن الذي تخرج به فقهاء الأمة.
بل وبالتدرج على ما ساروا عليه ودون بدء بالمطولات.
ولا شك أن كلام العلامة عبدالكريم الخضير صواب ...
في الحقيقة أنا ما أردت أن أشارك في هذا الموضوع إلا بما طلبت منكم.
إلا أنني وجدت نفسي طالبا للاستفسار من أخي الكريم قائلا له: وكيف تخرج الأوائل قبل ظهور المذاهب؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[31 - 05 - 07, 11:20 م]ـ
الذي يقول إن الطالب يدرس على طريقة المحدثين يخادع نفسه خداعا واضحا
وذلك لأننا إذا افترضنا أن الطالب المبتدئ سيبدأ في دراسة بلوغ المرام مثلا على شيخه، فيشرح له شيخه الأحاديث ويبين له الأحكام المستنبطة منها، فهل شيخه سيذكر له الخلافات والترجيح، أو سيذكر له القول الراجح عنده فقط؟!
إن كان سيذكر له الخلافات والترجيح فسيضيع الطالب بين قالوا وقلنا وينقطع قبل أن يحصل شيئا
وإن كان سيذكر له القول الراجح عنده فقط، فقد خرجنا من تقليد الأئمة الأربعة إلى تقليد هذا الشيخ، وليس تقليد هذا الشيخ بأولى من تقليد الأئمة الأربعة.
وبعض الناس يظن أن الدراسة المذهبية تناقض السنة وتعارض اتباع الدليل، وهذا قول فاسد واضح البطلان، فالدراسة المذهبية مجرد تنظيم للأبواب، لكي يتصور الطالب أبواب الفقه ومسائله في ذهنه، أما أن يلتزم الطالب بالمذكور في المذهب فلا يخرج عنه طول حياته وإن خالف الدليل الظاهر فهذا هو التعصب المذموم.
وأنا لا أعني بهذا الكلام أن دراسة الفقه بناء على الطريقة الحديثية خطأ، فهي طريقة صحيحة وقد أيدها ودعا إليها عدد من أهل العلم كالشيخ ابن باز رحمه الله، والشيخ الألباني رحمه الله.
ولكن المقصود أن هذه الطريقة لا تخرج لنا فقيها، فقد تخرج لنا هذه الطريقة محدثا أو طالب فقه، ولكن الملكة الفقهية ستكون ضعيفة.
والله أعلم
¥