تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[14 - 11 - 07, 03:22 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

أما بعد ...

فقد قرأت رد الأخ/أبو حمزة الشمالي، بارك الله فيه ورعاه على شيخنا أبي اسحاق الحويني، حفظه الله تعالى، وقد ساءني في هذا الرد المنهج الذي اتبعه شكلاً وموضوعاً. ولم أر هذا الرد إلا أمس وهذا من تقصيري

أولاً: من حيث الشكل

يظهر هذا من أول لحظة عند اختيار العنوان: (الإزهاق لما أعلن القول به الشيخ الحويني أبو إسحاق) فمثل هذا العنوان المثير لا ينبغي أن يأتي بعد قول الكاتب:

هذا الموضوع الذي لا يبلغ أن يكون ردا فليس على مثل أبي إسحاق يرد أمثالي

فمثل هذا العنوان يستخدم في الرد على أهل الأهواء ممن ينتسبون إلى الإسلام أو الملل الأخرى، ونضرب مثالاً على ذلك من العصور السابقة، ومثالاً آخر في عصرنا.

فأما المثال الأول: هو كتاب شيخ الاسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ (الصارم المسلول على شاتم الرسول).

والمثال الثاني: هو رد الشيخ علي حشيش ـ حفظه الله تعالى ـ على ذلك المبتدع الذي قال بتحريم النقاب، فرد عليه الشيخ بعنوان: (تحذير الأصحاب من جهالات من يزعم تحريم النقاب)

أو يستخدم مثل هذا العنوان للرد على من تناول شخص الكاتب وطعن فيه بعيداً عن الرد العلمي المجرد، كما فعل الإمام الألباني ـ رحمه الله تعالى ـ في (الرد المفحم).

وربما يغتفر ما يحدث بين الأقران كما اختار السيوطي عنواناً شديداً في رده على السخاوي، رحم الله الجميع، فقال السيوطي: (الرد على من أخلد إلى الأرض وجهل أن الاجتهاد في كل عصر فرض).

أما أن يأتي هذا العنوان من رجل فهمنا من مقدمته أنه يعد نفسه في طبقة تلاميذ الشيخ، فهذا أمر عجاب.

إذ يحسن بالتلميذ أن يتأدب مع شيخه وإن أخطأ شيخه.

فكان الأولى بالأخ الكاتب أن يُسر إلى الشيخ بما يراه خطأ، خاصة أنه اشتهر عن الشيخ أنه يرحب بالنقد ويقول أنه يرجع عن خطئه على رءوس الأشهاد.

ولا يصح التعلل بأنه لا يعرف له عنواناً! فإن الشيخ مشهور معروف، ولو اتصل به تليفونياً على قناة من القنوات التي يحاضر فيها كما يفعل كثير من الناس، وطلب أن يكلمه بعد الحلقة، وليس على الهواء، أو حتى على الهواء إن شاء لكان خيراً له وللجميع.

ثم راح الأخ الكاتب يتهجم على الشيخ الجليل كما لو كان من أهل الأهواء ـ وحاشاه ـ، فيقول:

إن هذا الرد ليس معنيا ً بتأصيل كافة متعلقات هذه المسألة الا ما كان في حدود الرد على الشيخ فيما تطرق اليه ولولا أن هذا الذي قاله الشيخ الحويني يمس عرض الصحابة بل و يتعداه إلى عرض رسول الله صلى الله عليه و سلم و حكمة الله في تشريعه كما سأبين ذلك جلياً واضحا ً إن شاء الله غير مفتر ٍ و لا غال ٍ لما كتبت هذا الرد ولما تجشمت الانتصار لأحد ٍ لأن الناس لا يزالون يختلفون و لأن القول الشاذ لا يلبث أن يهلك بين أقوال أهل الجادة المجتمعين على خلافه ولكن الأمر كما بينت لك.

مع أن هذا الكلام يتعارض مع قوله:

و ليست هذه الورقات غاية لها الانتقاص أو التثريب على الشيخ الحويني حفظه الله و أشهد الله أنني في قرارة نفسي أرى أنه أشد مني حرصا ً على صحابة رسول الله و سنته لا أماري في هذا أحداً و أنني أحبه في الله لما أعلم من بذله لنفسه و وقته لله و لطلب العلم من مصادره الأصلية

ويقول في موضع آخر:

ولكن ما قال به الشيخ الحويني الحق و الشرع منه براء

ويقول عن الشيخ:

تفسيره الشخصي - التوهمي -

ويصور الشيخ في بعض المواضع على أنه جاهل لا يفقه ما يقول:

إعتقاد الشيخ الحويني أن توجيه الألفاظ و النصوص - و أكرر أقول توجيهها وليس تخصيصها - لا يكون بدليل مستقل بل يجب أن يكون توجيه اللفظ أو النص بتفصيل صريح داخل فيه

التصور الغريب لدى الشيخ بأن الشريعة قد تأمر بالفحشاء بلا حاجة و لا ضرورة مثل مس الأجنبي ما تغيبه المرأة من جسدها حتى عن بعض محارمها

ظن الشيخ من أن اللفظ إذا ورد بمعنا ً واحد في أكثر من نص أنه لا يمكن أن يأتي بمعناً آخر في أي نص آخر

التصور الآخر الغريب لدى الشيخ الحويني من أن النبي صلى الله عليه وسلم يمتلك الحق المطلق في مخالفة شرع الله بلا ضرورة وبلا حاجة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير