ولا حتى المتروك .... لأنه ربما انتشر الحديث المكذوب حتى قال به أكثر من كذاب، فالكذاب يستهويه الكذب.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا .. فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ .. حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ .. عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتْ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ .. وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا، كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ) .. رواه أحمد وغيره
فلماذا لا يتعلق الكذاب بما يسمع من الكذب .......... ؟؟
فالرواية لا تصبح لها أي قوة إن كان في السند رجل كذاب، وهذا في شروط أبي عيسى الترمذي وهو "يحسن " بمجموع الطرق، ذلك أنه يشترط ألا يكون في السند متهم بالكذب، ولم يذكر أن الكذابين في روايات نفس الحديث لم يلتقوا ........... !!!.
وقد ضع فقهاء كبار، لأسباب قبول الرويات الموضوعة، فهذا نصر بن محمد السمرقندي الحنفي المذهب، صاحب كتاب " تنبيه الغافلين" ضعف لأنه كما قال عن الذهبي "تروج عليه الأحاديث الموضوعة" وهذا ما هو ثابت عند الجميع من أئمة الفرقة الناجية
ولو قال ابن حجر العسقلاني أن الروايات المكذوبة تصبح ضعيفة إذا ثبت أن الكذابين في الأسانيد المختلفة للرواية الواحدة لم يلتقوا ............
ونقول ليس أحد معصوم .......... وهناك أئمة كثر جد لا تتابعهم الأمة في أقوال لهم كثيرة في العقيدة وغيرها، فهناك علماء يوافقون المرجئة في أقوالهم، وعلماء يوافقون القدرية وآخرين يوافقون أقوال أبي الحسن الأشعري القديمة ... الخ.
وقال الإمام أحمد رحمة الله عليه: "من تتبع زلات العلماء تزندق"
فهناك فرق شاسع بين الضعيف من الرجال الذي يكتب حديثه للموعظة والأعتبار ومن هو متروك فلا يكتب حديثه، والأشد من المتروك، المتهم بالكذب والأشد من هذا من ثبت أنه يكذب على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال:
" من كذب علي عامدا متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " متفق عليه.
فقبول رواية الكذابين، أو مجرد كتابتها لأي سبب كان، مخالف لمنهج السابقين من أئمة الرجال الذين لقوا الرجال أو لقوا من لقي الرجال ...........
ولن يصلح آخر هذه الأمة ألا ما صلح عليه أولها ...............
ولنتذكر قبل الخوض في هذه الأمور لحظة يدلى الواحد فينا إلى اللحد ..........
ولنتذكر الوقفة بين يدي الله تعالى للحساب ............
فهذا أمر خطير جدا ......... فإما لنا أو علينا .................
والله أعلم ....
والله الموفق ......
أخوكم / سليمان سعود الصقر
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[08 - 08 - 07, 12:51 ص]ـ
شيخنا الحبيب، تقول بارك الله فيك:"فقبول رواية الكذابين، أو مجرد كتابتها لأي سبب كان، مخالف لمنهج السابقين من أئمة الرجال الذين لقوا الرجال أو لقوا من لقي الرجال ........... "
أقول: قد كتبوها أخى الحبيب، و قد وصلت إلينا.
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[08 - 08 - 07, 03:34 م]ـ
شيخنا الحبيب، تقول بارك الله فيك:"فقبول رواية الكذابين، أو مجرد كتابتها لأي سبب كان، مخالف لمنهج السابقين من أئمة الرجال الذين لقوا الرجال أو لقوا من لقي الرجال ........... "
أقول: قد كتبوها أخى الحبيب، و قد وصلت إلينا.
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله،،،
أخي من كتب تلك الروايات المأخوذة من الكذابين، فإنما فعل ذلك للتحذير منها ونهي المسلمين عن وتبيين هذا الكاذب أو ذالك لهم ودلهم على الحق في تلك المسألة من الصحيح الثابت من الروايات!!!
فهذا ايوب أستوقفه رجل من أهل الأهواء قائلا: "يا ابا بكر كلمة واحدة " قال أيوب:"ولا نصف كلمة ولا نصف كلمة" سير الأعلام – الذهبي.
وهذا سفيان الثوري وكان رجل محدث ولكن كان على ضلالة معينة قد توفي ووضعت جنازته، وكان الناس مختلفون في الصلاة عليه من عدم ذلك، فجاء سفيان وقال الناس: جاء سفيان ... جاء سفيان. .. ولكن سفيان مر من جنب الجنازة ثم واصل خارجا ليريهم أنه لا يصلى عليه .....
¥