وقال ابن حجر: هو الذي جمع مسند أبي حنيفة، وأتى به بعجائب ... ورأيت بخط ذلك الرجل جزءاً من نسخة رواها عنه، والنسخة كلها مكذوبة على الدقيقي فما فوقه.
ه - القاضي أبو بكر الأنصاري:
كان ابن حجر يقول: كان يرى أنه لا سند له، وكان ابن خسرو هو الذي نسب النسخة للأنصاري.
و - طلحة بن محمد الشاهد:
قال الذهبي: كان داعية للاعتزال، وضعفه الزهري، وذكر ابن حجر أنه يجب أن لا يروى عنه.
مسند الحصفكي: هو من رواية الحارثي البخاري المتقدم وترجم له القرشي ولم يذكر توثيقه عند أحد معتمد.
قال ابن حجر: أما مسند أبي حنيفة فليس من جمعه، والموجود من حديث أبي حنيفة مفرداً، إنما هو كتاب الآثار الذي رواها محمد بن الحسن، ويوجد في تصانيف محمد بن الحسن وأبي يوسف قبله من حديث أبي حنيفة أشياء أخرى، وقد اعتنى أبو محمد الحارثي - وكان بعد الثلاثمائة - بحديث أبي حنيفة، فجمعه في مجلد، ورتبه على شيوخ أبي حنيفة، وكذلك خرّج منه المرفوع الحافظ أبو بكر بن المقرئ، وتصنيفه أصغر من تصنيف الحارثي، ونظيره مسند أبي حنيفة للحافظ أبي الحسن بن المظفر، وأما الذي اعتمده أبو زرعة الفضل بن الحسين العراقي الحسيني على تخريج رجاله فهو المسند الذي خرجه الحسن ابن خسرو، وهو متأخر وفي مسند ابن خسرو زيادات عمّا في مسند الحارثي، وابن المقرئ. أ. ه (36).
وقال المعلمي: غالب الجامعين لتلك المسانيد متأخرون، وجماعة منهم متهمون بالكذب، ومن لم يكن منهم متهماً، يَكْثرُ أن يكون في أسانيده إلى أبي حنيفة من لا يعتد بروايته (37).
هل تثبت روايته عن الصحابة:
من حيث روايته عن الصحابة لايثبت منها حديث، وهذا ما ذكره ابن حجر والنووي، وقال الذهبي: ولم يثبت له حرف عن أحد منهم (38).
أما الرؤية ففيها نظر، والذي ثبت أنه رأى أنس بن مالك فقط، وأما الرواية عنه فمحل نظر كذلك، وذلك:
1 - أنه لازم شيخه حماد بن أبي سليمان ما يقرب من 20 سنة واشتغل كثيراً بالفقه.
2 - بدأ بطلب الحديث ثم انقطع للفقه.
وحتى لو ذكر أنه من التابعين فهذا لا يعني توثيقه بطبيعة الحال.
وهو ليس من التابعين من حيث الرواية، ومما يؤكد أنه ليس له رواية:
أ- أن المقربين من أصحابه الثقات لم يذكروا عنه هذه الخصلة وهي سماع الحديث.
ب- وجملة ما روي عنه من الأحاديث التي رواها (73) حديثاً، وقد أصاب في (65) وأخطأ في (6) وهناك حديث فرد لم يتابع عليه (39).
وفاته:
وبعد حياة حافلة بالعطاء العلمي للإمام أبي حنيفة النعمان حتى شهد له الداني والقاصي بالإمامة في الفقه، وأصبح الناس بعده عيالاً عليه، توفي رحمه الله سنة 150 ه في شهر رجب وهو ابن سبعين سنة، ودفن في مقابر الخيزران ببغداد، وبالمناسبة ففي عام وفاة أبي حنيفة ولد الإمام الشافعي يرحمه الله.
الهوامش:
1 - أخبار أبي حنيفة وأصحابه ص: (2).
2 - تاريخ بغداد (326/ 13).
3 - سير أعلام النبلاء (395/ 6).
4 - الخيرات الحسان ص: (30).
5 - هدية العارفين (495/ 6).
6 - تاريخ مولد العلماء ووفياتهم (199/ 1).
7 - مناقب أبي حنيفة للمكي ص: (54).
8 - تاريخ بغداد (332/ 13).
9 - السير (396/ 6).
10 - السير (397/ 6 - 398).
11 - المصدر السابق (398/ 6).
12 - المصدر السابق (390/ 6 - 392 - 403).
13 - سير أعلام النبلاء (391/ 6 - 394).
14 - منهاج السنة (106/ 2).
15 - الانتقاء (149).
16 - الفقه الأكبر (304). وينظر أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة د. الخميس (109 - 110).
17 - الإيمان بين السلف والمتكلمين (91).
18 - إيثار الحق على الخلق (405 - 406).
19 - شرح الطحاوية (395)، انظر التمهيد لابن عبدالبر (247/ 9).
20 - الفقه الأكبر (301).
21 - الجواهر المنيفة (10).
22 - والمسألة مبسوطة في كتاب أصول الدين عند أبي حنيفة د. محمد الخميس (334 - 336).
23 - مناقب أبو حنيفة للذهبي (44).
24 - تاريخ بغداد (339/ 13).
25 - الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي (163/ 3).
26 - ذكره ابن النديم في الفهرست (256)، والبغدادي في الفرق بين الفرق (220).
27 - ذكره الذهبي في العلو (101)، واللكنوي في الفوائد البهية (68).
28 - ذكره ابن النديم في الفهرست (256)، والزبيدي، في اتحاف السادة المتقين (14/ 2)، وحاجي خليفة في كشف الظنون (1437/ 2).
29 - ابن النديم في الفهرست (256)، والزبيدي في الإتحاف (13/ 2 - 14) وغيرهما.
30 - الزبيدي في الإتحاف (13/ 2 - 14).
31 - تاريخ التراث العربي (50/ 3/1).
32 - تاريخ بغداد (338/ 13).
33 - أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة (140).
34 - سير أعلام النبلاء (392/ 6).
35 - علوم الحديث لابن الصلاح (185 - 186).
36 - تعجيل المنفعة (5 - 6).
37 - التنكيل (214/ 1).
38 - السير (391/ 6).
39 - كما حصرها الدكتور شاكر ذيب في رسالته عن أبي حنيفة.
ـ[سليمان المصرى]ــــــــ[22 - 06 - 07, 04:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا وجعل موضوعك فى اعين بعض من لا يحترمون اهل العلم
ـ[أبو عبدالله الحنفي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 04:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي
قل المنصفون قل المنصفون قل المنصفون
¥