تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو إسحاق المالكي]ــــــــ[02 - 07 - 07, 09:15 م]ـ

أحسن الله إليك ...

لكنْ ألا يقصدون من "الشيخ أبي إسحاق"-: التونسيَّ شارح المدونة .. أم لهم في هذا اصطلاح آخر؟

وما قلتُم في إطلاق لفظة "القاضي"، مما يُنظر فيه، ذلك أنَّ المسألة في إطلاق هذا اللفظ في كتب الفقه المالكي، لا في كتبهم الأصلية .. وأبو بكر بنُ الطيب ليس له في مسائل الفقه -فيما هو مدون- كبير شيء، بل قال أبو بكر بن العربي بعد نقله لاستدلال ابن الباقلاني في كون البسملة ليست من القُرآن-: لم يتكلم القاضي في مسألة من الفقه غير هذه .. أو كما قال .. فهل يقصدون أحد القاضيين عبد الوهاب أو ابن القصار؟

وتتمةً لهذه النظائر من السؤالات، وما يتحفنا به الشيخ "الفهم الصحيح":

مَنْ هما المحمَّدان، عند المالكية؟

ومن هو الأستاذُ إذا أُطلِق؟

وفي أيّ البلاد من بلاد المالكية اشتَهَر هذا اللَّقَبُ؟ وأيُّ شيخ من مَشايخ إبراهيم اللخميِّ كان يُعرف بهذا اللَّقب كذلك؟

ومَنْ مِنَ المالكيَّة اشتهر بخلافاته، ومَنْ منهم اشتهر بإجماعاته، ومَنْ منهم اشتَهَر باحتمالاته؟ ومَن منهم اشتهر بأحاديثه الغريبة التي يَستدل بها، كغَرابة ما يَستدل به الغزالي والجوينيّ؟

وماذا قال الشاعرُ المتيَّمُ المسكينُ فيما صَنَعَتْ به مَنْ عَلِقَها، وأشارَ فيه إلى صاحِب الخِلافات؟

وهل للمالكية تفرقة بين القاضي أبي الحسن، والشيخ أبي الحسن، ومن هما؟

ومَنْ هو ابنُ مُجاهد في إطلاق المالكيَّة، هل هو المقرئ؟

ومن هو عبد الحق عند المالكية، هل هو الإشبيلي صاحب الأحكام الكبرى والوسطى، أم غيره؟

ومن هو ابن عبد السلام الذي ينقل عنه المالكيةُ في كتبهم الفقهية، ويُكثرون، فهل هو الشَّافعي، أعني العزَّ؟

ومَنْ عُرف بفقيه المذهبين، أعني المالكي والشافعي؟ وهل يصح هذا الإطلاق فيه؟

ومن هو شيخ أبي عبد القرطبي الذي يكثر من النقل عنه في التفسير، وأحيانا يكنيه بأبي العباس؟ وقد بلغني عن بعضهم قال بأنه شيخ الإسلام ابنُ تيميَّةَ؟ فهل يَصح هذا؟ وهل يَسمَحُ به التَّاريخ؟ -ابتسامة-

ومَنْ من الشافعية قال -في قِصَّة طريفة-: "يا مالكيةُ، أنتم قاسميُّون، ونحنُ شافعيُّون، وكلانا يَجتمع في الشيخ"؟ ...

وقد قرأتُ من بين شروح خليل شرحاً لابن رشد، فهل هو الجد أم الحفيد أم غيره؟ وفي أي أرض الله أجده، فإني مشتاق لرؤيته؟

أمَّا عن بُغيتي، فهي التي فهِمتَها، يا أيُّها الفَهِمُ الفقيهُ .. والاستفادَةُ منكم .. حَفِظَك الله ورَعاك .. ولا حُرمنا من فوائدك العَوالي، ودُرَرك الغوالي .. أخي "الفَهِم" ..

ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[02 - 07 - 07, 09:41 م]ـ

أحسن الله إليكم ووفقكم.

ومَنْ مِنَ المالكيَّة اشتهر بخلافاته، ومَنْ منهم اشتهر بإجماعاته، ومَنْ منهم اشتَهَر باحتمالاته؟ ومَن منهم اشتهر بأحاديثه الغريبة التي يَستدل بها، كغَرابة ما يَستدل به الغزالي والجوينيّ؟

- قد ذكر المَقري في قواعده أن الشيوخ حذروا من خلافات اللخمي، وأحاديث عبد الوهاب، وإجماعات ابن عبد البر، واحتمالات الباجي.

وعبد الوهاب هو ابن علي بن نصر البغدادي نزيل مصر.

ومَنْ هو ابنُ مُجاهد في إطلاق المالكيَّة، هل هو المقرئ؟

-- هو أبو عبد الله بن مجاهد البصري الأشعري، وقد زل من ظنه أبا بكر المُقري.

ومن هو عبد الحق عند المالكية، هل هو الإشبيلي صاحب الأحكام الكبرى والوسطى، أم غيره؟

- هو عبد الحق الصقلي، وهو غير الإشبيلي نزيل بجاية.

ومن هو ابن عبد السلام الذي ينقل عنه المالكيةُ في كتبهم الفقهية، ويُكثرون، فهل هو الشَّافعي، أعني العزَّ؟

- هو غير العز، بل هو التونسي الفقيه المالكي.

ومَنْ عُرف بفقيه المذهبين، أعني المالكي والشافعي؟ وهل يصح هذا الإطلاق فيه؟

- هو أبو محمد القشيري المنفلوطي المشهور بابن دقيق العيد، وهو وإن تفقه على المذهبَين، لكن غلبتْ عليه المعرفة بفقه الشافعي.

وقد يُظن أن ابن الطيب الباقلاني كان مالكيا شافعيا، بل قد تنازَعَهُ أهل المذهبيْن كما تنازعوا غيره، لكن ذلك كله مفتقر إلى بينات واضحة، وقد تقدم نقلكم قول من ذكر أن ابن الطيب لم يتكلم في الفقه إلا في مسألة يتيمة!! وأحسن الله إلى من جاء بشَفْعِها!

ومن هو شيخ أبي عبد القرطبي الذي يكثر من النقل عنه في التفسير، وأحيانا يكنيه بأبي العباس؟ وقد بلغني عن بعضهم قال بأنه شيخ الإسلام ابنُ تيميَّةَ؟ فهل يَصح هذا؟ وهل يَسمَحُ به التَّاريخ؟ -ابتسامة-

- لا، ولن يسمح، وقد زلق من زعم ذلك، بل هو أحمد بن عمر صاحب المفهم.

وقد قرأتُ من بين شروح خليل شرحاً لابن رشد، فهل هو الجد أم الحفيد أم غيره؟

- لا ذا ولا ذاك، وقد ولد خليل بن إسحاق بعدهما بدهور.

ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[02 - 07 - 07, 11:12 م]ـ

وما الذي وقع لابن شاس أو لابن الحاجب في هذا الاصطلاح؟ خلط ابن الحاجب بين القاضي أبي الوليد " الباجي " والشيخ أبي الوليد " ابن رشد " إذ ذهل عن اصطلاح ابن شاس في الفرق بينهما مرارا وكان يتبع اصطلاحه في الفرق بين الشيخ أبي الوليد والقاضي أبي الوليد ... فنسب في جامعه ما لابن رشد للباجي في مواطن ذكرها شارحوه.

ثم سرى الوهم إلى من نحل أبا الوابد الباجي كتاب مختصر مشكل الآثار للطحاوي، وهو خطأ منتشر، والحق أنه من اختصار أبي الوليد بن رشد.

وقد أوضح ذلك الأستاذ أحمد لبزار في مقدمة التعديل والتجريح للباجي ص144 - 147.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير