ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[03 - 07 - 07, 03:29 ص]ـ
وفقكم الله.
قد سبق أخونا الفاضل أبو أويس بالخيرات ...
...
لكنْ ألا يقصدون من "الشيخ أبي إسحاق"-: التونسيَّ شارح المدونة .. أم لهم في هذا اصطلاح آخر؟
إذا أرادوا ذلك قيدوا بنسبته لبلده ... أبو إسحاق التونسي
وما قلتُم في إطلاق لفظة "القاضي"، مما يُنظر فيه، ذلك أنَّ المسألة في إطلاق هذا اللفظ في كتب الفقه المالكي، لا في كتبهم الأصلية .. وأبو بكر بنُ الطيب ليس له في مسائل الفقه -فيما هو مدون- كبير شيء، بل قال أبو بكر بن العربي بعد نقله لاستدلال ابن الباقلاني في كون البسملة ليست من القُرآن-: لم يتكلم القاضي في مسألة من الفقه غير هذه .. أو كما قال .. فهل يقصدون أحد القاضيين عبد الوهاب أو ابن القصار؟
لعدم الوقوع في اللبس يقيدون القاضي عند الإفراد بـ القاضي إسماعيل .. أو القاضي أبي الفرج ... أو القاضي عبد الوهاب ... القاضي أبو الفضل ... أما إذا أطلقوا فلا ينصرف إلا إلى الباقلاني على قلة ما يذكرون عنه من مسائل فرعية ... وقد ذكر ابن الحاجب مسألة منسوبة للقاضي ... ففسره بعض الشارحين بالباقلاني ... لعلي أقف عليها بعد حين إن شاء الله.
مَنْ هما المحمَّدان، عند المالكية؟
هما: ابن المواز وابن سحنون ... وعند ابن عرفة: ابن المواز وابن عبد الحكم.
وإذا قالوا: المحمدون ... فيعنون الثلاثة المتقدمين وابن عبدوس.
ومن هو الأستاذُ إذا أُطلِق؟ هو: أبو بكر الطرطوشي.
وفي أيّ البلاد من بلاد المالكية اشتَهَر هذا اللَّقَبُ؟ وأيُّ شيخ من مَشايخ إبراهيم اللخميِّ كان يُعرف بهذا اللَّقب كذلك؟
لعلها مصر ...
وماذا قال الشاعرُ المتيَّمُ المسكينُ فيما صَنَعَتْ به مَنْ عَلِقَها، وأشارَ فيه إلى صاحِب الخِلافات؟
لقد مزقت قلبي سهام جفونها ... كما مزق اللخمي مذهب مالك
وهل للمالكية تفرقة بين القاضي أبي الحسن، والشيخ أبي الحسن، ومن هما؟
أما القاضي ... فالغالب أنه ابن القصار ... وأما الشيخ فالغالب أنه: القابسي ...
وإذا أطلق أبو الحسن فالغالب عند من بعد القرن الرابع فالمراد ابن القصار ... وعند جماعة من المتأخرين ربما أرادوا الزرويلي .. ولكنهم يقيدون ذلك بالصغير أو المغربي كثيرا .. ..
ـ[أبو إسحاق المالكي]ــــــــ[03 - 07 - 07, 01:39 م]ـ
حفظ الله مفيدي على هذه الإجابات الضافية ..
أما عن مذهب ابن الباقلاني، فهو المالكي ولا شك في ذلك .. وأخطأ من نسبه إلى مذهب الشافعي .. ويذكرون في ترجمته ما يقطع بذلك، وله كتاب في إجماع أهل المدينة، ينتصر له .. لكن ابن الطيب لم تكن العناية منه منصرفة إلى كتب الفروع، لذلك قل النقل عنه .. ويُذكرني تنازع المذاهب لبعض الأئمة، تنازع المالكية والشافعية والحنابلة أبا الحسن الأشعري، فكلٌّ يَدّعي أنه منهم، ثُمَّ جاء في الآخرين "محمد الجركسي" فجعله حنفيا .. فاعجبوا له .. والأشعري مالكيٌّ لا شبهة في ذلك ..
أما عن ابن شعبان، فالظاهر أنهم يطلقون عليه "القاضي أبو إسحاق"، وسؤالي كان عن "الشيخ أبي إسحاق"، فهل هناك من فرق؟ أرشدوني رعاكم الله ..
وما ذكرتُم في إطلاق القاضي، هو كما حققتُم جزاكم الله خيرا ..
ولكن بقي من سؤالاتي ما لم تجيبوا عنه:
أما عن البلاد التي اشتهر فيها هذا اللقب، فهي الأندلس -أظنّ-.
وبقي على مشايخي أن يذكروا من هو إبراهيم اللخمي، ومن شيخه الذي اشتهر بهذا اللقب؟
وبقي على مفيدي أن يرشدوني إلى صاحب تلك القولة: "يا مالكية، أنتم قاسميون .. "؟
وبقي على أستاذي أن يجلوا لي مثار الغلط أو التصحيف فيمن نَسَب شرحا لخليل إلى ابن رُشد. وأزيدكم، لتزيدوني من جليل إفاداتكم:
من هو "محمد" إذا أطلق عند المالكية، هل هو ابن سحنون؟
ومن هما "القرينان"، هل يعنون به أبا عبد الله اليماني وأبا محمد الهلالي، أم غيرهما؟
وإذا كان "القاضي أبو بكر" هو ابن الطيب، فمن هو "الشيخ أبو بكر"؟
ومن هو "الشيخ" إذا أطلق من غير تقييد، هل هو أبو بكر السابق الذكر؟
ومن هما الصقليان؟
ومن هو ابن يونس عند المالكية، هل هو المصري صاحب تاريخ المصريين؟
ومن هو الداودي الذي يكثر النقل عنه الباجيُّ؟ وهل هو من مذهب الأصبهاني؟ ومن أي كتاب ينقل الباجي عنه؟ ومن أي أرض الله هو؟
وهل من دأب مالك بن أنس أن يقول: حدثنا الزهري، أو أخبرنا الزهري، أو عن الزهري؟ أفيدوني رعاكم الله ..
وهل "لمالك بن أنس" سَمِيٌّ؟ وهل هو من أهل السنة؟
وقد نُمِي إلي أن الباجي له كتاب "فرق الفقهاء"، وأفاد بعضُهم بأنَّ في بعض الكتب المطبوعة نقلا عزيزا غاليا من هذا الكتاب يتحدَّث فيه الباجيُّ عن صاحبه ابنِ حَزْم .. بالله عليكم في أيّ الكتب أجِدُ هذا النَّقْلَ؟ أفيدوا تلميذكم .. حفظكم الله ورَعاكم ..
ـ[أبو إسحاق المالكي]ــــــــ[03 - 07 - 07, 06:10 م]ـ
quote= أبو إسحاق المالكي;625974] أما عن ابن شعبان، فالظاهر أنهم يطلقون عليه "القاضي أبو إسحاق"، وسؤالي كان عن "الشيخ أبي إسحاق"، فهل هناك من فرق؟ أرشدوني رعاكم الله ..
.. [/ quote]
الأمر كما تفضلتم به، إذا أطلق الشيخ أبو إسحاق، فهو ابن شعبان، المعروف بابن القرطي، صاحب كتاب الزاهي ...
والمالكية يفرقون بينه وبين القاضي أبي إسحاق، فمن هو هذا الأخير؟ رَعاكم الله ..
وبقي على أستاذي أن يجلوا لي مثار الغلط أو التصحيف فيمن نَسَب شرحا لخليل إلى ابن رُشد.
..
وهمتُ في هذا، سدَّدني الله وإياكم .. إنَّما الذي قرأتُه أنَّ لابن رُشْد شرحا على مختصر ابن الحاجب، لا على مختصر خليل .. وبهذا يَذهَبُ اعتراضُ شيخنا أبي أُوَيْس، والحمدُ لله .. فأيّهما شَرَحَه: الجدُّ أم الحفيد؟ .. وهل يوجَدُ الكتاب مخطوطا .. وفي أيّ مكتبة من مكتبات الدُّنيا هو؟
¥