ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 01 - 08, 09:00 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بعلمكم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 01 - 08, 09:26 م]ـ
فائدة
ذكر ابن حزم
(وابنه عقبة بن نافع، الذي بنى قيروان إفريقية؛ وأخوه، عم عقبة: سعد بن عبد قيس، من مهاجرة الحبشة. فولد عقبة بن نافع: أبو عبيدة. فولد أبي عبيدة: حبيب، قاتل عبد العزيز بن موسى بن نصير؛ وعبد الرحمن بن أبي عبيدة بن عقبة؛ ونافع بن أبي عبيدة. فولد حبيب: عبد الرحمن، ولي إفريقية؛ والياس، وعبد الوارث. ولهم بإفريقية عقب كثير. وولد عبد الرحمن بن أبي عبيدة: يوسف، ولي الأندلس، وله بها عقب.
وبالأندلس من فهر عدد عظيم.).
ـ[الجهشياري]ــــــــ[27 - 01 - 08, 09:38 م]ـ
الحمد لله وحده.
بارك الله فبك أخانا "ابن وهب" على "الفائدة"، فلعلها أوّل الغيث ...
ولكن، أين الشناقطة؟!
وإني لأبرئهم مِن أن يكونوا من "القعدية"، بالرغم من القوة الخادعة للقواعد المحيطة بهم ..
فلْيثُر الكونتيون، وليَْثْبُتوا، ثم ليُثِبتوا أنهم من نسل عقبة الفاتح، رضي الله عنه ..
وعندها، لن يتركوا المجال لتعقيب معقِّب، ولو كان نافعا ..
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 10:46 م]ـ
الكلام ذو شُجون، ولست أريد أن أُطلق ليراعي المتداعي عنان القول.
لكنني أنصحك أن تبرح القصر، وتحوّل رحلك إلى رحالهم، لِتَرَ بعض دلائل عربيتهم، وللعِيان لطيف معنى.
ثم كأني بك نسيتَ أن بني إسماعيل عليه السلام كلهم من العرب المستعربة، ولولا علمي بعذرك لظننتك تحوم حول المصادرة، أعاذني الله وإياك منها ومن ذوي المكابرة.
أما تحريضك إياهم على الثورة على *القواعد*؛ فلا تصح من مثلك حتى تحثّ *الوزراء والكتاب* على إمدادهم بـ*عوامل الثورة على القواعد*، لكن إياك أن تكتفي بـ*ردِّ ابن مضاء*؛ فإنه سلاح مفلول ليس له مضاء! ولا له هاهنا غَناء! بين قوم لا يتحرك أكثرهم إلا لجمع الثروة مصحوبين باللهو والغِناء.
وإن أتيت رحالهم؛ فلا تنسَ أن تتلو عليهم:
وكونوا حائطا لا صدع فيه === وصَفًّا لا يُرقَّع بالكسالى
وأنبِئهم بما قال إمام الأدب فيهم في مقام وصف سيف ذي يزن!
وكأني بك تنشد:
فلو أن قومي أنطقتني رماحهم === نطقت ولكن الرماح أَجَرَّتِ
ـ[الجهشياري]ــــــــ[28 - 01 - 08, 05:58 ص]ـ
الحمد لله وحده.
قد ضعنا والله بين الـ "ليسِ" والـ "أيس"! ولن ينفع إخواننا إلا دعاءٌ مِن "أُوَيس"!
وقد فهمت فحوى كلامك من نفَسه الأزأني، بيد أني ما زلت أطالب بالدليل الجلي .. اذكروا لنا ما بين "عقبة" والعاقب"، ولا تتركونا "بين بين"! وأنا أطلب ذلك منك، أبا أويس، طلب الراجي لا الآمر؛ فإني أخشى أن يتدخل أحدهم فيقول: "نحن بنو سيف بن ذي يزن العربي القرشي"، كما قالها من قبل أحد الأسلاف .. وأنا أعلم أنه لا أثقل على الشرفاء من أن يطالَبوا بإثبات نسبهم. ولا يعرف ذلك إلا شريف ابن شريف .. ولكن، من شرف المرء أيضا ألا يبخل على غيره بما علَّمه الله.
وأما دعوتك لي أن أبرح القصر، فاعلم أنه لولا كيمياء القصر، لما كتبت ما كتبت. ومعظم ما سطرته يدي إنما استقيته من أفواه الرواة .. فإذا كانت راحلتك قد قادتك إلى هاتيك الديار، فاتنا بأخبار آهليها نضفها إلى ما خلدناه من آثار. وثق أننا لن نقول بعدها: "وما آفة الأخبار إلا رواتها" .. وما ظني بك أنك ستجيبني:
بني مطرٍ خَلُّوا نفوسا عزيزةً
تنام .. فأوْلَى أنْ يطولَ سُباتُها
كما أنني مشغول بإتمام كتاب آخر، كشف سره ابن النديم، أجمع فيه ألف حكاية من حكايات العرب والفرس والهند، وأنا بعد في الحكاية الثمانين والأربعمائة .. فأمهلني، ولن أهملك.
وقد كنت فيما مضى أعجب لأمر غيري، أمَّا الآن فإنني أعجب لأمري! بعضهم يتهمني بأنني "دموي" و"رجعي"، لأنني واجهت القرامطة! وبعض آخر يتهمني بأنني بورجوازي، لأنني كنت موظفا لدى الخلفاء! وبعض ثالث يرميني بالشعوبية، وهذه التهمة قد تشفع لي لدى إخواننا الكونتيين؛ إذ الشعوبي لا يأبه لاستماتة بعضهم في الانتساب إلى يعرب، ويتمنى في قرارة نفسه لو تخلو الأرض من العرب .. وكم خانتني "بعض" هذه عندما عممت فقلت: "وهذه معلومة يشكك فيها المؤرخون"، وكان الأقرب إلى النجاة أن أقول "وهذه معلومة يشكك فيها بعض المؤرخين". ولكن لا ندامة! فلولا غياب "بعض" من مشاركتي، لما أطللت علينا، أبا أويس، ولما استمتعنا بعذب حديثك المفيد ..
هذا، وللكونتيين حرمة ينبغي أن تراعى، سواء كان مقتضاها النسب، أو التاريخ وواقع الحال.
أما "القواعد" (مرةً أخرى)، فسيأتي زمان تضاف فيه إلى أنساب السمعاني نسبة "القاعدي". ولن يدرى حينها: أهو نسبة إلى "القواعد"؟ أم إلى تلك المنظمة التي صرنا نتحاشى ذكر اسمها، لأنها غدت "أخفى من كسب الأشعري"! ولن أقول "أخفى من طارق في المنام"؛ فقد يثير ذلك حفيظة إخواننا "الطوارق"، فأجلب لنفسي -بزلل من القول- خصومة أخرى لم أقصدها ...
وثق أنني مثلك:
أقول وقد شدُّوا لساني بنسعة
أمعشرَ تيمٍ أطلقوا عن لسانيا
فأين سيوف أحفاد سيف بن ذي يزن؟ أم ترانا سنردد قول شيخ المعرة:
أرى سيف ابن ذي يزن فَرَتْه
صروفُ الدهر بالسيف الهُذامِ
وفي الأخير، لا أجد مناصا من إنشاد بيت ابن أبي الصلت:
اشرب هنيئا عليك التاج مرتفِقًا
في رأس "غمدان" دارا منك محلالاَ
وللحديث بقايا ... وجزاك الله عنّا خير الجزاء.
¥