والغناء الذي يقترن به آلات الطرب بأنواعها القديمة والحديثة والشرقية والغربية والصاخبة والهادئة في مناسبات أو في غيرها المنفوخ منها (كالمزمار والبوق والقرن ونحوها) والمقروع (كالطبول و الطار ونحوها) و المعزوف (كالعود والقيثار والقانون والبيانو) كلها محرمة عند الأئمة الأربعة وجمهور أتباعهم وحكى ابن حجر الهيتمي الإجماع على ذلك فقال: (ومن حكى فيها خلافا فقد غلط أو غلب عليه هواه حتى أصمه وأعماه) كف الرعاع (ص 124)
ويستثنى من هذا الدفوف في الأعراس والأعياد.
2 - الرقص:
والرقص مكروه عند جمهور أهل العلم إن لم يكثر منه وهو من خوارم المروءة، وإنما يباح عند المناسبات كالأعياد والعراس إذا لم يقترن به معازف أو خنا او فحش أما إن اقترن به ذلك أو كان رقص نساء عند الرجال أو فيه اختلاط أو كان فيه تكسر أو كشف عورات أو إثارة للغرائز الجنسية فهذا محرم عند عامة أهل العلم.
وكذا يحرم رقص الصوفية على هيئة التدين والرقص في المناسبات البدعية والرقص في المناسبات الشركية كالتي يتقرب بها غلى الجن وهو حفلات الزار.
3 - التمثيل وله حالتان:
الأولى: ان يقترن به ما يقتضي التحريم كالاختلاط أو التشبه أو التعري أو الاستهزاء بالشريعة او شرب المحرمات أو تصوير المحرمات أنها فضيلة والدعوة إليها فهذا كله محرم عند عامة أهل العلم ولا احد يقول بجواز ذلك منهم.
الثانية: أن يخلو من كل هذه المحرمات وقد اختلف فيه على قولين:
الأول: التحريم وهو قول الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ المحدث اللباني رحمهما الله وبكر أبو زيد حفظه الله وحجتهم:
1 - أنه مبني على الكذب والكذب محرم.
2 - أن فيه تشبه بالكفار.
3 - أنه من اللهو الباطل.
4 - أنه من خوارم المروءة.
5 - أنه يخشى على صاحبه أن يدخل تحت قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له " أخرجه أحمد والترمذي وأبو داود.
الثاني: انه مباح وهو اختيار محمد رشيد رضا والشيخ محمد العثيمين رحمهما الله والشيخ ابن جبرين حفظه الله.واحتجوا بما يلي:
1 - أن الأصل الإباحة ولا دليل على التحريم.
2 - القياس على فعل الملائكة مع لوط عليه السلام ومع داود عليه السلام وتصور جبريل بصورة دحية الكلبي وصورة أعرابي.
3 - أنه من باب إيراد القصص وقد ورد غيراد القصص في القرآن.
4 - أنه ترفيه بريء فيباح.
5 - ان التمثيل يحصل به فوائد من التعليم والتذكير والوعظ ونحوه.
فهذه حجة الطرفين وعموما فإذا كان التمثيل من هذا النوع الخالي من جميع المحرمات فالأمر فيه أسهل وقد أفتى بالقولين علماء معتبرون وإن كان الأولى والأحوط أن لا يفعل ذلك خشية الوقوع فيما ذكره أصحاب القول الأول.
ـ[رضوان القادري]ــــــــ[02 - 07 - 07, 03:12 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكاتب .. و لقد ذركت قول الشاعر:
تراه إذا ما جئته متهللا ... كأنك تعطيه الذي أنت سائله.
عندما رأيت في ردك حسن الجواب.
و بالفعل انتفعت جدا بما كتبته فلك مني الشكر و التقدير.
و أسأل الله أن يزيد في علمك و يبارك فيك.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[03 - 07 - 07, 12:56 ص]ـ
بارك الله فيك وغفر لي ولك
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[22 - 07 - 07, 05:26 م]ـ
جزاك الله خيرا