تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثانيا: الحديثة لاتستخدم لعلاج الواهنة وإنما تستخدم لتنظيم ضربات القلب والشيء قد يكون سببا صحيحا في شيء ولا يكون كذلك في شيء آخر , فإن استخدمته في الأول فلا إنكار وإن استخدمته في الثاني يكون الإنكار.

ثالثا:صحة الإعتراض فرع عن تصحيح الحديث وصحة الإستنباط منه ولقد تكلمت عن الإستنباط فيما سبق بقي ثبوت الحديث فاعلم أخي الكريم أن الحديث ضعفه العلامة اللألباني رحمه الله وها أنا سأنقل لك بحثه من السلسلة الضعيفة , قال رحمه الله:

السلسلة الضعيفة - (ج 3 / ص 28)

1029 - " أما إنما لا تزيدك إلا وهنا، انبذها عنك، فإنك لو مت و هي عليك ما أفلحت

أبدا ".

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (3/ 101):

ضعيف.

أخرجه الإمام أحمد (5/ 445): حدثنا خلف بن الوليد: حدثنا المبارك عن الحسن

قال: أخبرني عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم أبصر على عضد رجل

حلقة أراه قال: من صفر - فقال: ويحك ما هذه؟ قال: من الواهنة قال: فذكره.

قلت: و هذا سند ضعيف و له علتان:

الأولى: عنعنة المبارك و هو ابن فضالة فقد كان مدلسا، وصفه بذلك جماعة من

الأئمة المتقدمين، قال يحيى بن سعيد:

لم أقبل منه شيئا، إلا شيئا يقول فيه: حدثنا.

و قال ابن مهدي: كنا نتبع من حديث مبارك ما قال فيه: حدثنا الحسن.

و مع ذلك فقد قال فيه الدارقطني:

لين، كثير الخطأ، يعتبر به، و ذكر نحوه ابن حبان و الساجي.

الثانية: الانقطاع بين الحسن و عمران بن حصين، فإنه لم يسمع منه كما جزم بذلك

ابن المديني و أبو حاتم و ابن معين، قال الأولان:

لم يسمع منه، و ليس يصح ذلك من وجه يثبت.

و قد أشار بذلك إلى مثل رواية المبارك هذه، فإن صرح فيها كما ترى بأن الحسن

قال: أخبرني عمران بن حصين، و في " المسند " (5/ 440) حديثان آخران من

هذا الوجه مع التصريح المذكور، و قد أشار الإمام أحمد أيضا إلى تضعيف ذلك فقال

: قال بعضهم عن الحسن: حدثني عمران بن حصين إنكارا على من قال ذلك، بل إنه

صرح بذلك في رواية أبي طالب عنه قال:

كان مبارك بن فضالة يرفع حديثا كثيرا، و يقول في غير حديث عن الحسن: قال:

حدثنا عمران بن حصين، و أصحاب الحسن لا يقولون ذلك، قال في " التهذيب ":

يعني أنه يصرح بسماع الحسن منه، و أصحاب الحسن يذكرونه عنه بالعنعنة.

قلت: قد تتبعت أصحاب الحسن و ما رووه عنه عن عمران في " مسند الإمام أحمد "

الجزء الرابع، فوجدتهم جميعا قد ذكروا العنعنة، و هم:

1 - أبو الأشهب (ص 246) و هو جعفر بن حبان و (436).

2 - قتادة (427 و 428 و 435 و 436 و 437 و 442 و 445 و 446).

3 - أبو قزعة (429).

4 - يونس (430 و 431 و 444 و 445).

5 - منصور (430).

6 - علي بن زيد بن جدعان (430 و 432 و 444 و 445).

7 - حميد (438 و 439 و 440 و 443 و 445).

8 - خالد الحذاء (439).

9 - هشام (441).

10 - خيثمة (439 و 445).

11 - محمد بن الزبير (439 و 443).

12 - سماك (445 و 446).

كل هؤلاء - و هم ثقات جميعا باستثناء رقم (6 و 11) - رووا عن الحسن عن عمران

أحاديث بالعنعنة لم يصرحوا فيها بسماع الحسن من عمران، بل في رواية لقتادة أن

الحسن حدثهم عن هياج بن عمران البرجمي عن عمران بن حصين بحديث: " كان يحث في

خطبته على الصدقة، و ينهى عن المثلة "، فأدخل بينهما هياجا، و هو مجهول كما

قال ابن المديني و صدقه الذهبي.

نعم وقع في رواية زائدة عن هشام تصريحه بسماع الحسن من عمران، فقال زائدة: عن

هشام قال: زعم الحسن أن عمران بن حصين حدثه قال: .. فذكر حديث تعريسه

صلى الله عليه وسلم في سفره و نومه عن صلاة الفجر.

و هذه الرواية صريحة في سماعه من عمران، و لم أجد أحدا تعرض لذكرها في هذا

الصدد، و لكني أعتقد أنها رواية شاذة، فإن زائدة - و هو ابن قدامة -، و إن

كان ثقة فقد خالفه جماعة منهم يزيد بن هارون و روح بن عبادة فروياه عن هشام عن

الحسن عن عمران به، فعنعناه على الجادة.

أخرجه أحمد (4/ 441)، و هكذا أخرجه (5/ 431) من طريق يونس عن الحسن عن عمران

به، و وقع التصريح المذكور في رواية شريك بن عبد الله عن منصور عن خيثمة عن

الحسن قال: كنت أمشي مع عمران بن حصين ... رواه أحمد (4/ 436)، و هذه رواية

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير