تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[30 - 10 - 07, 01:48 ص]ـ

{يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} الروم7

-فانظر كيف نسب لهم مفردا وهم جمع (يعلمون) (ظاهرا.)

-وانظر مرة ثانية كيف أفرد ونكر معلومهم .. فقال "ظاهرا" ولم يقل الظاهر.

-وانظر ثالثة كيف أفرد ونكر وبعض ... فقال ظاهرا "من" الحياة الدنيا ولم يقل ظاهر الحياة الدنيا ... فعلمهم جزء فقط من أجزاء كثيرة.

-وانظر رابعة كيف عمم في الأشخاص والزمان .. فقال" يعلمون" صيغة المضارع مفتوحة على المستقبل .. فالقرآن بين مقدار علم الكفار بالدنيا مجموعا على صعيد واحد ومتراكما من كل الأزمنة.

أو يقال:

نستخلص من الآية كمية علمهم:

العلم الشامل علم بالدنيا والآخرة ... فهؤلاء محرومون من علم الآخرة فلم يبق لهم إلا نصف العلم.

العلم بالدنيا هو العلم بظاهرها وباطنها، وهؤلاء جاهلون بالباطن فلم يبق لهم من النصف إلا نصفه أي الربع.

ليس لهم العلم بالظاهر كله بل ظاهر فقط فكان مبلغهم من العلم جزء من أجزاء -لا تعد- من ربع ...

ومما يزيدهم جهلا عن جهل اغترارهم بهذا القسط الضئيل من المعرفة فظنوا أنهم قادرون عليها ... فحلت بهم كارثة الجهل المركب.

ـ[أبو طه الجزائري]ــــــــ[30 - 10 - 10, 02:24 ص]ـ

جزاكم الله خيرا ...

ــــــــ

وفي تنكير قوله: ظاهراً تقليل لمعلومهم، وتقليله يقربه من النفي

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير