[اشكال؟ فهل من نجيب؟ اشكل علي حديث الاعمى الذي يستدل به العلماء على وجوب صلاة الجماعة]
ـ[أبو حاتم بلال]ــــــــ[13 - 07 - 07, 02:37 م]ـ
اشكل علي حديث الاعمى الذي يستدل به العلماء على وجوب صلاة الجماعة ,اذ أن الاعذار التي ذكرها من انعدام قائد وعوائق الطريق ليلا على المبصر بله الضريرتقضي باعذاره. و من قواعد الشريعة المجمع على اعتبارها المشقة تجلب التيسير. وكل الاعذار التي ذكرها يعتبرها العلماء من الامور التي يجوز بسببها ترك الجماعة, والجواب الذي ذكره الامام الترمذي في العلل الصغير وكذا الجواب الذي ذكره الامام النووي في شرح مسلم لا تسلم من التعقب والرد , اذ يرد عليها هي الاخرى اشكالات وتناقضات. فهل من مجيب على هذا الاشكال؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[13 - 07 - 07, 03:49 م]ـ
لعل الله تعالى أعلم نبيه صلى الله عليه وسلم بما يقضي بذلك من قدرته على الحضور أو نحوه.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 07 - 07, 04:20 م]ـ
بارك الله فيكم
هناك خلط يحصل عن البعض بين الروايات الواردة في هذه المسألة، فلعلي أسوق الحديث من بيان ألفاظه حتى يتضح خطأ استلال البعض به
جاء في ((صحيح مسلم)) (رقم (653)) قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أعمى، فقال: يا رسول الله، إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته، فرخص له، فلما ولى دعاه فقال: ((هل تسمع النداء بالصلاة؟)) فقال: نعم، قال: ((فأجب)).
فهذا هو اللفظ الصحيح الوارد في المسألة، وليس فيه أن بينه وبين المسجد مفاوز وغير ذلك من المشاق، وإنما فيه أنه أعمى وليس له قائد فقط، وليس هناك مخاطر أخرى قد يتعرض لها خاصة في ذلك العصر الذي لم تكن في السيارات والآلات الأخرى التي تمر في الشوارع والطرق وقد تسبب أخطارا على هذا الأعمى.
وجاء تسمية هذا الأعمى بعبد الله بن أم مكتوم عند أبي داود والنسائي وغيرهم
أخرجه أبو داود (533) والنسائي (2/ 110) وغيرهم، من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى عن ابن أم مكتوم نه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني رجل ضرير البصر شاسع الدار ولي قائد لا يلائمني فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي قال هل تسمع النداء قال نعم قال لا أجد لك رخصة.
وعبد الرحمن ولد لسنتين من خلافة عمر، وابن أم مكتوم توفي آخر خلافة عمر، فعلى هذا يكون مُنقطعاً، فلا يصح الاحتجاج به على هذه المسألة لضعفه.
وقد أخرجه أحمد (3/ 367) وابن حبان (2063) وأبو يعلى (1803) عن عيسى بن جارية عن جابر، وعيسى بن جارية مُنكر الحديث.
فتبين بهذا أن لفظ الحديث الصحيح ليس فيه تعارض مع قاعدة المشقة تجلب التيسير.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[14 - 07 - 07, 02:20 ص]ـ
جزى الله الشيخ عبدالرحمن خير الجزاء.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[14 - 07 - 07, 06:37 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بارك الله فيك شيخنا عبد الرحمن.
لكن الحديث رواه أبو داود قبل الحديث المذكور مباشرة بسند من طريق عاصم بن بهدلة عن أبي رزين عن ابن أم مكتوم أنه سأل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال: يا رسول الله إني رجل ضرير البصر شاسع الدار ولي قائد لا يلاومني فهل رخصة أن أصلي في بيتي؟ قال " هل تسمع النداء؟ " قال نعم قال " لا أجد لك رخصة " ورواه أحمد في المسند (3/ 423) وابن ماجه (1/ 260) برقم (792) وابن خزيمة (2/ 368 - 369) برقم (1480) والحاكم في المستدرك (1/ 247) كلهم من طريق عاصم به.لكن في إسناده اختلاف على عاصم، وروي عن عاصم عن أبي رزين مرسلا كما عند البيهقي في السنن الكبرى (3/ 58)
وأبو رزين هو مسعود بن مالك الأسدي لكن يشكل عليه ما ذكره العلائي في جامع التحصيل عن ابن معين أنه قال: أبو رزين عن عمرو بن أم مكتوم مرسل " ونقل ذلك الحافظ ابن حجر عن يحيى القطان.
¥