لكن الحديث رواه أبو داود قبل الحديث المذكور مباشرة بسند من طريق عاصم بن بهدلة عن أبي رزين عن ابن أم مكتوم أنه سأل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال: يا رسول الله إني رجل ضرير البصر شاسع الدار ولي قائد لا يلاومني فهل رخصة أن أصلي في بيتي؟ قال " هل تسمع النداء؟ " قال نعم قال " لا أجد لك رخصة " ورواه أحمد في المسند (3/ 423) وابن ماجه (1/ 260) برقم (792) وابن خزيمة (2/ 368 - 369) برقم (1480) والحاكم في المستدرك (1/ 247) كلهم من طريق عاصم به.لكن في إسناده اختلاف على عاصم، وروي عن عاصم عن أبي رزين مرسلا كما عند البيهقي في السنن الكبرى (3/ 58)
وأبو رزين هو مسعود بن مالك الأسدي لكن يشكل عليه ما ذكره العلائي في جامع التحصيل عن ابن معين أنه قال: أبو رزين عن عمرو بن أم مكتوم مرسل " ونقل ذلك الحافظ ابن حجر عن يحيى القطان ..
فهذه الرواية مرسلة كما تفضلت، وفيها كذلك كلام من ناحية عاصم والكلام الذي فيه.
وتابعه عبدالله بن شداد بن الهاد كما عند أحمد في المسند (3/ 423) بسند صحيح ولفظه: عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن بن أم مكتوم: أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أتى المسجد فرأى في القوم رقة فقال أنى لا هم أن أجعل للناس إماما ثم أخرج فلا أقدر على إنسان يتخلف عن الصلاة في بيته إلا أحرقته عليه فقال بن أم مكتوم يا رسول الله أن بيني وبين المسجد نخلا وشجرا ولا أقدر على قائد كل ساعة أيسعني ان أصلي في بيتي قال: أتسمع الإقامة؟ قال: نعم، قال: فأتها " ..
لعل الأقرب في هذه الرواية الإرسال كذلك، فقد روى هشيم هذا الحديث عن حصين بن عبدالرحمن عن عبدالله بن شداد مرسلا، كما عند ابن أبي شيبة
ورواية هشيم هذه مقدمة على غيرها
وقد تابعه على الإرسال كذلك شعبة كما عند الطحاوي في بيان مشكل الآثار (13/ 86).
و رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (1/ 346): قال: حدثنا إسحاق بن سليمان عن أبي سنان عن عمرو بن مرة قال حدثني أبو رزين عن أبي هريرة قال جاء بن أم مكتوم إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال يا رسول الله إني رجل ضرير شاسع الدار وليس لي قائد يلازمني فلي رخصة أن لا آتي المسجد أو كما قال قال لا "
وهذا إسناد حسن لحال أبي سنان سعيد بن سنان البرجمي الشيباني وقد اختلف فيه:
فقال أحمد: ليس بالقوي، ووثقه ابن معين وأبو حاتم وأبو داود والنسائي و ذكره ابن حبان في الثقات، وأبو رزين قد سمع من أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - .. [/ quote]
هذا الحديث كذلك قد رواه شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت ابن أبي ليلى يقول فذكره مرسلا (كما عند الطحاوي في بيان المشكل 13/ 88.
فرواية شعبة هي المقدمة على الرواية السابقة.
ـ[محمد العقاد]ــــــــ[14 - 07 - 07, 03:20 م]ـ
ولكن كماتعلمون ان الحديث فيه اشكالات من الناحية الفقهية منها حمل الاجابة على صلاة الجمعة و هذا قول الجمهور و منها أنه استأذن الرسول صلى الله عليه و سلم ان يصلى فى بيته و تحصل له فضيلة الجماعة و ايضا قول ابن حبان لم يأخذ بظاهر هذا الحديث احد من الفقهاء.
ـ[الغُندر]ــــــــ[14 - 07 - 07, 06:14 م]ـ
قول ابن حبان لم يأخذ بظاهر هذا الحديث احد من الفقهاء.
أين؟
ـ[أبو حاتم بلال]ــــــــ[14 - 07 - 07, 07:24 م]ـ
بارك الله فيكم مشايخنا الكرام ,وتميما للفائدة فان لفظ النسائي: عن ابن ام مكتوم انه قال:يا رسول الله ان المدينة كثيرة الهوام والسباع. قال: هل تسمع حي على الصلاة حي على الفلاح. قال: نعم. قال: فحي هلا. ولم يرخص له. (821) صحيح سنن النسائي.
وقال الشيخ احمد بن عبد الرحمن البنا في شرح الفتح الرباني ان العمى لوحده عدر في ترك الجماعة.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[14 - 07 - 07, 10:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بارك الله فيك شيخنا الكريم ووفقني وإياك لكل خير وبعد:
تبين شيخنا ان الحديث رواه عن ابن أم مكتوم:
1 - ابن أبي ليلى وروايته منقطعة بلاشك بالإضافة إلى أن ابن أبي ليلى متكلم فيه من جهة حفظه وثالثا أنه اضطرب في هذه الرواية.
¥