ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[10 - 06 - 03, 11:01 ص]ـ
مشايخنا الكرام _ أحسن الله إليكم أجمعين _
خلاصة ما ذكره أهل العلم وتفضلتم بنقله أن تعلم المقامات واستعمالها في تلاوة القرآن الكريم إن كان مصحوبا بالمعازف وآلات اللهو فهو محرم بلا ريب.
وأما إن كان غير مصحوب بالمعازف فالمذاهب فيه أربعة: استحباب وإباحة وكراهة وتحريم.
والذي أميل إليه أن قراءة القرآن بالألحان مكروهة، وينبغي للمسلم أن يجتنبها وأن يكتفي بتحسين الصوت ومراعاة أحكام التجويد بلا تكلف، وأقل مساوئ القراءة بالألحان أنها تذهب الخشوع.
وأما القراء المصريون فكما لا يخفى عليكم هم طائفتان:
1) الطائفة الأولى: مقرئو الإذاعات _ عفا الله عنهم _ وهؤلاء غالبا يتقنون هذه المقامات الموسيقية ويقرؤون بمقتضاها، ومنهم من تعلم الموسيقى في المعاهد الموسيقية، وأكثر الإذاعات المصرية حاليا تعقد امتحانا في المقامات الموسيقية للمقرئين المرشحين للقراءة في الإذاعة ولا تعين إلا من يجتاز هذه الامتحانات.
2) الطائفة الثانية: علماء القراءات، وقد رأيت كثيرا منهم وعلمت منهم أنهم لم يتعلموا هذه المقامات ولا يقرؤون بمقتضاها، وهؤلاء في العادة لا يقرؤون في الإذاعات، وإنما يعلمون القراءات في المساجد والمعاهد وفي بيوتهم.
وأما عن نفسي فقد عافاني الله تعالى فنفرني من هذه المقامات فلم أتعلمها ولم أرغب في تعلمها، ولكني التقيت بكثيرين ممن يتقنونها، وبعضهم كان يصلي خلفي التراويح، ثم يجلس معي بعد الصلاة فيقول لي الربع الفلاني قرأتَه بمقام الصَبا أو بمقام البيّاتي أو مقام كذا وكذا، والآية الفلانية أو خاتمتها انتقلت فيها إلى المقام الفلاني، وهكذا.
فالشاهد من هذا أن المسلم إذا قرأ بما يوافق قواعد التجويد وتغنى بالقرآن فحسّن صوته ما استطاع فإنه قد يوافق أوزان بعض المقامات ولو لم يتعمد، تماما مثل العروض فالإنسان الذي لم يتعلمه إذا تكلم بكلامه المعتاد وسمعه من يتقن العروض وجد أن بعض كلامه يوافق أوزان بعض البحور، رغم أن قائلها ليس بشاعر ولم يقصد أن يقول شعرا، فهذا الفرق بين مجيء هذه المقامات سجية بلا تكلف، وبين تكلفها ولي اللسان بالآيات لتوافقها، والله أعلم.
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[10 - 06 - 03, 12:11 م]ـ
الشيخ الكريم أبو خالد وفقه الله
لقد تسجّلت في هذا المنتدى المبارك بغية الإستفادة منه ومن المشايخ الكرام الذين يكتبون فيه، و والله إني أخجل من نفسي إذا أردت أن أعقّب على كلام شيخ فاضل من أمثالكم ..
لكن خبرتي البسيطة في هذا المجال، ومتابعتي لإصدارات القراء المصريين بالذات، حيث أن عدد أشرطتهم وأسطواناتهم عندي تعدّ بالمئات، يشجعاني بأن أسمح لنفسي بالقول بأن تعلّم المقامات والقراءة عليها لا يقدح في أحكام التلاوة، لمن كان متقنا للأحكام ومخارج الحروف وصفاتها، فمقرئ مصر الحالي، الشيخ سيد متولي، والذي ذكرت أنه تعلم المقامات على العود (طبعا أنا لا أوافقه) ذكر أحد المشايخ القراء أنه نادرا ما يخرج في تلاوته على أحكام التجويد، ومقرئ لبنان السابق الشيخ صلاح الدين كبارة رحمه الله والمشهور بشيخ القراء، كان أستاذا في فن المقامات ومع ذلك فإنه في تلاوته كان على قدر عال من الضبط والإتقان.
لكن المشكلة هي في "القراء" الذين يتقنون المقامات أكثر من إتقانهم لمخارج الحروف ولأحكام التلاوة، مما أعطى انطباعا بأن تعلم المقامات والقراءة عليها يدفع القارئ لليّ اللسان بالآيات أو بالتكلف فيها لتوافق المقام، وهذا غير لازم بالضرورة، فالقارئ المتقن لأحكام التلاوة وللمقامات، يعرف كيف يختار المقام المناسب لتلاوته من دون إخلال بالأحكام المطلوبة
هذا ما عندي باختصار، وحبّذا شيخنا لو تراجع بريدك الخاص
وأنت أخي إبراهيم، راجع بريدك الخاص
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[12 - 06 - 03, 10:46 م]ـ
جزى الله الأخوه الكرام خيرا على الإجابه
ـ[ابراهيم المحسن]ــــــــ[14 - 06 - 03, 02:02 ص]ـ
اخونا ابو حسن الشامي
لم اجد في بريدي اي شي منكم؟؟؟؟؟!!!!!!
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[14 - 06 - 03, 01:23 م]ـ
الشيخ أبو خالد السلمي
مازلت بانتظار ردكم على رسالتي لكم على الخاص
أخي إبراهيم المحسن
لقد أرسلت الرسالة لكم، ويظهر عندي أنكم لم تقرؤوها
عليك بالذهاب إلى "التحكم" من ثم "الرسائل الخاصة"
إذا كنت متأكدا من أنك لم تستلمها، أخبرني لأعيد إرسالها لكم
ـ[أبوالخيرالحنبلي]ــــــــ[18 - 09 - 03, 01:49 ص]ـ
سأل الله للجميع التوفيق والسداد
ـ[الخازندار]ــــــــ[18 - 09 - 03, 05:52 ص]ـ
بارك الله فيكم أجمعين ..
وقد ذكرت في مشاركة سابقة لي بخصوص هذا الموضوع أن للإمام ابن القيم - رحمه الله - كلاما متيناً في المسألة نقلها الشيخ بكر أبوزيد في كتابه (بدع القراء .. ) ولولا بعدي عن المكتبة لنقلت لكم الكلام ..
والذي أحب أن أضيفه أن الصوت (الحسن) إنما هو رزق وزعه الله على من شاء من عباده .. فكم من القراء من إذا سمعته يترنم بالقرآن حتى إنه تارة (يبكيك) وتارة (يطربك) .. وهكذا وهو لا علم له بالمقامات لا من قريب ولا من بعيد ..
مثال عليه القاريء الكويتي المشهور (مشاري العفاسي)
والعكس بالعكس .. فهناك من (يتكلف) ويتمحل في تعلم هذا الفن وتطبيقه على الآيات القرآنية .. وإذا سمعته يقرأ القرآن لا تكاد تخشع في صلاتك!!
فنسأل الله أن يرزقنا الصوت الندي الذي أشار إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله: (إن أحسن الناس صوتا بالقرآن من إذا سمعته يقرأ حسبته يخشى الله) إشارة إلى القراءة بالتحزن ..
والله الموفق ..
¥