[الى المشتغلين بالتفسير وعلوم القرآن اعينونى اعانكم الله]
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[13 - 11 - 07, 10:04 ص]ـ
السلام عليكم
مشايخى الكرام واخوانى الاحباب
اود ان اطرح موضوعا خاصا بالتفسير احب ان اعرف مذاهب العلماء فيه
وذاك انى اخطب الجمع واحيانا يتيسر لى القاء بعض الدروس خلال ايام الاسبوع واغلب موضوعاتى فيها روح القرآن اما تفسير لآية او مثل قرآنى او قصة من القصص القرآنى او اوامر ونواهى قرآنية ونحو ذلك مما ينعم به الله على عبده الضعيف
واشهد الله تعالى انى لااتجاوز قدرى ولااتخطى حدودى فالحديث فى القرآن ليس بالامر الذى يقدم عليه الاصاغر مثلى كيف والاكابر يهابونه
ولكن عزائى انى ناقل لاقوال اهل العلم فيما اتحدث عنه فقبل الحديث فى موضوع قرآنى فانا ارجع الى حوالى عشرين تفسير فى مكتبتى المتواضعه بخلاف ماسمعته من اهل العلم فى المسئله التى اتحدث فيها والى هنا لاتبدو مشكله
اما مااحب ان اطرحه على حضرات الافاضل من المشتغلين بالتفسير او ممن سمع او قرأ لاحدهم فهو مايلى
احيانا وانا اتحدث عن موضوع ما واثناء نقلى لاقوال اهل العلم تبدو لى معان وخواطر فى الايه او الايات التى انا بصددها فاكون فى حيرة واسال نفسى
هل هو توسع فى مفهوم الايات ويكون الهاما وفتحا من الله
او هو تحميل للايات غير ماتحتمل وخروج بها عن مقتضاها وهذا فيه مافيه مما لايخفى
امثله فيها توضيح المراد
1 كنت انقل اقوال اهل العلم فى قوله تعالى (والذين كفروا اعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب)
والمفسرون على ان المثل فى الكافر فيوم القيامه لما لاينتفع بعمله يعلم ان حاله كحال من خدع بظاهرة السراب فى الصحراء
00 واسؤال
هل يمكن ان ينطبق المثل على من كان يدعو للبدع
او عاش حياته يظن ان السعادة فى جمع المال او فى المنصب او الشهرة ونحو ذلك فياتى يوم القيامة ويكتشف انه كان يجرى خلف سراب
هل يدخل فيها اهل الفن مثلا وهم يحسبون انهم يقدمون حلولا لمشاكل الناس
هذا هو بيت القصيد فهل هذا توسع في فهم الايه والمعنى يحتمله او خروج بالاية عن مقتضاها
مثال اخر
فى قوله تعالى
(مثل الذين اتخذوا من دون الله اولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون)
المفسرون على ان الاية فى من اتخذ الاصنام وغيرها من الآلهة المزعومه اندادا من دون الله الخ
السؤال
هل يمكن ان نقول ان ركن الى سلطانه او جاهه او ماله وظن ان هذه الاشياء تحقق له الامن والسعادة ويستغنى بها عن الله فهو ايضا كالعنكبوت اتخذت بيتا الخ
مثال اخر
فى قوله تعالى (قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا)
المفسرون على انها فى الكفار حسبوا انهم على خير فى باطلهم وضلالهم ولكنهم خابوا وخسروا الخ
والسؤال
الايدخل فيها من يروج للمذاهب الباطله ويظن ان فيها الخير للبشريه كاليبراليه والعلمانية فهم يحسبون انهم يحسنون صنعا
وسبق الاشارة لاهل الفن فهم اضاعوا اعمارهم فى العبث ويحسبون انهم يحسنون صنعا
واخيرا
احمد الله اننى مااغتررت بوقوفى على المنابر ولبست ثوب المفسرين وخضت فى كتاب الله خادعا نفسى انه فتح وخواطر والهام الخ
انما احببت ان اشاور مشايخى واخوانى فربما كان فخا شيطانيا وانا لاادرى
لاحرمنا الله من نصيحة الاخوان والسلام عليكم
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[14 - 11 - 07, 08:38 ص]ـ
أخي الكريم:
الذي خشيت منه هو عين العلم، فالتوسع في القرآن الكريم بالاجتهاد ليس كتوسع في غيره.
وأحسنت إن لم تغتر بأن ما خطر إليك هو من الإلهام، فالورع في هذا واجب.
أما بالنسبة الى سؤالك، فأقول والله تعالى أعلم:
إن كثيرا من الآيات الكريمات وإن نزلت لسبب معين أو لواقعة معينة، ولكن يصح حملها على شبيهاتها، بناء على القاعدة المعروفة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
ومن ذلك على سبيل الاستشهاد:
ما قيل في تفسير قوله تعالى: (حتى يأتي وعد الله)، أي: موتهم، أو القيامة فأنَّ كلا منهما وعد محتوم لا مرد له، وفيه دلالة، على أن ما يصيبهم حينئذ من العذاب أشد، ثم حقق ذلك بقوله سبحانه: (إن الله لا يخلف الميعاد) [الرعد: 31]، أي: الوعد كالميلاد والميثاق بمعنى الولادة والتوثقة، ولعل المراد به ما يندرج تحته الوعد الذي نسب إليه الإتيان لا هو فقط. قيل: هذه الآية تدل على بطلان من يجوز الخلف على الله تعالى في ميعاده، وهي، وأن كانت واردة في حق الكفار، إلا أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وعمومه يتناول كل وعيد. ورد في حق الفساق.
ينظر في ذلك تفسير الطبري: 13/ 105، وتفسير الرازي: 19/ 56، وتفسير الآلوسي: 13/ 98.
هذا ما يبدو من كلام المفسرين، والله أعلم.
¥