[المعرفة و الإنكار؟]
ـ[توبة]ــــــــ[18 - 11 - 07, 03:35 ص]ـ
{فعرفهم وهم له منكرون}
هل الإنكاردوما يكون بعد عرض حقيقة ما،ثم نفيها لسبب من الأسباب:
أي أن إخوة يوسف قد تبادر الى ذهنهم أنه أخوهم" يوسف عليه السلام" ولكنهم أنكروا ذلك، لاستبعادهم أن ينتقل من قاع الجب الى عرش المُلك؟
هل هناك من المفسرين من قال بهذا؟
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[18 - 11 - 07, 09:10 ص]ـ
المفسرون على ان وهم له منكرون ماعرفوه ولم يخطر ببالهم انه اخوهم وذكروا لذلك اسبابا منها
انهم فارقوه صغيرا ومهابة الملك عليه واعتقادهم ان اخاهم هلك وقيل لانه اوقفهم بعيدا مع ذوى الحاجات وكلمهم بواسطه ونحو ذلك
ويقول الرازى رحمه الله
ان حصول العرفان والتذكر بخلق الله تعالى فلعل الله تعالى ماخلق ذلك العرفان والتذكر فى قلوبهم تحقيقا لما اخبره عنه بقوله (لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لايشعرون)
ويقول الالوسى رحمه الله بعد ذكر اقوال العلماء السابق الاشارة اليها
وقابل المعرفة بالانكار على ماهو شائع الاستعمال فعن الراغب
المعرفة والعرفان معرفة الشىء بتفكر فى اثره فهم اخص من العلم واصله من عرفت اى اصبت عرفه اى رائحته
وضد المعرفة الانكار والجهل
قلت ابن عبد الغنى
وفى المعجم الوجيز نكر الشىء نكرا جهله
وانكر الشىء جهله
فالمفهوم من كلام الالوسى وغيره ان قوله تعالى وهم له منكرون اى جاهلون لامره
وبالتالى لايمكن ان يكونوا قد خطر ببالهم انه هو ثم استبعدوا ذلك كما فى التساؤل
واخيرا معلوم ان المواضيع هنا من باب المدارسه بين الاخوة وبالتالى فنحن فى حاجة لمن عنده المزيد
هذا والله تعالى اعلم
ـ[توبة]ــــــــ[18 - 11 - 07, 01:26 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل
صحيح أن الشائع أن الإنكاربمعنى الجهل ضد المعرفة،و منه" المعروف و المنكر"
ولكن ماذا عن قوله تعالى {يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها}
ألا تؤكد هذه الاية الاحتمال أعلاه؟
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[18 - 11 - 07, 03:06 م]ـ
فى المعجم الوجيز
انكر الشىء جهله
وحقه اى انكر حقه جحده
فالنكران قد يأتى بمعنى الجحود
قال ابن كثير
يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها
اى يعرفون ان الله تعالى هو المسدى اليهم ذلك وهو المتفضل عليهم ومع هذا ينكرون ذلك ويعبدون معه غيره ويسندون الرزق والنصر الى غيره
الخلاصه
الانكار فى آية يوسف بمعنى الجهل
وفى آية النحل بمعنى الجحود والتكذيب
وهذا معلوم فى اللغة ان اللفظ تتعدد معانيه وتتنوع من خلال سياق العبارة
والله اعلم
ـ[توبة]ــــــــ[18 - 11 - 07, 03:37 م]ـ
جازاك الله خيرا أخي الكريم.