ـ[محمد البيلى]ــــــــ[17 - 08 - 07, 12:28 ص]ـ
مازال استفهامى قائما:
على هذا، هل تحرم المشروبات الغازية إذ هى مضرة أيضا؟ أم أن الضرر الذى هو العلة هو الموت؟
و هل ضرر التدخين متيقن أم هو ظنى؟ فليس كل مدخن يموت بسبب التدخين كما هو معلوم.
نرجوا الجواب.
وبالنسبة لأخينا أبى عبيد الله المصرى:
هل كل ما كان predisposing factor حرام؟
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 05:33 ص]ـ
سمعت الشيخ عمر عبدالكافي حفظه الله يقول ان مائة عالم وهو من بينهم اجتمعوا في رابطة العالم الاسلامي في مكة واجمعوا على ان الدخان حرام
وذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله انه كان مختلف فيه الى خمسة اقوال في شرحه على الاربعين النووية والله اعلم
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[17 - 08 - 07, 06:55 ص]ـ
يا إخوة علبة التدخين متكوب فوقها: مُسبب لأمراض الرئتين والسرطان على ما أذكر!
هذه في حده ذاتها شهادة من الشركة نفسها , فهل يحتاجُ النهارُ إلى دليل؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[17 - 08 - 07, 08:49 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم محمد البيلي وفقني الله وإياك
لا يخفاك أخي الكريم أن الدخان ليس في حكمه نص صريح باسمه في النصوص وبالتالي فقول أهل العلم فيه إنما هو من باب تحقيق المناط فيه أي تنزيل النصوص العامة وقواعد الشريعة عليه وهذه القواعد متفق عليها قد دلت النصوص الكثيرة عليها ومن هذه القواعد قاعدة " لا ضرر ولا ضرار " ولو أنك نظرت في الدخان لرأيته قد جمع أنواعاً من الضرر:
1 - ضرر صحي وذلك لاتفاق الأطباء مسلمهم وكافرهم على أنه سبب لكثير من الأمراض كالسرطان والسعال وأمراض الصدر وضعف الشهية وضعف الجنس ولذلك فهم في الدول المتقدمة في الغرب يمنعون منه في الأماكن العامة حفاظاً على صحة الآخرين.
2 - ضرر مالي وذلك واضح من حساب ما يمكن أن يدفعه المدخن في اليوم والشهر والسنة.
3 - ضرر اجتماعي وذلك لما يحصل من تأذي الناس من المدخن ورائحته بل إن بعض الناس يشرب الدخان خفية استحياء مما يدل على أنه منبوذ عند عقلاء الناس.
4 - ضرر نفسي وذلك لما يسببه من توتر وقلق لا سيما إذا تأخر عن الشرب وذلك لتأثير النيكوتين في الدم وهو إدمان بلا شك ولذا يصعب تركه على كثير من الناس.
5 - ضرر ديني إذ يمنع المدخن من الصيام نفلاً ويحرمه من الخير وذلك لكونه لا يصبر عن شربه وربما وصل الأمر بالبعض إلى ترك الصوم الواجب، وضرره الدين يظهر إذا ثبت ما سبق من الضرار إذ يكون فاعلاً لمحرم.
إذا علم ما سبق فقياس الدخان على المشروبات الغازية يحتاج إلى توضيح:
أولاً: ينبغي أن يعلم أن الحكم على الشيء بالتحريم أو الإباحة إنما هو مبني على قوة الظن في الضرر وعدمه فهناك ما هو ضرر قطعاً وهناك ما هو ضرر ظناً وهناك ما هو مشكوك فيه وهناك ما يتوهم فيه الضرر وهو ليس كذلك وعلى هذه المراتب يكون قول أهل العلم في الحكم عليه، ولا يخفاك أخي الكريم أن الظن بل ربما القطع في ضرر الدخان ليس كالظن في شرب المشروبات الغازية عند أكثر الناس.
ثانياً: ما ثبت ضرره من المشروبات الغازية بشكل ظاهر واضح فهو يحرم كغيره وهذا ما قرره أهل العلم في فتاواهم وهناك كثير من الناس تركوها أو تركوا ما ظهر لهم ضرره منها عندهم؛ بل إننا نرى من لا يلتزم بأحكام الشريعة بل وبعض الكفار من يجتنب هذه المشروبات خوفاً من ضررها، ونرى بعض الدول تضع ضرائب على هذه المشروبات التي لم يثبت ضررها لكن تدور حولها تحذيرات، وإذا ثبت ما قيل في دخول أمعاء الخنزير في تركيبة بعضها فلا يشك مسلم عندها بحرمتها، والكلام حول ما قيل في هذه المشروبات يطول وما صدر من دراسات طبية في عدة دول مشهور،والمقصود أنه متى ثبت للمسلم وجود الضرر فيها بشكل قوي فهو مندرج تحت هذه القاعدة.
ثالثاً: ليعلم أن الضرر يختلف باختلاف الأحوال والأشخاص فربما يكون الشيء المباح مضراً لشخص دون شخص لمرض أو علة فمثلاً من كان مريضاً بالسكر ويضره ما يحتوي على السكر بقول طبيب عدل فإنه يحرم عليه ذلك المأكول أو المشروب حتى لو كان تمراً ورطباً وهو مباح في الأصل، ومن كان مريضاً بالضغط مثلاً ويضره أكل ما يحتوي على الملح فكذلك.
والمقصود من ذلك أنه ربما يكون الشيء المباح ضرراً في حق شخص وليس ضررا في حق غيره فيحرم على من يضره دون غيره
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 10:44 ص]ـ
التدخين محرم بالإجماع اليوم
حتى ألئك المشهورون بالتساهل في الفتيا أصبحوا يحرمونه ..
وكان الاختلاف المذكور في أول ظهوره حينما كان ضرره خافيا ..
فللعلامة الصنعاني رسالة بعنوان: الإدراك لضعف أدلة تحريم التنباك .. !
وبالمتابعة يلاحظ أن عدد المفتين بتحريم يتزايد مع الزمان .. حتى غدا مسألة إجماع ..
لأن الأطباء أجمعوا وهم بالملايين على ضرره المحقق البالغ ..
وأرى أنه من غير السائغ أن يتم مناقشة تحريمه كما لو كان مسألة اجتهادية يسوغ فيها الخلاف ..
فلم يعد اليوم من يتوقف في تحريمه إلا من هو ليس أهلا للتصدر للفتيا أصلا
والله أعلم
¥