تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يستحب الإكثار من الصيام في شهر شعبان؟؟ الجواب للشيخ الشنقيطي حفظه الله]

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[13 - 08 - 07, 02:34 م]ـ

المجيب هو العلامة: محمد بن محمد المختار الشنقيطي - المدرس بالحرم النبوي الشريف- حفظه الله - وكان هذا السؤال في جدة خلال شرحه لأبواب السهو من سنن الترمذي رحمه الله ..

ـــــــــــــــــــ

هل يستحب الإكثار من الصيام في شهر شعبان؟

الجواب:

بسم الله، الحمد لله، والصلاة والسلام على خير خلق الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمابعد:

فصيام شعبان الوارد في السُّنة المراد به التقوي على رمضان.

وتوضيح ذلك: أن الإنسان إذا دخل عليه شهر الصوم وكان قد ألف الصوم قبل ذلك بصيام أيام من شهر شعبان دخل عليه الصوم وقد اعتاده وألفه، ولذلك تجد بعض الناس إذا لم يصم قبل رمضان يتعب تعباً شديداً في الأيام الأولى، ولربما قصر في الطاعات وترك أموراً من الخيرات؛ وذلك لأنه لم يروض نفسه على الصوم قبل أن يدخل عليه شهره، ومن هنا جاءت السُّنة عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه كان يكثر من الصوم كما في حديث عائشة في شعبان، وأما النهي عن الصوم في حديث العلاء على القول بتحسينه بعد منتصف شعبان فهذا مبني على من يرهقه الصوم؛ وذلك أنه لو صام لأن منتصف الشهر الأول عنده مهلة أن يتقوى ويتعود فيه على الصوم، فإذا صار النصف الثاني فإنه قريب من الشهر فلو أكثر من الصوم لربما أضعفه عن صيام رمضان، ولذلك النفوس تمل وتسأم الطاعة إذا أكثر منها كما أخبر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن ذلك وقال: ((اكلفوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لايمل حتى تملوا))، وعلى هذا حمل نهيه-عليه الصلاة والسلام- عن الصوم على هذا الوجه.

أما إذا بقي يوم الشك وهو اليوم الذي يُشَك أنه رمضان أو شعبان فالنص وارد عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بتحريم صومه وقال: " من صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - "، وففي الصحيحين من حديث ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وعن أبيه- أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: ((لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين إلا رجلاً كان يصوم صوماً فليصم))، وعلى هذا فإنه لا يصوم يوم الشك ولا اليوم الذي قبله، عملاً بهذه السُّنة، والتفصيل في هذا صحيح لأننا ألفنا من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه منع من الصوم في حال الأذية والإضرار وأجازه في غير ذلك، ومن هذا يفصل في أحوال الناس ويقال لهم إن السُّنة أن يصوموا من شعبان تقوياً على رمضان ومن أجل أن يألفوا الطاعة فإذا دخل عليهم رمضان اعتادوا وارتاضوا، وأما إذا كان ذلك يرهقهم ويضعفهم فلايمكن للشخص أن يشتغل بالسُّنة عن الواجب، ولايمكن أن يحافظ على سنة تضعفه عن واجب، والله - تعالى - أعلم

ـ[أبو عبدالله الحضرمي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 03:43 ص]ـ

بارك الله فيك يا محب

ونفعنا الله وإياك بعلم هذا البحر الحبر

ـ[عبدالله نياوني]ــــــــ[14 - 08 - 07, 01:23 م]ـ

أحسنت بارك الله فيك

ـ[محمدالقحطاني]ــــــــ[14 - 08 - 07, 10:25 م]ـ

بارك الله في شيخنا وحفظه وفيك بارك ياابازيد

ـ[صالح العقل]ــــــــ[27 - 08 - 07, 01:06 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[أبو مصعب القصيمي]ــــــــ[30 - 08 - 07, 06:15 ص]ـ

جزاك الله خيراً ..

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[26 - 07 - 10, 08:23 م]ـ

للرفع والنفع

ـ[عجب الرويلي]ــــــــ[29 - 07 - 10, 12:18 ص]ـ

جزاكم الله خير

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير