تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كثيرا مايمثل القرآن الدنيا بالماء المنزل من السماء هل فكرت لماذا؟]

ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[20 - 11 - 07, 09:51 ص]ـ

واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شىء مقتدرا

قال بعض اهل العلم

انما شبه الله تعالى الدنيا بالماء لأمور

اولا

لأن الماء لايستقر فى موضع كذلك الدنيا لاتبقى على احد

ثانيا

لان الماء لايستقيم على حالة واحدة كذلك الدنيا

ثالثا

لان الماء لايبقى ويذهب كذلك الدنيا لاتبقى بل تفنى

رابعا

لان الماء لايقدر احد ان يدخله ولايبتل كذلك الدنيا لايسلم احد دخلها من فتنتها وآفاتها

خامسا

لان الماء اذا كان بقدر كان نافعامنبتا واذا جاوز المقدار كان ضارا مهلكا

كذلك الدنيا القليل منها يكفى والكثير منها يطغى ويضر

وفى الحديث الذى رواه مسلم

قد افلح من اسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه

والله تعالى اعلم

ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[20 - 11 - 07, 10:45 ص]ـ

بارك الله فيك

هل تسمح بذكر المصدر، مشكوراً

فعندي بحث أستفيد به مما ذكرتم

ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[20 - 11 - 07, 10:57 ص]ـ

تفسير القرطبى

سورة الكهف

آية 45

وفقكم الله اخى الكريم

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[20 - 11 - 07, 04:43 م]ـ

الإخوة الأفاضل:

التشبيه في الآيات تمثيلي وليس مفردا .. بمعنى يشبه الحياة الدنيا بصورة متنوعة العناصر، فيها ماء ونبات وريح وخضرة وصفرة وغضارة وهشيم .. ووجه الشبه يتنتزع من كل ذلك ..

فكأن المراد تشبيه حال الدنيا في سرعة زوالها وعدم الاغتراربها بحال صورة مألوفة لكل الناس مشاهدة لجميعهم:

الماء النازل من السماء.

إنبات النبات عشبا وزرعا وشجرا ...

اصفرار ماكان أخضر وتحوله إلى هشيم.

إزالة الريح لكل معالم ماكان نباتا ..

والإنسان عندما يشاهد اخضرار الأرض في فصل الربيع فهو يعلم علم اليقين أن هذا الاخضرار سيزول لا محالة قريبا .. فشبهت الحياة الدنيا كلها بذلك بجامع الزوال الوشيك الحتمي ...

ثم إن تشبيه الحياة الدنيا بمثل هذا التمثيل يأتي غالبا في سياق الاستدلال على قيام الساعة ويقينية البعث .. فغاية التشبيه عقدية في المقام الأول وخلقية في المقام الثاني (أعنى وعظ الناس بعدم اغترارهم بلذات وشهوات الدنيا .. )

فالحياة هي كل هذا ... وليس المراد تشبيهها بالماء وحده ..

وفي ما نقله أخي ابن عبد الغني عن المفسرين لا يخلو من تعسف وركاكة ..

كقولهم:

-لان الماء لايقدر احد ان يدخله ولايبتل كذلك الدنيا لايسلم احد دخلها من فتنتها وآفاتها

-لأن الماء لايستقر فى موضع كذلك الدنيا لاتبقى على احد ..

-لان الماء لايستقيم على حالة واحدة كذلك الدنيا ..

لكن أليس الماء نفسه جزءا من الحياة .. وليس خارجا عنها فكيف يشبه الشيء بنفسه!!

وسبب هذه الركة راجعة إلى اختزال التمثيل في المفرد ..

ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[20 - 11 - 07, 09:07 م]ـ

استاذى الجليل ابو عبد المعز

يعلم الله كم احرص على متابعة مواضيعك وكم تعلمت منها فلاحرمك الله الأجر والمثوبة

تعلمنا من امثالكم ان كلام الله منزه عن الخطأ اما كلام مفسريه فليس بمنزه بل يؤخذ ويرد

ولأمثالكم الحق فى مخالفة هذا المفسر او ذاك فأنتم اهل لهذا

اما ان تصفون كلام مفسر كبير كالقرطبى يحكى عن اشياخه بأنه فيه تعسف وركاكة فاتمنى ان يتسع صدر فضيلتكم لصغير مثلى ان يخالفكم ليس فى مبدأالاختلاف مع المفسر فقد سلمت انك اهل لذلك بما حباك الله من علمه وفضله ولكن هذا الملتقى ورغم ان رواده من كبار طلاب العلم الا انه يرتاده الصغار مثلى فالخوف ان يلبس احدنا ثوب المحقق والناقد ويستخدم هذا اللفظ معقبا على مالايعجبه من قول هذا المفسر او ذاك

فاللغه العربية ثريه بمفرداتها وانت من نتعلم منه البلاغة وحسن البيان

ثانيا

استنكرتم فضيلتكم تشبيه الدنيا بالماء على اعتبار ان الماء جزء من الدنيا الخ

سيدى الفاضل

الذى شبه الدنيا بالماء ليس الصعلوك ابن عبد الغنى ولا القرطبى رحمه الله ولا اشياخه الذين وصفت كلامهم بالركاكة انما الذى شبه الدنيا بالماء وفى اكثر من موضع هو الله عز وجل

واخيرا شيخى الجليل

كلامى معك من باب العرض على العالم وانى اتهم نفسى فلعل هناك مالا افهمه فلنتعلم ممن هم اعلم وافهم منا لكتاب الله

بارك الله فيك شيخى الجليل وسلمت يمينك دوما ولاحرمنا الله من علمك وفضلك

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[21 - 11 - 07, 12:15 ص]ـ

أخي الحبيب ابن عبد الغني حفظك الله وأكرمك في الدارين:

-ليس من مقصودي الانتقاص من عالم من علماء المسلمين، معاذ الله ... وحكمي بالتعسف والركاكة على تلك الأقوال هو حكم-قد يكون خاطئا-على محتوى الأقوال بغض النظر عن قائليها ... فلا أعرف إلى الآن عمن نقل القرطبي .. لكنني أعرف جيدا أن القرآن ينبغي أن يحمل على أبلغ وجه ممكن ... وباتفاق البلغاء التمثيل أبلغ من التشبيه المفرد .... فيحمل القرآن عليه .. فمن اقتصر على بيان وجه الشبه بين الماء والحياة لم يحمل القرآن على أبلغ وجه ... ومن هنا جاء ما حسبته تعسفا وتكلفا .. بل أنا مصر أن مثل هذا الوجه متعسف:

"لان الماء لايقدر احد ان يدخله ولايبتل كذلك الدنيا لايسلم احد دخلها من فتنتها وآفاتها"

-القرآن لم يشبه الحياة بالماء فقط ... بل الماء الذي تعقبه حالات ومشاهد ... والاقتصار على الماء مثل الوقوف عند المصلين .. في ويل للمصلين ... فلا تقل إن الذي دعا بالويل على المصلين هو الله وليس القرطبي أو أشياخه ....

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير