تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل المذهبية خطأ؟]

ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[24 - 08 - 07, 05:31 ص]ـ

سمعت كثيرا أن اتباع مذهب فقهي من المذاهب الأربعة (الحنفي-المالكي-الشافعي-الحنبلي) خطأ وأن هذا مخالف للصواب فالصواب أن تتبع الأدلة الموجودة في القرآن والسنة.

وهذا أمر غريب وعجيب فالأئمة الأربعة رحمهم الله من أين جاءوا بمذاهبهم أليس من القرآن والسنة؟

كما أن أغلب العلماء الأوائل رحمهم الله كانوا يدونون على كتبهم المذهب الذي يقلدونه على النحو التالي (مؤلف الكتاب: فلان بن فلان الفلاني الحنفي)

فما الخطأ في أن يتبع المسلم أحد هذه المذاهب التي حققها العلماء وحللها الفقهاء؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً

ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[24 - 08 - 07, 06:02 ص]ـ

((فتاوى ورسائل محمد بن إبراهيم آل الشيخ - (ج 2 / ص 10 - من المكتبة الشاملة)

(235 - التمذهب، والانتساب الى أَحد المذاهب الأَربعة، أَو أَحد الأَئمة الأَربعة)

التمذهب بمذهب من المذاهب الأَربعة سائغ، بل هو بالإِجماع، أَو كالاجماع ولا محذور فيه كالانتساب إِلى أَحد الأَربعة فإِنهم أَئمة بالإِجماع.

والناس في هذا طرفان ووسط:

قوم لا يرون التمذهب بمذهب مطلقًا وهذا غلط.

وقوم جمدوا على المذاهب ولا التفتوا إلى بحث (1).

وقوم رأَوا أَن التمذهب سائغ لا محذور فيه، فما رجح الدليل مع أَي أَحد من الأَربعة أَو غيرهم أَخذوا به (2). فالذي فيه نص أَو ظاهر لا يلتفت فيه إِلى مذهب، والذي لا من هذا ولا من هذا وكان لهم فيه كلام ورأَى الدليل مع مخالفهم أَخذ به.

والأَئمة في التحذير من تقليدهم وذم المقلد معروف مشهور كلامهم.… (تقرير).)) ا. هـ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

((فتاوى اللجنة الدائمة (5/ 41 - من المكتبة الشاملة)

السؤال السادس والسابع من الفتوى رقم 3323

س: لماذا يجب على كل مسلم التمذهب بأحد المذاهب الأربعة مع أن أصحاب المذاهب يستنبطون من الكتاب والسنة، هل يجوز لأحد من أبناء الزمان أن يحكم بالقرآن والحديث من دون الكتب الفقهية مستدلا بقوله تعالى: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ} (3) الآية. وبقوله تعالى: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ} (4) الآية أولا، فإن قلتم بالأول فقد قال في تنوير القلوب ونصه ومن لم يقلد واحدا منهم وقال أنا أعمل بالكتاب والسنة مدعيا فهم الأحكام منها فلا يسلم له بل هو مخطئ ضال ومضل سيما في هذا الزمان الذي عم فيه الفسق وكثرت فيه الدعوى الباطلة لأنه استظهر على أئمة الدين وهو دونهم في العلم والعدالة والاطلاع؟

جـ: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه .. وبعد:

من كان أهلا لاستنباط الأحكام من الكتاب والسنة ويقوى على ذلك ولو بمعونة الثروة الفقهية التي ورثناها عن السابقين من علماء الإسلام كان له ذلك ليعمل به في نفسه، وليفصل به في الخصومات وليفتي به من يستفتيه، ومن لم يكن أهلا لذلك فعليه أن يسأل الأمناء من أهل العلم في زمنه، أو يقرأ كتب العلماء الأمناء الموثوق بهم ليتعرف الحكم من كتبهم ويعمل به من غير أن يتقيد في سؤاله أو قراءته بعالم من علماء المذاهب الأربعة، وإنما رجع الناس للأربعة لشهرتهم وضبط كتبهم وانتشارها وتيسرها لهم.

ومن قال بوجوب التقليد على المتعلمين مطلقا فهو مخطئ جامد سيئ الظن بالمتعلمين عموما وقد ضيق واسعا، ومن قال بحصر التقليد في المذاهب الأربعة المشهورة فهو مخطئ أيضا قد ضيق واسعا بغير دليل ولا فرق بالنسبة للأمي بين فقيه من الأئمة الأربعة وغيرهم كالليث بن سعد والأوزاعي ونحوهما من الفقهاء.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس

عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز)) ا. هـ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

الحواشي:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

(((1) وهذا أشد من الأول وهو الذي حذر منه الأئمة الأربعة وغيرهم.

(2) قلت: وهذه طريقة أئمة الدعوة - الشيخ محمد بن عبدالوهاب وأولاده وتلاميذهم وذلك واضح من رسائلهم وفتاويهم.

(3) سورة المائدة الآية 49

(4) سورة العنكبوت الآية 51)) ا. هـ

ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[24 - 08 - 07, 06:24 ص]ـ

جزاك الله خيراً

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير