تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[12 - 09 - 07, 02:18 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

الأخت الفاضلة - وفقها الله

اختلف معك فى ردك هذا، ولم المس منه كثير حرص على الإنتفاع بفائدة وردت او كلمة ذكرت، او رأى معارض او مؤيد، واحسست ان طرحك لهذا الموضوع يعد من قبيل اللغو الفكرى، وآثرت الا ارد عليه مرة أخرى مكتفيا" بأن يقرأ الأخوان رأى، ولما لم الق تعقيبا، ذكرت فى نفسى موافقتهم لى سكوتا وحمدت الله كثيرا"، ولكن ماجعلنى أرد مرة أخرى، هو حق النصيحة لى أولا"، ولك كأخت فاضلة حريصة على ارضاء ربها، وتبتغى بعملها الطاعة والإخلاص له سبحانه، ومن باب الدين النصيحة،

انصح نفسى واياكى فى قولك:

لكن طالب العلم، قد يتوسع في مسألة واحدة مالايتوسعه العالم،،فيكون حقيقاً في خوضها من ذلك الجانب،،

وقد يفتح الله على قلب الطالب خواطر وتأملات يدرسها ويتأكد منها وهذا مشاهد بارك الله فيك،،

احسنت فى قولك هذا، ولكن هل يعد هذا مسوغا لطرح أقوال العلماء وأرائهم للطرح والوزن بميزان وأراء طلبة العلم؟، وغير خفى مدى تحصيل اولاء من تحصيل العلماء وبلوغ مراتبهم واجتهادهم؟،، فالبون شاسع بين هؤلاء وهؤلاء، فالعلماء ببلوغهم مرتبة الإجتهاد رفعت عنهم المؤاخذة الشرعية فيما رأوه واستنبطوه باجتهادهم، فاصبح أمرهم يجرى بين الأجر لمن أخطأ، والأجرين لمن أصاب،، أما طالب العلم فمهما بلغ بعلمه ولما يصل بعد الى مرتبة الإجتهاد، كان عليه وزر الخطأ وثواب الصواب، واليك هذه القاعدة النفيسة التى تعلمناها من شيوخنا الكرام، احببت ان ينتفع بها إخوانى

فالعالم ان قعدت به قلة علمه فى فرع من الفروع، قامت به وفرة علمه فى باقى الفروع،، وبالضد يفهم المعنى لطالب العلم.

،،، واما قولك

احترم رأيك،، ولكن لي أسوة في قول الإمام مالك –امام دار الهجرة رحمه الله- عندما قال:

كلاً يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب ذلك القبر (وأشار إلى قبر النبي عليه الصلاة والسلام)

وانا بالمثل احترم رأيك ولكنى أختلف معك، فهل ملكت موجبات التأسى بقول الإمام مالك رحمه الله، حتى تتأسى بقوله رحمه الله؟،، فهذا القول ضربه الامام حين افتتن الناس بموطأه، واراد ان يعلمهم ان ليس قول احد حجة على الدين الا قول الرسول صلى الله عليه وسلم، وليس فى قول الإمام انك تستطيعين رد أقوال العلماء متى كانت معتمدة على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، وعلم منها انها بعينها هى المقصودة من تشريعها، فلا يسع احدا ان يردها لمجرد فهمه لقول الامام انه بالخيار فى رد وقبول من شاء من العلماء، دونما الأعتماد على قاعدة علمية، او استنباط من الأدلة، او غير ذلك من أدوات الإجتهاد،، والا برد هذا القول التى تكون هذه صفته، سيكون ردا" لتشريعا شرعه النبى عليه الصلاة والسلام، فليس القبول والرد خاضعا" للاهواء أو لمجرد الإختيار،

فالناس الى العلم الشرعى يتفاضلوا بين مجتهد ومتبع ومقلد،، فالمتبع يلزمه اتباع المجتهد فى مذهبه، والمقلد يلزمه تقليد من وثق به واستأمنه على دينه من العلماء،، فانظرى يرحمك الله من اى الثلاثة انت، ثم تأسى بقول الإمام - رحمه الله.

،، وعن قولك:

بارك الله فيك،،كلام جميل،،وان كانت المسألة مازالت تحتاج مزيد تحرير،،

وبارك فيك اختنا الكريمة، ولكن السؤال الملح والذى يطرح نفسه بقوة،، كيف عرفت وعلام استندت أن المسألة تحتاج مزيد تحرير؟؟!!!،، فاما انك تعرفين لهذه المسألة حدا وسقفا واحطت بها علما، فعلى ذلك يبقى طرحك للمسألة برمتها عبثا"، فلا افديتنا بسابق علمك فيما طرحتيه، ولا ابديت تجاوبا او تعقيبا مفيدا أو حتى تصحيحا لما اوردناه،،، وإما ان بضاعتك مزجاة فى هذه المسألة، فيبقى قولك ان المسألة تحتاج لمزيد تحرير، محل نظر

وادعوا الله لى ولك بان يجعل اعمالنا خالصة لوجهه الكريم، كما أدعوه جل وعلا ان يعيننا فى رمضان على حسن طاعته وعبادته وان يتقبله منا، إنه ولى ذلك وهو القادر عليه.

،،

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير