* أجمع العلماء على أنّ الضغار من أولاد الأنبياء في الجنة والجمهور على أن أطفال المؤمنين في الجنة أيضا، وأما أولاد الكفار فاضطرب العلماء فيهم، وسبب اضطرابهم هو اختلاف ظواهر الأحاديث. (3/ 319).
كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار
* ... وقد اضطرب العلماء في الأنبياء والملائكة عليهم السلام أيهم أفضل؟
ويتعلق من قال بتفضيل الملائكة بظاهر هذا الحديث وقال: "فإنه قد ذكرته في ملأ خير منهمط. (3/ 324)
* ... ما من الظواهر والزيادة في العمر والنقصان منه فيُحمل ذلك على ما عند ملك الموت أو من وكله الباري بقبض الأرواح وأمره فيها بآجال محدودة فإنه سبحانه بعد أن يأمره بذلك أويثبته في اللوح المحفوظ لملك الموت فينقص أو يزيد فيه على حسب ما شاء حتى يقع الموت على حسب ما علم الله تعالى في الأزل، وقد قال تعالى (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ى) [الرعد:39] فأثبت المحو والإثبات وأخبر أن عنده أم الكتاب. (3/ 327)
* قال الإمام غفر الله له ورحمه: هذا ظاهره (ما اجتمع قوم في بيت .. ) يُبيح الاجتماع لقراءة القرآن في المساجد وإن كان مالك قد قال في المدونة بالكراهية لنحو ما اقتضى هذا الظاهر جوازه وقال: يقامون. ولعله لما صادف العمل لم يستمر عليه ورأى السلف لم يفعلوه مع حرصهم على الخير كره إحداثه ورآه من محدثات الأمور وكان كثير الاتباع لعمل أهل المدينة وما عليه السلف وكثيرا ما يترك بعض الظواهر بالعمل. (3/ 330)
* ... وتصح عندنا التوبة عن الذنب مع البقاء على ذنب آخر خلافه خلافا لمن منعه من المعتزلة. (3/ 333)
* قال الشيخ رحمه الله: لا يصح حمل هذا الحديث على أنه أراد بقوله " قدر عليّ" من القدرة؛ لأنه من شك في كون الباري سبحانه قادرا عليه فهو كافر ... فيُحمل على أحد الوجهين:
1 - إما أن يكون المراد به: لئن قَدَر عليّ بمعنى قدَّر عليّ العذاب.
2 - أو يكون المراد: قدر عليّ بمعنى ضيّق عليّ قال تعالى: (فقدر عليه رزقه) [الفجر:16]. (3/ 334)
كتاب صفة القيامة والجنة والنار
* قال الشيخ رحمه الله: الكلام في الروح والنفس مما يغمض ويدق ولكنه مع هذا أكثَرَ الناس الكلام فيه ختى ألف بعضهم فيه التواليف. (3/ 357)
* قوله صلى الله عليه وسلم: " نساء كاسيات .. " فيها ثلاثة أوجه:
أحدها: كاسيات يكشفن بعض جسدهن فهن كاسيات بمنزلة العاريات؛ إذ كن لا يستر لباسهن جميع أجسادهن.
والثاني: كاسيات من نعم الله عز وجل عاريات من الشكر.
والثالث: يلبسن ثيابا رقاقا تصف ما تحتها فهن كاسيات في ظاهر الأمر عاريات في الحقيقة. (3/ 361)
* ما خلقه الباري سبحانه في الأرض وغيرها مما ينتفع الناس به فإنه حلال ولم يرد أنه لا يرزق الحرام كما قالت المعتزلة. (3/ 362)
كتاب الفتن وأشراط الساعة
* قال الأصمعي: الويل قَبوح والويح ترحم.
وقال الهروي: ويح كلمة تقال لمن وقع في بلية لا يستحقها فيترحم عليه ويرثى له. وويل تقال للذي يستحقها ولا يترحم عليه. (3/ 372)
* قال الشيخ رحمه الله: إظهار المعجزة على يد الكذاب لا تصح فيقال: لم أظهرت على يد الدجال وهو كذاب؟
فيقال: لأنه يدعي الربوبية وأدلة الحدوث تحيل ما ادعاه وتكذبه، والنبي يدعي النبوة وهي غير مستحيلة في البشر وأتى بالدليل الذي لم يعارضه شيء فصُدق. (3/ 378)
ويليه الجزء الرابع إن شاء الله