تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ماحكم الصلاة خلف إمام يستغيث بالنبي صلى الله عليه وسلم]

ـ[أبو عبدالكريم الملاح]ــــــــ[12 - 10 - 07, 04:32 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تقبل الله منا ومنكم وأعاده الله علينا بالخير والبركة والعزة لإلسلام والمسلمين

السؤال هو:

ما حكم الصلاة خلف إمام يستغيث بالنبي (صلى الله عليه وسلم) فيقول في دعائه:

((أغثنا يا رسول الله))

ـ[ابو حمدان]ــــــــ[13 - 10 - 07, 02:03 ص]ـ

اخي الحبيب الغالي سألت عن الحكم والحكم الشرعي انه لايجوز الصلاة خلف المشرك.

ـ[ابو هبة]ــــــــ[13 - 10 - 07, 02:26 ص]ـ

الشيخ ابن باز رحمه الله:

السؤال:

هل تجوز الصلاة خلف من جوَّز دعاء الأموات؟ أفيدونا أفادكم الله.

الجواب:

الذي يبيح دعاء الأموات يكون مشركاً؛ فالذي يبيح أن يدعى الميت، وأن يطلب منه المدد يعتبر مشركاً، ولا يصلى خلفه ولا خلف من يعمل عمله، ولا خلف من يرضى عمله أيضاً، بل هذا من الشرك الأكبر، ومن عمل الجاهلية، من مثل عمل أبي جهل وغيره من المشركين؛ لأن الله يقول: فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [1]، ويقول سجانه: وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ [2]، يعني من المشركين.

ويقول الله عز وجل: ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ * إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ [3]، سمى دعاءهم إياهم شركاً بالله، وقال عز وجل: وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ [4].

وهكذا من يدعو الأصنام أو الأحجار أو الكواكب أو الأشجار أو الجن، ويستغيث بها، أو ينذر لها يسمى مشركاً، فلا يصلى عليه، ولا يصلى خلفه، ولا يتخذ صاحباً بل يبغض في الله، ويعادى في الله سبحانه وتعالى، ولكن ينصح ويوجه ويعلم لعل الله أن يهديه.

[1] الجن: 18.

[2] يونس: 106.

[3] فاطر 13، 14.

[4] المؤمنون: 117.

المصدر:

فتاوى نور على الدرب الجزء الأول ( http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=4792).

ـ[ابو هبة]ــــــــ[13 - 10 - 07, 02:31 ص]ـ

حكم زيارة القبور ودعاء الأموات والصلاة خلف من يفعل ذلك

القسم: فتاوى نور على الدرب

السؤال:

يوجد إمام مسجد في إحدى القرى، ممن يزورون القباب ويسألون أصحابها الأموات النفع، وجلب المصالح، وكذلك يلبس الحجب، ويتبرك بالحجارة التي على الأضرحة فهل تجور الصلاة خلفه؟ وإذا كانت الإجابة بالنفي، فماذا نفعل مع العلم بأنه ليس هناك مسجد آخر؟

الجواب:

من شرط الإمامة، أن يكون الإمام مسلماً، واختلف العلماء، هل يشترط أن يكون عدلاً أم تصح خلف الفاسق؟ على قولين لأهل العلم.

والصواب: أنها تصح خلف الفاسق إذا كان مسلماً ولكن لا ينبغي أن يولى مع وجود غيره بل ينبغي لولاة الأمور أن يتحروا في الإمام أن يكون مسلماً عدلاً، طيب السيرة، حسن العمل؟ لأنه يقتدى به.

أما من كان يزور القبور، ليدعو أهلها من دون الله ويستغيث بهم، ويتمسح بقبورهم، ويسألهم شفاء المرضى، والنصر على الأعداء، فهذا ليس بمسلم هذا مشرك؛ لأن دعاء الأموات والاستغاثة بهم، والنذر لهم، من أنواع الكفر الأكبر؟ فلا يجوز أن يتخذ إماماً، ولا يصلى خلفه.

وإذا لم يجد المسلمون مسجداً آخر، صلوا قبله أو بعده، صلوا في المسجد الذي يصلي فيه إذا لم يكن فيه قبر، لكن قبله أو بعده، فإن تيسر عزله، وجب عزله، وإن لم يتيسر، فإن المسلمين ينتظرون صلاة هؤلاء، ثم يصلون بعدهم، أو يتقدمونهم إذا دخل الوقت ويصلون قبلهم إن أمكن ذلك، فإن لم يمكنهم، صلوا في بيوتهم، لقول الله سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [1].

وينبغي أن يُعلَّم هذا الإمام، ويرشد إلى الحق؛ لأنه في حاجة إلى الدعوة إلى الله. والمسلم ينصح للمسلمين، وينصح لغيرهم، ويدعو إلى الله، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي رضي الله عنه لما بعثه إلى خيبر لدعوة اليهود إلى الإسلام: ((فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم) وقال صلى الله عليه وسلم: ((من دل على خير فله مثل أجر فاعله)).

والله يقول سبحانه وتعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ [2]، وقال سبحانه: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي [3]، وقال سبحانه: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [4].

فهذا الإمام يدعى إلى الله، ويوجه إلى الخير، ويعلم أن عمله باطل، وأنه شرك، بالأساليب الحسنة، وبالرفق والحكمة، لعله يهتدي ويقبل الحق، فإن لم يتيسر ذلك، فيتصل بالمسئول عن المسجد، كالأوقاف وغيرها، ويبين لهم أن هذا الإمام لا يصلح، والواجب عزله، وأن يولى المسجد رجل موحد مؤمن مسلم، حتى لا يتفرق الناس عن المسجد، وحتى لا يصلي بهم إنسان كافر.

هذا هو الواجب على المسلمين، أن يتعاونوا على الخير، وأن ينصحوا لولاة الأمور، وأن ينصحوا لهذا الإمام الجاهل، لعله يهتدي.

[1] التغابن: 16.

[2] فصلت: 33.

[3] يوسف 108.

[4] النحل: 125.

المصدر:

فتاوى نور على الدرب الجزء الأول ( http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=4793)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير