قال تعالى: [أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة] البقرة/157. فالصلاة هنا بمعنى ثناء الله تعالى على عبده في الملأ الأعلى. ولا تفسر الصلاة هنا بمعنى الرحمة.
قال تعالى مخبراً عن يعقوب عليه السلام: [قال إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله] يوسف/86.
الحزن: غلظ الهم. البث: معنى زائد وهو أنه ينبث ولا ينكتم.
قال تعالى: [إنهم كانوا في شكٍ مريب] سبأ/54. والفرق بين الشك والريب أن الريب شك مع تهمه لا شك مجرد.
قال تعالى: [ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء] البقرة/171.
فالنداء: رفع الصوت بماله بمعنى.
والدعاء: رفع الصوت أو خفضه.
ولذلك يقال: دعوت الله في نفسي، ولا يقال: ناديت الله في نفسي.
وأمثلة ذلك كثيرة وانظر: الهمزة/1 الممتحنة/4 الأحزاب/67 الحديد/ 27 طه/112 النساء/112 النور/22 الأنعام/32 طه/77. ونحوها.
هذا مع التذكير بما سبق من أن الصحيح في مسألة الترادف أنه واقع في اللغة والقرآن لكنه في المعاني الأصلية لا الثانوية.
قاعدة:
المعنى الحاصل من مجموع المترادفين لا يوجد عند انفراد أحدهما.
أمثلة: قال تعالى: [لا تبقي ولا تذر] المدثر/28.
قال تعالى: [لا ترى فيها عوجا ولا أمتا] طه/107.
الباب الثالث عشر
القَسَمُ
قاعدة:
لا يجوز تقدير القسم في كتاب الله إلا بوجود قرينة ظاهرة.
مثال: قال تعالى: [وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا] مريم/71.
ذهب جماعة من أهل العلم إلى وجود قسم في الآية واختلفوا في تقديره وموضعه مستدلين بما أخرجه الشيخان من حديث أبي هريرة مرفوعاً: [لا يموت لمسلم ثلاثة من الولد فيلج النار إلا نحله القسم] قال البخاري: (وإن منكم إلا واردها).
لكن الشنقيطي رحمه الله بعد أن ذكر الأقوال:
الذي يظهر لي والله أعلم أن الآية ليس يتبين فيها قسم لأنها لم تقترن بأداة من أدوات القسم ولا قرينة واضحة دالة على القسم ولم يتعين عطفها على القسم والحكم بتقدير قسم في كتاب الله دون قرينة ظاهرة فيه زيادة على معنى كلام الله بغير دليل يجب الرجوع إليه وحديث أبي هريرة المذكور المتفق عليه لا يتعين منه أنه في الآية قسماً، لأن من أساليب اللغة العربية التعبير بتحلة القسم عن القلة الشديدة وإن لم يكن هناك قسم أصلاً يقولون ما فعلت كذا إلا تحلة القسم يعنون إلا فعلاً قليلاً جداً قدر ما يحلل به الحالف قسمه وهذا اسلوب معروف في كلام العرب.
أضواء البيان (4/ 354).
ملاحظة:
البحث غير كامل، وتوجد البقية عند احد الاخوة المعتقلين عند الامريكان في سجن بوكا وهو من طلبة العلم.
اللهم فرج عنه وعن جميع طلبة العلم والدعاة.
اللهم نصرك الذي وعدت
اللهم ماعدنا نحسن التدبير
فاليك الملتجىء
ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[14 - 05 - 09, 01:45 م]ـ
حزاكم الله خيرا
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 02:53 م]ـ
بارك الله فيكَ وأثابك.
تلخيص ٌ مفيدٌ لمن قرأَ الكتاب , وأرادَ استحضار القواعد ومذاكرتها.
ـ[أبوعبدالله العسيري]ــــــــ[23 - 03 - 10, 05:12 م]ـ
بارك الله فيك وجزيت خيرا
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 06:55 م]ـ
بارك الله فيك , وجزاك الله خيرا ً.
حبذا لو وضعته في ملف وورد.
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 02:35 م]ـ
جزيتم خيراً
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[24 - 03 - 10, 11:26 م]ـ
بارك الله فيك , وجزاك الله خيرا ً.
حبذا لو وضعته في ملف وورد.
نعم حبذا ذلك ...
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 11:40 م]ـ
هذا هو تفضلوا ...
ـ[عبدالرحمن المشد]ــــــــ[30 - 03 - 10, 02:17 ص]ـ
بارك الله فيك أخى الكريم
جهد مشكور
تم النسخ