الرابط: http://www.alifta.com/Search/ResultDetails.aspx?view=result&fatwaNum=&FatwaNumID=&ID=3241&searchScope=4&SearchScopeLevels1=&SearchScopeLevels2=&highLight=1&SearchType=EXACT&bookID=&LeftVal=5663&RightVal=5664&simple=&SearchCriteria=Allwords&siteSection=1&searchkeyword=216167217132216173216172#firstKeyWor dFound
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[13 - 11 - 07, 06:16 ص]ـ
مجلة البحوث الإسلامية > تصفح برقم المجلد > العدد التاسع والخمسون - الإصدار: من ذو القعدة إلى المحرم لسنة 1420هـ > البحوث > القول الحق في نسك الحج الذي أحرم به خير الخلق صلى الله عليه وسلم > المبحث الأول أنواع نسك الحج
المبحث الأول: أنواع نسك الحج:
النسك في اللغة: العبادة وكل ما يتقرب به إلى الله تعالى، والنسيكة الذبيحة انظر: القاموس المحيط 1233، والمصباح المنير 2\ 603 ..
وفي الشرع: قال في المطلع: المناسك المتعبدات كلها؛ وقد غلب إطلاقها على أفعال الحج لكثرة أنواعها المطلع على أبواب المقنع 156 ..
(الجزء رقم: 59، الصفحة رقم: 208)
أنواع نسك الحج:
أنواع نسك الحج ثلاثة: " تمتع " و " قران " و " إفراد " المغني 5\ 82 .. والتمتع في اللغة: الانتفاع المصباح المنير 2\ 562 .. وفي الشرع: هو أن يهل بعمرة مفردة من الميقات في أشهر الحج، فإذا فرغ منها أحرم بالحج من عامه المجموع 7\ 171، والمغني 5\ 82.وسمي المتمتع متمتعا؛ لأنه تمتع بكل ما لا يجوز للمحرم فعله من وقت حله في العمرة إلى وقت الحج، ولأنه تمتع بإسقاط أحد السفرين بجعله النسكين في سفرة واحدة شرح العمدة لابن تيمية 1\ 480، وفتح الباري 3\ 423 ..
القران في اللغة: الجمع بين الشيئين مطلقا، وقرن بين الحج والعمرة قرانا- بالكسر- أي جمع بينهما انظر: المصباح المنير 2\ 500، والقاموس المحيط 1579 ..
وفي الشرع: أن يجمع بين الحج والعمرة في الإحرام بهما، أو يحرم بالعمرة ثم يدخل عليها الحج قبل الطواف المغني 5\ 82، وفتح الباري 3\ 423 ..
قلت: ويطلق على القران تمتع في عرف السلف.
قال ابن عبد البر: " ومن التمتع أيضا القران؛ لأنه تمتع بسقوط سفر للنسك الآخر من بلده " التمهيد 8\ 354 ..
(الجزء رقم: 59، الصفحة رقم: 209)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: والذين قالوا تمتع- أي الرسول صلى الله عليه وسلم- لم تزل قلوبهم على غير القران، فإن القران كان عندهم داخلا في مسمى التمتع بالعمرة إلى الحج. ولهذا وجب عند الأئمة على القارن الهدي؛ لقوله: سورة البقرة الآية 196فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ، وذلك أن مقصود حقيقة التمتع أن يأتي بالعمرة في أشهر الحج، ويحج من عامه، فيترفه بسقوط أحد السفرين، قد أحل من عمرته ثم أحرم بالحج، أو أحرم بالحج مع العمرة، أو أدخل الحج على العمرة، فأتى بالعمرة والحج جميعا في أشهر الحج من غير سفر بينهما، فيترفه بسقوط أحد السفرين؛ فهذا كله داخل في مسمى التمتع. . . مجموع الفتاوى 26\ 81،82.
ومن التمتع أيضا فسخ الحج إلى عمرة فتح الباري 3\ 423 ..
والإفراد في اللغة: الفرد الوتر وهو الواحد والجمع أفراد، وفرد يفرد من باب قتل، صار فردا، وأفردته بالألف جعلته كذلك، وأفردت الحج عن العمرة فعلت كل واحد على حدة. . . المصباح المنير 2\ 466.
وفي الشرع: أن يهل بالحج مفردا المغني 5\ 282، وفتح الباري 3\ 423 ..
وعمل المفرد والقارن واحد عند الأئمة الثلاثة: مالك والشافعي وأحمد، فالقارن يكفيه طواف واحد عن طواف الركن،
(الجزء رقم: 59، الصفحة رقم: 210)
ويقتصر على أفعال الحج، وتندرج أفعال العمرة كلها في أفعال الحج، أما عند الحنفية فالقارن يلزمه أن يطوف طوافين ويسعى سعيين، ولا تدخل أفعال العمرة في الحج عندهم، بل يقدم العمرة ثم يتبعها أفعال الحج، وإنما يشتركان في الإحرام خاصة شرح النووي لمسلم 8\ 141، والأسرار لأبي زيد: كتاب المناسك 278، والإفصاح1\ 263 ..
¥