ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[18 - 11 - 07, 02:02 م]ـ
سابعا: فإن شككت في عدد الأشواط، تعمل بغالب الظن ولاشيء عليك، فإن لم يكن لديك ظن غالب، واستوى الطرفان، فاجعل العدد هو الأقل، لأنه المتيقن، مثلا شككت هل طفت ثلاثة أشواط أو أربعة، فاجعلها ثلاثة، فإن جاءك الشك بعد انتهاء الطواف، فلا تلتفت إليه لان الشك بعد العبادة لا يلتفت إليه مادام مجرد شك.
ثامنا: وعندما تبدأ من الحجر الأسود تحاذيه ببدنك، ثم تستلمه و تقبله إن استطعت، أو تستلمه و تقبل يدك، فإن لم تستطع لشدة الزحام، تشير إليه بيدك ولا تقبل يدك في حالة الإشارة، وتكون الإشارة باليد اليمنى، تستقبل الحجر وتشير بيدك اليمنى قائلا الله أكبر، وتفعل ذلك كله وفق هذا الترتيب كلما حاذيت الحجر الأسود في أثناء طوافك، وذلك إن تيسر لك، ولا تزاحم الناس فتؤذيهم.
تاسعا: ويستحب استلام الركن اليماني باليد، فإن لم تستطع فلا تشير إليه من بعيد، ولم يرد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال شيئا عند استلامه، ويستحب أن تقول بين الركن اليماني والحجر الأسود (ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) وأن تكثر من ذكر الله تعالى والاستغفار والدعاء في أثناء الطواف.
عاشرا: واحذر أن تطوف من داخل الحجر، وهو الجزء الذي حوله حاجز رخامي يشبه شكل الهلال خلف أحد جدران الكعبة، بل يجب أن تكمل طوافك من وراءه، لأنك لو أكملت الطواف من داخله، فكأنك دخلت الكعبة في جزء من طوافك، ولم تطف حولها، ويجب على من فعل ذلك إعادة الطواف.
حادي عشر: وإذا أقيمت الصلاة وأنت تطوف، أو حضرت جنازة، أو أردت شرب الماء، ونحو ذلك فإنك تتم الطواف بعد ذلك من حيث وقفت، إلا إذا أطلت الفصل بين الأشواط، فإن فعلت فابدأ من جديد، لان الموالاة بين أشواط الطواف شرط في صحته، وكذا إذا انتقض وضوءك في أثناء الطواف فيجب عليك أن تعيده من جديد، إذا قلنا بأن الوضوء شرط لصحة الطواف، وهو الاحوط. ثاني عشر: وبعد انتهاء الطواف، ينتهي الاضطباع، كما ينتهي الرمل بنهاية الشوط الثالث من الطواف، و يستحب للطائف بعد نهاية الشوط السابع، أن يتوجه إلى مقام إبراهيم عليه السلام ويقول {واتخِذوا من مقام إبراهيم مصلىً} ثم يصلي ركعتين، ويستحب أن يقرأ فيهما سورة الكافرون {قل يا أيها الكافرون} في الركعة الأولى، وسورة الإخلاص {قل هو الله أحد} في الركعة الثانية، والأفضل أن يصليهما خلف مقام إبراهيم عليه السلام، فإن لم يتيسر ذلك لشدة الزحام، ففي أي موضع من المسجد الحرام.
ثالث عشر: ويستحب للطائف الوقوف بالملتزم وهو ما بين الحجر والباب، فيجعل خده وصدره على حائط الكعبة في ذلك الموضع الشريف، ويدعو الله تعالى.
رابع عشر: ويستحب إذا أردت أن تسعى بعد ذلك أن تعود إلى الحجر فتستلمه إن استطعت قبل أن تنطلق إلى المسعى.
خامس عشر: وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه بعدما أنهى طوافه في حجته ذهب إلى زمزم فشرب منها وصب على رأسه ثم رجع إلى الركن فاستلمه [رواه مسلم من حديث جابر رضي الله عنه].
شرب ماء زمزم
والدعاء عند شرب زمزم مستحب ومستجاب قال صلى الله عليه وسلم (ماء زمزم لما شرب له) [رواه أحمد وابن ماجة من حديث جابر رضي الله عنه].
السعي بين الصفا و المروة
تتوجه بعد ذلك إلى الصفا، لتسعي بين الصفا والمروة.
ويجوز لك إن كنت قارنا أو مفردا أن تعجل السعي بعد طوافك طواف القدوم، فإذا كنت قارنا سيكون هذا السعي المعجل هو سعي حجك وعمرتك اللتين ستطوف طوافهما يوم النحر، وإن كنت مفردا يكون سعي حجك الذي ستطوف طوافه يوم النحر أيضا، وهذا أيسر عليك لأنك ربما تكون مرهقا يوم النحر بعد وقوفك بعرفة وبياتك بمزدلفة، فتكتفي بالطواف في هذه الحالة لأنك قدمت السعي عند قدومك، ويجوز لك أيضا أن تؤجل السعي إلى ما بعد طواف الإفاضة يوم النحر، فتسعى بعده سعي حجك وعمرتك إن كنت قارنا، وسعي حجك إن كنت مفردا.
مسائل السعي:
¥