تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأخيرًا دخلت مهاترات شخصية ... صراع ظاهر ومبطن بين علماء فضاء فيزائيين ... هذا اسمهم العلمي ... وليسوا منجمين ... اليوم لا يحسن اطلاق اسم المنجمين عليهم ... فقد انفرد باسم المنجمين أقوام سفهاء لا علاقة لهم بهؤلاء ... = وبين بعض طلبة العلم ... كلٌ ينتصر لرأيه .. أحدهما يستعمل السنة والبدعة ... والآخر يستعمل العلوم الكونية التقنية وانجازاتها الباهرة ... وليبرالي علماني بينهم يضرب ذا بذا مناديًا بانتصار العقل والعلم على الدين وأهله ... وضاع الهلال بين السياسي والفقيه والفلكي ...

اطرح - هديت رشدك - قول الفلكيين جانبًا واسأل الرائين - وهم كُثر هواة ومحترفون - وقد جلسوا يرصدون الهلال في مغرب الأرض وعلى نفس سمت أهل المشرق ... فما رأوا الهلال ... على ماذا يدل هذا وفقك الله ...

شيخنا الفاضل تقول - صادقًا -: (الاجماع سابق على الخلاف، والأصل العمل بالاجماع ... ).

وسأتجاوز النقاش في هذا مكتفيًا بما أوردتُه منذ زمن: قال الإمام السبكي الكبير - رحمه الله -: (قال سند من المالكية " تـ 541 ": لو كان الإمام يرى الحساب في الهلال فأثبت به لم يتبع لاجماع السلف على خلافه، واعترض السروجي: بأنه يمكن أن السلف لم يعملوا به، واكتفوا بالرؤية، ولم يجمعوا على منع العمل به).

علق السبكي على هذا التوجيه، بأنه اعتراض جيد، وقال:

(ومن قال من أصحابنا وغيرهم بجواز الصوم أو وجوبه على من قلد الحاسب كيف يسلم ذلك؟).

وأقول: أنا مع الأخ مصطفى نتجاوز مسألة الإجماع ... لسبب قريب وهو أننا مع الإجماع ... ومع السنة حيث دارت ... هذا أمر لا خلاف فيه ... وحول تحقيقه ندندن ... الخلاف منحصر في رؤية معينة خالفت العلم ... يزعم أصحابها أنهم رأوا هلالا ... أهل الاختصاص قالوا مجمعين لم يروا هلالا ... لأنه غير موجود في الأفق الذي ادعوا رؤيته فيه أصلا ... فكيف يرى ... ؟

الفقهاء أو كثير منهم يعترفون بيقينية نتائج علماء الفضاء أو علماء الهيئة ... أو حسب قولكم: (ونتائج حساباتهم جيدة جدا ودقيقة

وكانوا يحدودن وقت الكسوف والخسوف بدقة متناهية).

الآن على كثير من فقهاء الإسلام ممن يرى إلغاء الشريعة للحساب أن يجيبوا عن التعارض المفروض بين ما دلتهم علىه الشريعة حسب فهمهم لها ... وبين نتائج هؤلاء الفلكيين.

الجواب بأن المشرع ألغى مسألة الحسابات أصلا لا يستقيم ... ولا يسلم ... هذا أمر واقع مفروض ... لا يجدي الهروب منه لا بد من جواب يقنع الناس في الشوارع ... وقبلهم طلبة العلم في زواياهم وجامعاتهم ...

انظر هنا وفقك الله:

http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/2006/10/180745.htm

والقول بأن اعتبار الحساب نفيا أواثباتا مخالف للنص لا يستقيم ... لأننا ما وجدنا هذا النص الذي خالفه الحساب ... ومثله القول بمخالفته الإجماع ... وقد تقدمت إشارة السبكي الكبير لعدم التسليم بصحة دعوى الإجماع هنا.

الرؤية ولا شئ غير الرؤية الصحيحة ... نحن مع أهل الإسلام في هذا ... ولكن أعطونا رؤية صحيحة سليمة من المعارض ... فإننا ما وجدنا في كتاب ربنا ولا سنة نبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن رؤية فلان أو علان وحي السماء يجب قبولها ...

ألا تجدون شيخنا الكريم في كتب الفقه العملي أن قضاة الوقت يردون الشهادة لأسباب كثيرة ... فهل يعني ذلك أنهم منابذون للشرع داعون للعلمانية كما زعم بعض الأغمار؟ اجعلوا هذا من ذاك الباب ... وتحولوا من ثبوت دخول الشهر برؤية لم تكن إلى دخوله بإتمام العدة ... إذا أثبت لكم أهل الاختصاص أن تلك الشهادة فيها خطأ أو وهمٌ ... بذا نحترم العلم والعقل ... وقبله نكون قد وقرنا الشرع حق توقيره ... ونفخر بانتصارنا للسنة حقا وصدقًا ... أليس الإتمام طريقًا شرعيًا آخر لمعرفة دخول الشهر؟

ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[28 - 10 - 07, 01:05 ص]ـ

أخى الفاضل الكريم المبجل / ابن وهب

فلا أدري هل حملكم على ذلك الانتصار لرأيكم أو أنكم ما قرأتم إلا لمن يرون رأيكم

وعليه اخترتم هذا المذهب

سامحك الله وعفا عنك وغفر لنا ولكم، وما كنت اخالكم وانتم اهل العلم والفضل - نحسبكم كذلك ولا نزكيكم على الله - ما كنت احسبكم تقذفون بها فى وجهى هكذا، فهل هذا حالى مع ماوردته فى المقال مثل هذه العبارات:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير