مسألة الأخذ بشهادة علماء الفلك
ما أظن أحدًا يمانع في الأخذ بشهادتهم إذا كانوا مسلمين عدولا ... بل هم أولى بذلك لتوفر كثير من الشروط فيهم.
رابعا:
قبول قولهم في النفي
هنا محل النزاع ... وقد أدى السبكي اجتهاده إلى اعتماد قولهم ... وتبعه عليه جماعة من الأعلام ... ولم يجد السبكي نصًا للمتقدمين في هذا الأمر ... ويمكن للباحثين أن يفسروا ذلك بعدة تفسيرات مقنعة.
خامسا:
لا نخشى المنافقين والكفار من خلفهم
وكذلك إخوانك ... ولكن لا نجعل من أنفسنا أداة لهم للطعن في ديننا ... والتهكم علينا بأننا نعادي العلم ... ونتمسك بالمتناقضات ... فبينما نحن نرفل في هذه الإنجازات العلمية الكونية ونتمتع بفوائدها ... نخالفها من ناحية أخرى ... ونهمل أقوال أهلها ونهمش اجتهاداتهم وعلمهم ... بحجة تمسكنا بالرؤية المخالفة للعلم الصحيح الذي اتفق كافة ذوي البصائر أنه علم صحيح يقيني النتائج في مجمله.
سادسا:
الأصل الشرعي في الرؤية المعتبرة
ونحن معك ... فأين هي الرؤية المعتبرة؟!!
سابعا:
اختلاف تركيا في الحساب عن غيرها من الديار
وللفائدة تركيا ليس لها قضية سياسية أو مذهبية في الموضوع فهي أصلا دولة علمانية
وبالذات هذا الموضوع هو مقرر عندهم من زمن والتقويم عندهم يحددونه من زمن
فإن قيل ولكن السبب في اختلافهم في تحديد مواعيد دخول الشهر
فنرجو التفصيل في المسألة وبيان أسباب الاختلاف
بطريقة علمية ويحسن أن يقوم به بعض أهل الشأن
تركيا كانت في الماضي القريب تسير على قرارات اسطنبول - 1978 افرنجي - الذي اعتمد حد دانجون طريقة لمعرفة دخول الشهر القمري ... لماذا خالفت هذه السنة ... وهل اعتمدت الحسابات الفلكية ... أم خالفتها ... أم غيرت المعايير؟ كل ذلك يحتاج لجواب من خلال ما يفكر فيه صناع القرار هناك ...
ثامنا:
الشروط المعتبرة في الشهادة
هذه معلومة في كتب الفقه ... على خلاف في بعضها ... ولكن أذكر لك بعض موانع قبولها كما عددها العلامة ابن فرحون في تبصرة الحكام: (الْقِسْمُ الثَّانِي: مِنْ مَوَانِعِ قَبُولِ الشَّهَادَةِ مَا يَمْنَعُ عَلَى جِهَةٍ , وَهُوَ رَدُّ الشَّهَادَةِ مَعَ بَقَاءِ الْعَدَالَةِ وَلَهُ سَبْعَةُ أَسْبَابٍ: السَّبَبُ الْأَوَّلُ: التَّغَفُّلُ وَقَدْ ذَكَرْنَا التَّغْفِيلَ فِي صِفَاتِ الشَّاهِدِ , وَأَنَّهُ اُشْتُرِطَ فِي الْمُشَاهَدِ أَنْ يَكُونَ مُحْتَرِزًا يُؤْمَنُ عَلَيْهِ التَّحَيُّلُ. وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ قَدْ يَكُونُ الْخَيِّرُ الْفَاضِلُ ضَعِيفًا لَا يُؤْمَنُ عَلَيْهِ الْغَفْلَةُ وَأَنْ يُلَبَّسَ عَلَيْهِ , فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ لَمْ يَجُزْ لِلْإِمَامِ قَبُولُ شَهَادَتِهِ.
السَّبَبُ الثَّانِي:أَنْ يَجُرَّ لِنَفْسِهِ مَنْفَعَةً أَوْ يَدْفَعَ عَنْهَا مَضَرَّةً .... ...
السَّبَبُ السَّابِعُ: الِاسْتِبْعَادُ لِصِحَّةِ وُقُوعِ مَا شَهِدَ بِهِ الشَّاهِدُ ... ).
تاسعا:
عدم الأخذ بقول أهل هذا العلم في هذه المسألة لا يعني أبدا أن نقول بأنهم = أهل التنجيم
فهذا ما لم نقله بل نحن نعتبرهم أهل علم صحيح
وفيهم أهل صلاح وديانة وعلم
وهو علم كغيره من العلوم
وأنا لما ذكرت أنهم يحددون وقت الكسوف والخسوف لهذا السبب
هذا جيد منكم وفقكم الله وهو مؤيد لما عهدناه من انصافكم وتحريكم الحق ... وإن كان غيركم من بعض القدماء والمعاصرين من جنحت به السبل ورام نقض هذا العلم والازدراء بأهله ...
عاشرا:
ما الذي تغيرفي هذا العلم؟
الكثير الكثير ... بل قفز قفزات يصعب تصديقها ... ولكنه فضل الله على بني البشر ... ( ... وما كان عطاء ربك محظورا) ولو رآه شيوخ الإسلام لكان لهم رأي وأي رأي في هذا.
وهل هذا التغير مؤثر في الأخذ بأقوال أهل هذا العلم (في مسألة الرؤية)؟
نعم في مسألة الرؤية تحديدا ... وأعني جانب النفي والإثبات ... فقد انتقل من الظن إلى ما يشبه اليقين بصواب رأيهم ... ولا أقول اليقين كله .. في كل الشهور ... هذا في الإثبات ... أما في النفي ... فعلى القطع ... وشأن النفي غير شأن الإثبات في كثير من العلوم والفنون كما لا يخفى على دقيق فهمكم.
وربما جاء متخصص فزاد الأمر توضيحًا.
يعني ابن تيمية ما رأى الركون إليهم في أمر الرؤية؟
¥