فهل كان هذا العلم في عصر ابن تيمية لا يعتمد عليه وأصبح يعتد عليه في عصرنا
عند من لم يعتن به ... نعم ... ومن كان له به اعتناء وعلم صحته ... فمنهم من تجرأ على الإفصاح ... ومنهم من آثر السلامة ... وكذلك الحال اليوم.
من الذي ألزمنا بقول علماء الفلك في مسألة الرؤية
تفسير خاطى من بعض العلماء السابقين وانتصر له من المتأخرين السبكي
وتبعه بعض الفقهاء المتأخرين
وانتصر لهذا القول بعض الفقهاء المعاصرين – رحمهم الله جميعا
وإلا فدعوى اعتماد قولهم في النفي هو قول السبكي
ونجد في عصره ابن تيمية لا يرى أن نعتمد عليهم
(تنبيه كلامنا عن مسألة الرؤية)
الذي يلزمنا عمومات النصوص الشرعية ... الداعية لإعمال العقل ... والنظر والتفكر ... والأخذ بالعلم الصحيح ... والداعية للتثبت في قبول الشهادات والأخبار ... والتأمل الصحيح في النصوص الخاصة بهذه المسألة ... واعتبار أنها معللة بعدم اشتهار هذا العلم عند سلفنا الصالح من الصحابة والتابعين ... فلم يكلفوا ما لا يعرفون ... أما اليوم فهذا العلم مشاع مشهور ... ونتائج علمائه ودراساتهم في متناول الجميع ... ومسألة أمية الأمة أو الشريعة؛ أجاب عنها أئمة كبار ... خلاصة قولهم: إننا خرجنا من طور الأمية بجميع معانيها ... و بعض كلام الإمام الشاطبي في هذا الأمر أجاب عنه العلامة ابن عاشور - رحم الله الجميع - في المقدمة الرابعة من تفسيره التحرير والتنوير.
وإن حققنا وجدنا أن كلام ابن تيمية هو الموافق للإجماع ورد من رد هذا الإجماع فيه شيء
لا أحد يرد الإجماع إلا من أنكر حجيته أصلا ... ولكن الأمر كما أسلفت على ماذا أجمعوا ... ومن نقله - وليس من ذكره - ... وما صيغته ... ثم ما الذي ينكره ابن تيمية - رحمه الله - على الفلكيين ... هذا يحتاج لتحرير وتأمل ... الخ
والسؤال الذي يطرح نفسه ويحتاج جواب أهل الشريعة وهذا مهم عندي ... سلمنا بأنهم أجمعوا أنه لا عبرة بالحسابات أو أن المشرع ألغى مسألة الحساب كما يعبر بعض الفقهاء ... والرؤية مقدمة وإن خالفت حساباتهم ... كيف نوفق بين هذا وبين اقرارنا بصحة علومهم ودقتها؟
وأهم شيء عندي الآن
مسألة توضيح مسألة تركيا
قد أجبتك ... وإن كان الاختلاف ليس حجة كما تعلمون ... وليس فيه ما ينقض هذا العلم أو يشوش عليه ... لاختلاف معايير ثبوت الشهر عند أهل الفلك ... كما اختلف الفقهاء في صفة الشهداء الرائين ... وفي عددهم ... وفي اختلاف ذلك في حال الصحو وحال الغيم والمصر الكبير والمصر الصغير ...
ثانيا: ما هو الاختلاف المؤثر بين عصر ابن تيمية والسبكي – رحمهما الله – وبين عصرنا
الاختلاف كبير ... ولكن هب أنه لا اختلاف مؤثرًا = فرأي السبكي مقدم على اجتهاد شيخ الإسلام عند من اتبعه ... ولكل منهما مقام معلوم رحمهما الله ... وحفظك من كل سوء ...
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[29 - 10 - 07, 09:08 ص]ـ
الأخ الكريم الفاضل الشيخ / ابن وهب
جزاكم الله خيرا"، فمشاركتكم اثراء وأرائكم محل تقدير واستفادة
الأخ الكريم الفاضل الشيخ / الفهم الصحيح (أسم على مسمى)
جزاكم الله خيرا"، فقد كفيتنى والله ووفيت وافضت، واتيت بما لا استطيعه وما لا أملكه، زادك الله علما" نافعا"، و نفعنا بعلمكم الغزير والوفير.
،،، للإصرار الشديد من أخى الكريم / ابن وهب، على بحث الإجماع فى مسألة الرؤية، اسمح لى أخى الكريم / الفهم الصحيح، ببعض الإضافات على ايرادكم فى مسألة الإجماع، شريطة أن تتكرموا علينا أنتم وأخينا الكريم / ابن وهب، بالرد والتصويب اذا جانبنا الصواب
،، فى بحث على عجالة عمن نقل الإجماع فى هذه المسألة من المتقدمين، قبل الباجى - كما ذكر أخى الفهم الصحيح _، وأظنه: أبو الوليد الباجى المالكى القرطبى،
،، فلم يعزو أحدا" ممن ذكر الإجماع، سواء النووى، او القرطبى، أو شيخ الإسلام رحمهم الله تعالى، عمن نقل الإجماع، الا الحافظ رحمه الله فى الفتح، حيث ذكر أن ابن المنذر هو ناقل الإجماع، وهو متقدم عن الباجى، وذكر مانصه - رحمه الله:
وَقَالَ اِبْن الصَّبَّاغِ أَمَّا بِالْحِسَابِ فَلَا يَلْزَمُهُ بِلَا خِلَافٍ بَيْنِ أَصْحَابِنَا
¥