ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[01 - 11 - 07, 12:14 ص]ـ
شيخنا الجليل / الفهم الصحيح
أحسنتم وأحسن الله اليكم وزادكم بسطة فى العلم والحلم، ونفعنا بعلمكم، وأسأله تعالى ان يجعل لى حظا" من معرفكم، بارك الله فيكم
،، قبل ان اتواصل معكم وأخوانى الكرام فى الناحية العلمية للموضوع، وددت أن أشير الى نعمة الله علينا فى مشاركتكم لنا ودعمكم ايانا فى بسط شئ من مصداقية هذا العلم بين يدى مشاخينا الكرام وإخواننا الأحباب فى هذا المنتدى المبارك، واحسب ان كثيرا منهم قد شرح الله صدورهم لتحريه والبحث فيه، وقبول قول المخالف فيه ولو كانوا لا يقدّرونه بما يكفى للاعتداد به،
،، ولا نزال وإياكم نذكّرهم بقول الفاروق رضى الله عنه [[هو والله خير]]، حتى يهدى الله عز وجل اليه من يشاء
،، وأود أن أعرج سريعا" - بارك الله فيكم - على قطعية ودقة حسابات هذا العلم
- فمن دقة هذه الحسابات، بخلاف تحديد مواعيد الخسوف والكسوف، هو انه سببا" بإذن الله تعالى فى تيسير حياتنا المعيشية، فالهواتف الجوالة والأرضية والإتصالات بين الدول شرقا" وغربا"، قائمة على حسابات علم الفلك، و كذلك البث الإذاعى والمرئى، وأيضا الصعود الى القمر، وإطلاق المسبارات الفضائية التى تكتشف الكواكب الأخرى ورصدها، كل ذلك بإجراء عملية حسابية واحدة فقط وهى:
حساب بعد المدار الفلكى الذى يوضع فيه الأقمار الصناعية التى تستخدم فى جل ماسبق من خدمات للانسان، مجرد حساب المسافة بين الأرض وبين هذا المدار
فمعلوم بعد التقدم العلمى الهائل، إكتشاف ان الأرض لها حركة دائرية كل 24 ساعة حول نفسها، ومعلوم أن الهوائيات الطبقية (الأصحن الفضائية)، او (الديش فى بعض البلدان)، يتم تثبيتها على سطح الأرض ليلتقط إشارة الأقمار الصناعية، فمع حركة الأرض هذه فالبديهى ان هذه الصحون لن تلتقط الإشارات الا اذا كانت فى نفس موقع و اتجاه القمر الصناعى، ولن تلتقطه الا فى مدة مروره فى هذا الإتجاه وبقية اليوم لن تلتقطه،، فكان هنا دور الفلك بالإشتراك مع علم الفيزياء فى تحديد المدار الذى عنده تتساوى كل من قوة الجاذبية الأرضية المؤثرة على الأقمار الصناعية، والقوة الطاردة المركزية التى تعادل هذه القوة اذا ما سار القمر الصناعى بسرعة مناظرة لسرعة دوران الأرض،والذى عنده يستقر القمر الصناعى فى الموقع الذى يوضع فيه بالنسبة الى الأرض، وهذا المدار يسمى علميا" بحزام كلارك نسبة الى من إكتشفه،، وبذلك أمكن تثبيت القمر الصناعى فوق منطقة معينة من الأرض، لا يتزحزح عنها حتى ينتهى العمر الأفتراضى لمحركه
،، وهناك أيضا الرحلات الى سطح القمر، فهذه لا شك انها تستلزم حسابات مكان القمر فى وقت وصول المكوك الفضائى اليه والحط على سطحه، وتستلزم حساب الأماكن المؤهلة على سطح القمر لحط المكوك، وتستلزم حساب سرعة الصواريخ الحاملة للمكوك وحساب الوقت الذى تقطعه لتلاقى سطح القمر فى نقطة التلاقى المحددة سلفا"،، الى ذلك من حسابات معقدة لإتمام عملية الصعود الى سطح القمر والعودة منه، فلو كانت هذه الحسابات فيها نسبة خطأ ولو دقيقة جدا"، لذهب كل ذلك أدراج الرياح ولكان مصير أولئك الذين صعدوا الى سطح القمر الموت المحقق، وهذا واقيعا" لم يتحقق، دلالة على الدقة المتناهية لهذه الحسابات.
،، وأيضا أسترشد ببعض التجارب التى أجراها المهندس / محمد عودة - رئيس المشروع الإسلامى لرصد الأهلة، من المقال المشار اليه فى الرابط الموضوع آنفا:
ونورد أدناه بعض الأمثلة التي تبين دقة الحسابات الفلكية:
أولا: تقوم لجنة رصد الاحتجابات الفلكية في الجمعية الفلكية الأردنية برصد الاحتجابات القمرية باستمرار، والاحتجاب القمري هو اختفاء أحد الأجرام السماوية خلف قرص القمر نتيجة لدوران القمر حول الأرض، و في يوم 22/ 3/1999 دلت الحسابات الفلكية المسبقة على أن نجم الدبران سيختفي خلف قرص القمر في تمام الساعة 09 مساءً و 35 دقيقة و 41 ثانية، وتم التجهيز للرصد والاستماع إلى إذاعة إشارات الوقت المبثوثة من موسكو والتي يمكن التقاطها على الموجة 2.5 أو 5 أو 10 أو 15 أو 20 MHz، وتقوم الإذاعة ببث رنة كل ثانية، وهي تستخدم من قبل الفلكيين والمساحين والملاحين، وبقي نجم الدبران ظاهرا حتى الثانية 40 وما أن رنت
¥