تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[03 - 11 - 07, 02:02 ص]ـ

أخي الكريم أبا يوسف وفقك الله.

قد وقفت على هذا منذ زمن في كتاب الصلاة باب صلاة الكسوف فصل ما يقدم على الكسوف وما يتقدم علي من فروع العلامة المفلح رحمه الله ... وقد ذكره غير واحد من إخواننا يظن أن فيه تشكيكًا أو إبطالا لنتائج الفلكيين ...

أقول أخي العزيز: أولا من نقل هذا غير أبي شامة لو تكرمتَ؟

ثانيًا تأمل وفقك الله في هذا المقطع وتعليق من علق عليه مشكورًا:

(قال الشيخ شهاب الدين أبو شامة: ومن كتاب شمس الدين بن سنان بن عبدالوهاب بن نميلة الحسينس قاضي المدينة إلى بعض أصحابه: لما كانت ليلة الأربعاء ثالث جمادي الآخرة حدث بالمدينة بالثلث الأخير من الليل زلزلة عظيمة أشفقنا منها، وباتت باقي تلك الليلة تزلزل كل يوم وليلة قدر عشر نوبات، والله لقد زلزلت مرة ونحن حول حجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم اضطرب لها المنبر إلى أن أوجسنا منه إذ سمعنا صوتاً للحديد الذي فيه واضطربت قناديل الحرم الشريف، وتمت الزلزلة إلى يوم الجمعة ضحى، ولها دوي مثل دوي الرعد القاصف، ثم طلع يوم الجمعة في طريق الحرة في رأس أجيلين نار عظيمة مثل المدينة العظيمة، وما بانت لنا إلا ليلة السبت وأشفقنا منها وخفنا خوفاً عظيماً، وطلعت إلى الأمير كلمته وقلت له: قد أحاط بنا العذاب، ارجع إلى الله تعالى، فأعتق كل مماليكه ورد على جماعة أموالهم، فلما فعل ذلك قلت اهبط الساعة معنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فهبط وبتنا ليلة السبت والناس جميعهم والنسوان وأولادهم، وما بقي أحد لا في النخيل ولا في المدينة إلا عند صلى الله عليه وسلم، ثم سال منها نهر من نار، وأخذ في وادي أجيلين وسد الطريق ثم طلع إلى بحرة الحاج وهو بحر نار يجري، وفوقه جمر يسير إلى أن قطعت الوادي الشظا، وما عاد يجيء في الوادي سيل قط لأنها حضرته نحو قامتين وثلث علوها، والله يا أخي إن عيشتنا اليوم مكدرة والمدينة قد تاب جميع أهلها، ولا بقي يسمع فيها رباب، ولا دف ولا شرب وتمت النار تسيل إلى أن سدت بعض طريق الحاج وبعض بحرة الحاج، وجاء في الوادي إلينا منها يسير وخفنا أن يجيئنا فاجتمع الناس ودخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم وتابوا عنده جميعهم ليلة الجمعة، وأما قتيرها الذي مما يلينا فقد طفيء بقدرة الله وأنها إلى الساعة وما نقصت إلا ترى مثل الجمال حجارة ولها دوي ما يدعنا نرقد ولا نأكل ولا نشرب، وما أقدر أصف عظمها ولا ما منها من الأهوال، وأبصرها أهل ينبع، وندبوا قاضيهم ابن أسعد وجاء وعد إليها، وما صبح يقدر يصفها من عظمها، وكتب الكتاب يوم خامس رجب وهي على حالها والناس منها خائفون، والشمس والقمر من يوم ما طلعت ما يطلعان إلا كاسفين فنسأل الله العافية.

قال أبو شامة: وبان عندنا بدمشق أثر الكسوف من ضعف نورها على الحيطان، وكنا حيارى من ذلك إيش هو؟ إلى أن جاءنا هذا الخبر عن هذه النار.

قلت: وقد كان أبو شامة قد أرخ قبل مجيء الكتب بأمر هذه النار فقال: وفيها في ليلة الاثنين السادس عشر من جمادي الآخرة خسف القمر أول الليل، وكان شديد الحمرة ثم انجلى، وكسف الشمس، وفي غده احمرت وقت طلوعها وغروبها وبقيت كذلك أياماً متغيرة الليل اللون ضعيفة النور، والله على كل شيء قدير، ثم قال: واتضح بذلك ما صوره الشافعي من اجتماع الكشوف والعيد، واستبعده أهل النجامة).

فالظاهر - والله أعلم - أن ذلك ليس الكسوف المعروف ولا الخسوف المعروف ... وإنما حجبت الشمس والقمر وخف ضؤهما بسبب الدخان المنبعث من النار العظيمة ... وربما كان بركانًا حدث بقرب المدينة ... ودخانه كبريتي كثيف يحجب ضوء الشمس بشدة ... والله أعلم.

ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[03 - 11 - 07, 02:24 ص]ـ

شيخنا الكريم الفهم الصحيح

أرانا قد تواطأنا فى الرد غير مرة، بل وزادت هذه المرة قربا" فى فكرنا ورؤانا

فلله الحمد والمنة أن دار بخلدى، مادار بخلدكم على سعة علمكم وبحثكم

وربما كان بركانًا حدث بقرب المدينة

بل هو كذلك وكان فى عمق المدينة، فجائت الأخبار بأنه بركان عظيم ظل نشيطا من أول جمادى الآخر، وحتى أول رجب، وجائت الأخبار ان الغيم الذى تسبب فيه وصل الى بلدان الشام وحجب شمسها وقمرها أيضا"،، وقد فسره معظم المفسرين والمؤرخين، بأنه النار التى تضئ لا اعناق الإبل ببصرى من عظمه وحره وكثرة حممه

ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[03 - 11 - 07, 02:29 ص]ـ

قلت، فلو أن هناك حوادث كونية تبعث على مارآه أبو شامة - رحمه الله -، فلن يكون الا طلوع الشمس من مغربها و العلم عند الله، لان من سنن الله تعالى جريان الشمس لمستقر لها، وان اى تغيير فى هذه السنن، لن يترك الأرض بحالها

أعنى فى الوصف الذى نقله عنه ابن مفلح من ذكره أن الشمس انكسفت صبيحة ليلة خسوف القمر

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 11 - 07, 12:57 م]ـ

جزاك الله خيرًا أخي الكريم مصطفى.

وما رأيت مشاركتك إلا بعد أن وضعت مشاركتي ... وكنت أحيانًا أبدأ في المشاركة فيحدث عارض فأنصرف عنها ... وأتمها بعد حين ... وأحيانًا يأخذ مني التصحيح والمراجعة وقتًا ... وهكذا ... عمومًا رأيان خير من رأي ... وبانتظار تعليق أخينا أبي يوسف رعاه الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير