تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الشيخ المبجل / ابن وهب

الشيخ الموقر / أبو يوسف

الإخوة الأعزاء والكرام بالمنتدى المبارك

،، فى إقتراح مخرجا" وحلا"، لا لشئ الا لمجرد التذاكر والتناصح وإحقاق الحق فيما بيننا، وعسى الله عز وجل ان يوصله الى من بيده الأمر، فنفوز بهذا الثواب العظيم، ونرجو ثواب الدال على الخير، وحسبنا إطمئنان النفوس الى صحة عبادة عظيمة تعتبر من الاسلام ركنا" ركينا

،، وأبدأ بنفسى فى الإقتراح على شرط التصحيح والتقويم والتوجيه فيما تذل به قدمى والله المستعان

،، فأقول ان السبيل الى الجمع بين رؤية شرعية بشهادة صحيحة تكتمل فيها كل أركان الصحة، ومن أهمها موافقتها لما يمكن حدوثه عقلا" و تسقط بما إذا كانت تتعارض مع المستحيل عقلا"، هو عدة خطوات، أخنزلها فيما يلى:

أولا": تقع هذه المسئولية على علماء الفلك فى البلاد التى يأنف مفتيها أو قاضيها الشرعى من هذا العلم، وبيده اعلان يوما صوم الناس وفطرهم،، فعليهم الإقتراب من هذه الهيئات الشرعية لعرض علومهم وإزالة كل لبس وغامض و آثار سيئة من قلوبهم نحوه، عن طريق ضرب الأمثلة فى مدى جدية وصدق هذا العلم والمساعدة فى اجراء تجارب عملية كمثل حساب أوقات شروق وغروب القمر على مدار أوقات متتالية، والدفع به الى من تنتخبه هذه الهيئات الشرعية لمتابعة صحة هذه الحسابات، وكذلك بتقديم أمثلة سابقة، وافق فيها الحساب الرؤية، وتقديم مبررات عدم موافقة الحساب الرؤى، كما يقع العامل الأكبر على كهولهم، فى إثبات أن هذا العلم كغيره من باقى علوم الدنيا كالطب والإقتصاد وغيرها التى يستعين بأهلها الفقيه فى بناء فتواه،،، وعليهم نشر ثقافة عدم الإلزام والوجوب فى الأخذ بالحساب فى اعتماد دخول الأشهر وإنما هو الإستعانة بالحساب المدعم بالرؤية العينية والتقنية فى تصحيح أو فساد شهادات الرؤى التى ترد من كل حدب وصوب من عوام الناس، حتى لا يظن الظانّ ان الأمر فى الرؤية الشرعية بيد الفلكى وليس بيد الفقيه، وإنما هو رأى استشارى اذا أراد الأخذ به القاضى أو المفتى، أخذ به، وإن لم يرد، فقد اعذروا لأنفسهم وأبرؤا ذممهم من الله عز وجل، ويتحمل التبعة المفتى أو القاضى.

ثانيا": إن لم يمكن كل أو جل ما تقدم، لا ينتهى ويقف دور علماء الفلك بالبلد الواحد، ولكن عليهم قبل اليوم المحدد لرؤية هلال الشهر، أن يتقدموا بما توصلوا اليه من حسابات، وأهمها، غروب أو مكوث القمر بعد غروب الشمس، وماهى مدة مكوثه، وهل يمكن رؤيته لأهل هذه البلاد أم لا، وحالة رؤيته، فى اى جهة ومكان يمكن رؤيته، وهل يمكن رؤيته بالعين المجردة أم بالمنظار، وماهى خواصة التى بها يمكن الإستدلال عليه كاتجاه قرنيه وما الى ذلك، وفى حالة عدم رؤيته هل سيوجد جسم مضئ آخر يمكن ان ترصده العين الغير خبيرة على أنه الهلال، وماهى خواص هذا الجسم من استدارة وشدة الضوء واتجاهه والأماكن التى من الممكن رؤيته فيها، واتجهاته بالنسبة للموقع المفروض لظهور الهلال، ........ الى غير ذلك من المعلومات التى من الممكن للقاضى أو المفتى التأكد من صحة شهادة الشهود والتى تعتبر قرائن لللإستدلال على هذه الصحة،، فإن لم يأخذ بها المفتى أو القاضى، فما لهم عليهما من سبيل، وهما الحاملان للتبعة.

ثالثا": لا ينتهى دور علماء الفلك، بل يزداد فى هذا الوقت بالذات، فعليهم ليلة الرؤية أن يتأكدوا من صحة حساباتهم بالرؤية العينية وبالمناظير وبجميع الوسائل التقنية التى تحت أيديهم، حتى إذا ما تيقنوا من صحة ماحسبوه، عليهم جميعا" (جميع المراصد بالبلد الواحد)، التقدم بشهاداتهم الى القاضى العام حتى ولو هاتفيا"، بأنهم لم يروا الهلال بالعين المجردة أو بوسائل الرؤية المتقدمة، وعليهم الشهادة بان عوام الناس سيروا جسما" مضيئا" يظنونه الهلال (إن كان ذلك)، وان هذا الجسم ماهو إلا الكوكب الفلانى، وأنهم مستعدون لتقديم مايثبت صحة كلامهم، وأنهم مستعدون لمعارضة شهادة الشهود الذين يقولون برؤية الهلال وتفنيدها ونفيها بالعلم الصحيح والأدلة والبراهين التى لا يشوبها شك وإثبات أن هذا الكوكب الفلانى، .......... وهكذا، فعندئذ، يكونون قد وفّوْا ما عليهم، ويكون الأمر بيد المفتى أو القاضى، وعليه ماحُمل وعليهم ماحُملوا

،، وبها تقع صحة دخول الأشهر أو عدمها على القاضى أو المفتى، ولا يستطيع أحد أن يقول أنه لم يأخذ بما أتت به النصوص، ولن يقدر أحد على القول بان النصوص لم تجعل للفلكيين فى هذا الأمر يدا"، فالأمر كله بيد الله عز وجل، ثم للقضاة والمفتين فى هذا الأمر.

هذا ما أراه، وأرجو أن يكون صوابا، ولله الأمر من قبل ومن بعد

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[07 - 11 - 07, 12:06 م]ـ

وفقك الله.

كل ما تذكره وأكثر نهض به أقوام ... ولا فائدة إلى الآن إلا في أماكن محددة ... المشكلة أن أغلبهم لا ينكرون صحة هذا العلم ... بل هم يرفلون في نتائج بحوثه التي توصل إليها أهله بفضل الله وتوفيقه ... ومع هذا عندما يأتي الأمر إلى الأخذ بتائجه في هذه الجزئية لا تجد إلا الرفض والصدّ والتهمة بالحسيكة والبدعة ... وإذا قلتَ انقضوا نتائجه بالعلم والحجة لم يجدوا إلا اختلاف أهله - وما هو بموجود حقيقة - أو دعاوى من يزعم رؤية النجوم في القيلولة ليردوا بها نتائج علماء الفلك ... فإذا حاججتهم بأن الناس لم يروا الهلال في مغرب الأرض وهم على نفس السمت ... تعللوا بأن لكل قوم مطلعهم ... وهم هنا يستعملون الفلك ونتائجه من حيث يشعرون ... نعم من حيث يشعرون ... وكأن لسان حالهم يقول: الهلال خاص بناحية من الأرض يراه بعض أهلها ثم يختفي إلى غد أو بعده ليراه آخرون ... وكأنهم لم يجدوا في السنة أن الله مدّ الهلال للرؤية ... ثم هم يتركون مذهبهم الفقهي الذي يذهب إلى وجوب الصوم على كل من في الأرض إذا ثبتت رؤية الهلال في بقعة منها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير