تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تحذير للذين يمتهنون المعالجة بالقرآن أن يتقوا الله]

ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[26 - 10 - 07, 10:42 ص]ـ

نحذر الذين يمتهنون المعالجة بالقرآن، أن فعلهم ذلك غير جائز ولا سلف لهم في المسألة قط!! وحيث ثبت نصا وفعلا أن القرآن شفاء.لكن لم يمتهن أحد من الصحابة المعالجة به حتى أصبح كالطبيب يأتيه الناس من بلد إلى بلد!

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 10 - 07, 12:24 م]ـ

التفرغ لعلاج الناس مطلوب، والرقية نوع من الطب، فحكمهاكسائر أنواع الطب في التفرغ لها وأخذ أجرة على العلاج بها وغير ذلك.

والطب من الأمور المباحة والعادية فيجوز التفرغ له وأخذ أجرة ونحو ذلك

ويستثنى من ذلك ما فيه مخالفة شرعية.

فالذي يشكل على بعض الناس أنه يجعل الرقية عبادة ويطبق عليها شروط البدعة ونحو ذلك ويقول إن السلف لم يفعلوا كذا وكذا، فإنكارهم على التفرغ للرقية فرع عن جعل الرقية عبادة شرعية.

وأما إذا نظرنا للرقية على أنها مسألة عادية من باب التطبب والعلاج زالت هذا الإشكالات، فيجوز التفرغ للرقية وأخذ أجرة عليها وإقامة أماكن خاصة بها وغير ذلك.

والرقية تصح بالقرآن و بالأدعية المباحة، وتصح الرقية من غير المسلم إذا لم يكن في رقيته شركا

روى مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله قال: "جاء آل عمرو بن حزم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول إنه كانت عندنا رقية نرقي بها من العقرب، وإنك نهيت عن الرقى. قال: فعرضوها عليه. فقال: ما أرى بأساً من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه"

فهذا دليل على أن آل عمرو بن حزم كان عندهم رقية وكان الناس يأتونهم للرقية.

ومن استطاع أن ينفع الناس بالتفرغ للرقية والعلاج بالقرآن فليفعل فإن في هذا نفع للمسلمين وصرف لهم عن الذهاب إلى السحرة والمشعوذين.

فإنه كثر الحديث في عصرنا حول موضوع العلاج بالرقى الشرعية؛ بسبب كثرة الأمراض بالعين والسحر أو مس الجن وعجز الطب الحديث عن معالجتها من جهة، وظهور بعض مستعملي الرقى الشرعية، وفي المقابل بروز كثير من السحرة والمشعوذين من جهة أخرى، ومما لاشك فيه أنه كما أنّ من يستعمل الرقى الشرعية ينبغي أن يُعان ويناصر فكذلك من يستعمل الرقى بالسحر والشعوذة يجب أن يُهان ويُعاقب.

إلا إنه حدث خلط عند بعض الناس بين الأول والثاني إمّا بسبب عدم العلم بأحكام الشرع عامة، أو عدم المعرفة بضوابط الرقى الشرعية خاصة، فأخذ الصالح بالطالح والمصلح بالمفسد، ومع هذا الخلط في المفهوم توجه بعض الشباب المتحمس للقضاء على ظاهرة السحر والشعوذة فوضعوا أنفسهم موضع أهل الفتيا، وأقحموها في دقائق الأحكام. فأخذوا بالأمر والنهي، ولم يعتدوا بآراء أهل الفتوى من العلماء الذين قال الله فيهم: [فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ] وتسرعوا فوقعوا في أعراض بعض ((القراء)) من أهل العلم والتقى والصلاح وحفظة كتاب الله ممن نذروا أنفسهم لنفع إخوانهم عملاً بقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل)).

والوقوع في الأعراض من الكبائر ففي الحديث عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((إن من أكبر الكبائر استطالة المرء في عرض رجل مسلم بغير حق)) [، وقال أيضاً: ((إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق) وقال: ((كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)) وهذا الحماس الزائد الذي ربما أفضى ـ كما ذكرت ـ إلى إنكار المعروف أو المسائل الاجتهادية التي فيها سعة قد يجرِّئ العلمانيين الذين يصفون هذا الدين وأهله بالرجعية والتخلف ويعدون العلاج بالرقى الشرعية من الخرافات التي ينبغي التخلص منها، كما إنه يتيح الفرصة للمنافقين والحاسدين المندسين في صفوف المتحمسين للمكر والكيد لأهل الخير والصلاح والإصلاح ..

فالقصد أن الرقية بالقرآن أو بغيره تدخل في باب التطبب وحينئذ لايدخها التبديع وغيره، فمن استطاع أن ينفع المسلمين فليفعل، وقد لايتم لأحد نفع المسلمين إلا بالتفرغ وأخذ أجرة على ذلك.

فما دام أنه من الأمور العادية المباحة فلا يشترط وجود سلف أو غيره لهذا الفعل لأنه ليس من العبادات.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[26 - 10 - 07, 03:16 م]ـ

جزاكم الله خيرا.

السؤال:

كثير من المتصوفة -وهم لا علم لهم- جلسوا للرقية يتكسبون منها, فيفرضون على المريض بعضاً من المال قبل العلاج وبعد العلاج, فهل يجوز هذا الفعل منهم؟ وإذا حذا حذوهم بعض طلبة العلم فما نقول لهم؟

الجواب:

[هذه المسألة كثرت عندنا, أما الصوفية و المتصوفة الحمد لله بلادنا إن شاء الله نزيهة من هذا, لكن التكسب بالرقية كثر جداً, ومن أناس الله أعلم بحالهم من ناحية الاستقامة, لكن المؤمن الذين يريد أن ينفع أخاه وهو الذي يقرأ, فإن أعطي أخذ وإن لم يعطَ لم يسأل, وهذا هو الذي يجعل الله تعالى في رقيته بركة, أما من جعل القرآن الكريم وسيلة للتكسب فقد اشترى الدنيا بعمل الآخرة -والعياذ بالله- وما له في الآخرة من نصيب, وهذه مسألة في الواقع صارت على مستوى كبير الآن, وينبغي أن تعالج من قبل المسئولين في الدولة].

الشيخ العلامة ابن عثيمين. " لقاء الباب المفتوح ". شريط (116).

السؤال:

طلبَت مني زوجتي أن أذهب بها إلى أحد الأشخاص الذين يرقون على المرضى، إلا إنني لم أتشجع لذلك، مع علمي بجواز الرقية بشروطها، والسبب في ذلك هو أن كثيرا من هؤلاء الذين يقرؤون جعلوا من عملهم وسيلة للتكسب، فينظرون ماذا يدفع لهم وقد يطلبون مبلغاً معيناً فهل عملي في محله؟.

الجواب:

[أقول: إن تأثير الإنسان في قراءته على حسب إخلاصه ونيته، والذي ينبغي للقراء الذين ينفع الله بهم أن يخلصوا النية لله عز وجل، وأن ينووا بذلك أي: بقراءتهم على المرضى، التقرب إلى الله والإحسان إلى عباد الله، حتى ينفع الله بهم ويجعل في قراءتهم خيراً وبركة].

الشيخ العلامة ابن عثيمين. " نور على الدرب ".شريط (239).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير